أمد/
تل أبيب: وقعت صدامات بين الأمن الإسرائيلي ومتظاهرين من الحريديم يوم الثلاثاء، احتجاجا على قانون يلزمهم بالخضوع للتجنيد الإجباري.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن عشرات الحريديم أغلقوا شارعا شرق تل أبيب احتجاجا على خطة استدعائهم للخدمة العسكرية.
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بأن آلاف اليهود المتدينين الحريديم أغلقوا شارع 4 في تل أبيب، ورفعوا لافتات "نموت ولا نتجند".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ بتوزيع آلاف أوامر الاستدعاء للتجنيد للحريديم بدءا من يوم الأحد المقبل.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست طلبت توضيحات من الجيش بشأن الإعلان عن إرسال أوامر التجنيد للحريديم.
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه سيبدأ الأسبوع المقبل استدعاء طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيا (الحريديم) للخدمة في الجيش في قرار ينهي الإعفاء المستمر منذ فترة طويلة لهذه الفئة من أداء الخدمة العسكرية.
وتثير هذه القضية حساسية على نحو خاص وسط الحرب مع حركة "حماس" في قطاع غزة والمواجهات المرتبطة بها على جبهات أخرى، والتي تسببت في خسائر هي الأسوأ بين صفوف الجنود النظاميين والاحتياط.
وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في حزيران بأنه يتعين على الحكومة البدء في تجنيد الحريديم في الجيش، مما خلق مزيدا من الضغوط السياسية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكر بيان عسكري إسرائيلي أنه اعتبارا من الأحد المقبل سيبدأ "إصدار أوامر الاستدعاء لدفعة أولى"، وذلك قبل دورة التجنيد المقبلة في تموز الجاري.
ويضم ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حزبين متشددين يعتبران الإعفاءات عنصرا مهما للاحتفاظ بدعم ناخبيهما في المعاهد الدينية ولمنع انصهار هؤلاء المؤيدين في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة.
وأثارت هذه القضية احتجاجات من جانب اليهود المتزمتين دينيا والذين يشكلون 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 19 بالمئة بحلول 2035.
ويشكل رفضهم أداء الخدمة في الحروب التي يدعمونها مسألة مثيرة للخلاف آخذة في التزايد داخل المجتمع الإسرائيلي.
والأقلية العربية التي تشكل 21 بالمئة من سكان إسرائيل أيضا معفاة في الغالب من أداء الخدمة العسكرية التي تلزم الإسرائيليين بشكل عام في سن 18 عاما بأداء الخدمة لمدة 32 شهرا للرجال و24 شهرا للنساء.