أمد/
واشنطن – تقرير إخباري: يعتزم نشطاء معارضون للحرب العدوانية على قطاع غزة، ودعم واشنطن لحليفتها في الشرق الأوسط تنظيم احتجاجات في مبنى الكابيتول الأميركي الأربعاء تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وقالت مصادر خاصة لـ "أمد" أن هناك توقع الشرطة وجود "عدد كبير من المتظاهرين" وتتخذ ترتيبات أمنية إضافية لكنها قالت إنه لا توجد تهديدات معروفة.
وأضافت المصادر، أنه سيكون هناك حراك و" show" كبير خلال زيارة مجرم الحرب نتنياهو لواشنطن يومي الثلاثاء والاربعاء وسيكون الحراك على عدة مستويات.
اولا: حراك داخل الكونغرس سيتم خلاله رفع يافطات وصور اطفال شهداء ولبس الكوفيات ودبابيس اعلام فلسطين من قبل أعضاء الكونغرس وتقديري أن من سيشارك بهذا الحراك بمختلف أنواعه سيصل لعشرين عضو كونغرس وستكون هناك فعالية ينفذها اعضاء كونغرس سيعلن عنها في حينها عدا عن مجموعة أكبر من أعضاء الكونغرس ستقاطع الخطاب ولن تحضره ويصل عددهم لنحو خمسين.
ثانيا: حراك داخل أروقة الكونغرس وعلى شرفة المشاهدين وتقديري أن يصل عدد المشاركين لنحو 200 وأكثر.
ثالثا: تظاهرة كبرى خارج الكونغرس جرى التحشيد لها من كل الولايات وإرسال الجماهير وأبناء الجالية بالباصات والطائرات والقطارات وتوقعي أن يصل عدد المشاركين لثلاثين ألف وسيتم محاصرة مبنى الكونغرس بقطعة قماش حمراء يحملها المشاركون تعبيرا عن الخطوط الحمر باستضافة مجرم الحرب.
رابعا: سيكون هناك عشرات الفعاليات الفرعية في واشنطن وأمام السفارة الاسرائيلية وداخل الفندق الذي يقيم فيه نتنياهو والوفد الاسرائيلي.
خامسا: سيكون هناك فعاليات في عشرات المدن لمن لم يتمنكنوا من السفر لواشنطن.
سادسا: ستشمل الفعاليات عصيان مدني ومن الموتقع أن تكون هناك موجة اعتقالات ستطال ايضا قيادات وأعضاء كونغرس، وطلب من كل مشارك أن يحضر هويته و٥٠ دولارا كاش لدفع قيمة كفالة الاعتقال الفورية، أن اتيحت لان عدد المحامين المتوفر لن يكون قادرا على تغطية حجم الاعتقالات ونتوقع أن يكون بالمئات في واشنطن ومختلف المدن.
وتعتبر شبكة المنظمات الفلسطينية الاميركية، التي تضم أكثر من أربعين مؤسسة فلسطينية هي منظم رئيسي للفعالية ولها كلمة مركزية في الحفل الخطابي وساهمت وقادت عملية التحشيد الجماهيري وفي دفع تكاليف التظاهرة.
وسيزور نتنياهو واشنطن هذا الأسبوع لإلقاء خطاب في 24 يوليو أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي. ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس جو بايدن.
وشهدت الولايات المتحدة أشهرا من الاحتجاجات من قبل الجماعات المؤيدة للفلسطينيين وطلاب الجامعات بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل وسط حربها في غزة التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 38983 فلسطينيا، وفقا للسلطات الصحية في غزة، بينما تسببت في نزوح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا وتفشي الجوع..
ومن المتوقع أن يشارك في الاحتجاجات تحالف من جماعات من بينها جماعة (أنسر) أو "التحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية" وجماعة كود بينك التي تقودها النساء وجماعات فلسطينية منها مركز الجالية الأميركية الفلسطينية وجماعات يهودية منها الصوت اليهودي من أجل السلام.
وقالت كود بينك لرويترز إن المنظمين وفروا حافلات للمدافعين عن حقوق الإنسان للقدوم إلى واشنطن من ولايات عديدة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت شرطة الكابيتول الأميركية "نتوقع ظهور عدد كبير من المحتجين. تتضمن خطتنا إضافة مزيد من أفراد الأمن، بما في ذلك من عدة أجهزة خارجية".
وحث منشور على تشكيل "خط أحمر شعبي حول مبنى الكابيتول" يوم الأربعاء، حيث سينتقد المحتجون الحكومة الأميركية لعدم رسم "خط أحمر" في دعم إسرائيل على الرغم من عدد القتلى في الحرب.
وقع حوالي 230 موظفا غير معلومي الهوية في الكابيتول من 122 مكتبا على رسالة نُشرت الأسبوع الماضي، يحثون فيها رؤساءهم إما على الاحتجاج أو مقاطعة الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو أمام الكونغرس في 24 يوليو، والذي طلب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الآونة الأخيرة إصدار مذكرة اعتقال بحقه بشأن جرائم حرب مزعومة.
وشملت الاحتجاجات الأميركية منذ اندلاع الحرب في غزة مسيرات ووقفات احتجاجية وإغلاق جسور وطرق بالقرب من محطات القطارات والمطارات في مدن متعددة إلى جانب مخيمات في حرم الجامعات.