أمد/
تل أبيب: قالت هيئة البث العبرية مساء يوم الاثنين، إن قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، أكدوا في مداولات مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بـ "صورة قاطعة"، بأن جيش الاحتلال سيكون "قادرا على الانسحاب الكامل من قطاع غزة لمدة 6 أسابيع"، في إطار صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بموجب اتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 290 يوما.
وأشارت إلى أن الموقف الذي قدمته أجهزة الأمن الإسرائيلية لنتنياهو "كان حازما"، علما بأن الأسابيع الـ6 تأتي في إشارة إلى المرحلة الأولى من مقترح التي من المفترض أن تتواصل 42 يوما وتشمل ما يسمى بـ"الفئة الإنسانية" في الأسرى.
واعتبر قادة الأجهزة الأمنية، بحسب ما نقل التقرير عن مصادر أمنية مطلعة، أن "هذه الفترة الزمنية القصيرة (الأسابيع الـ6) لن تسمح لحماس بإعادة تأهيل نفسها بطريقة حرجة بوسائل حربية جديدة، أو بناء وإعادة تأهيل الأنفاق"، وقالوا في رسالة لنتنياهو: "نحن ندرك التداعيات الأمنية، ولكن الآن هو الوقت المناسب لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن".
כל ראשי מערכת הביטחון מסכימים לעסקה שכוללת הסגת הכוחות מעזה: "צה"ל יוכל לצאת באופן מלא מרצועת עזה ל-6 שבועות – בשביל עסקת חטופים". הפרסום הראשון של @ItayBlumental ב-#חדשותהערב pic.twitter.com/qwqAG4b5Cq
— כאן חדשות (@kann_news) July 22, 2024
وأفاد التقرير، بأن رسالة كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية تتضمن إشارة إلى قضيتين رئيسيتين محل خلاف حاليًا: تتمثل الأولى بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، الأمر الذي كانت إسرائيل قد وافقت عليه في 27 أيار/ مايو قبل أن يطرحها نتنياهو مجددا كقضية خلافية، والقضية الثانية تتعلق بتواجد قوات الاحتلال على طول محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
وشدد التقرير على أن هذا الموقف جاء بإجماع كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، بما في ذلك وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي يتولى كذلك مهمة قيادة الوفد الإسرائيلي المفاوض في المحادثات مع الوسطاء، بالإضافة إلى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.
ويوم الأحد، وافق نتنياهو على إيفاد مفاوضين لإجراء محادثات مع الوسطاء، يوم الخميس المقبل، في محاولة لدفع المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك بعد مداولات معقدة استغرقت نحو 6 ساعات؛ في حين اعتبرت عائلات أسرى محتجزين في غزة أن نتنياهو يماطل بشكل "غير مبرر".
وخلال المداولات المطولة التي عقدت لدى نتنياهو، شددت أجهزة الأمن الإسرائيلية لـ"القيادة السياسية" على أن "الجيش الإسرائيلي سيعرف كيفية التعامل مع الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الصفقة (42 يوما)، لأن حماس غير قادرة على بناء الأنفاق خلال تلك الفترة".