أمد/
رام الله: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من (9700) مواطن منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك يوم الأربعاء، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ولفت البيان إلى أن عمليات الاعتقال يرافقها تنكيل واسع واعتداء بالضرب، والتهديد بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وذكرت الهيئة ونادي الأسير، أن الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم (15) مواطنا على الأقل من الضّفة بينهم ثلاث سيدات، وطفل، ومعتقلون سابقون، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، وجنين، وأريحا، وبيت لحم، وسلفيت.
وفي سجن مجدو: اغتيال طفولة الأسرى
ومن جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجن "مجدو" تعمل على اغتيال طفولة الأسرى القصر، وتستفرد بهم، وتمارس بحقهم سياسات عقابية، وانتقامية حاقدة، مبنية على الضرب، والتعذيب، والتنكيل اليومي.
وأضافت الهيئة وفقا لزيارة محاميتها أن الأسرى الأشبال يعيشون في واقع صعب ومعقد، حيث يحتجزون في قسم "3" وهو قسم خاص بالأسرى الأشبال ما دون 18 عاما، وعددهم ما يقارب 130 طفلا قاصرا، بينهم 18 شبلاً من قطاع غزة، يعيشون في الغرف باكتظاظ كبير، يتراوح عددهم في الغرفة الواحدة بين (12-18) طفلا، يعانون من انتشار مرض "سكابيوس"، الذي ظهر بكثافة جراء الحرمان من الاستحمام، ونقص في الملابس وليس لديهم سوى اللباس الذي يرتدونه على أجسادهم وعدم السماح لهم بامتلاك الصابون، والشامبوهات والمنظفات والمعقمات، والعدوى تزداد يومياً، ويحرمون من الأدوية والعلاج.
ولفتت إلى أنه نتيجة ما ذكر من سياسة الحرمان ظهرت أعراض المرض على أجسادهم، والأغلبية العظمى منهم لا يستطيعون النوم، بسبب الأوجاع والآلام والحكة القوية، وانتشار الجروح والتقرحات، وتفاقم المرض وخطورته في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والطفل الذي يطلب العلاج يتعرض للضرب والإهانة والعزل من قبل السجانين دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية المنصوص عليها.
وأعربت الهيئة عن قلقها مما يتعرضون له الأسرى الأشبال وكافة الاسرى في سجون الاحتلال، وناشدت المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الطفل بوضع حد لسياسة التفرد الممنهجة والمبنية على أسس انتقامية وعنصرية.