أمد/
تل أبيب: هاجم وزير المالية الإسرائيلي الإرهابي بتسلئيل سموتريتش يوم الاثنين، قيادة المؤسسة الأمنية والجيش الاسرائيلي، بسبب تأييدها صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع حركة "حماس". حسب إعلام عبري.
وفي كلمة له، قال الإرهابي سموتريتش: "أبعث إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مباركة النجاح في مهمته الهامة لدى الولايات المتحدة لإسماع صوت إسرائيل للشعب الأمريكي والعالم أجمع".
وأضاف سموتريتش: "تواجه دولة إسرائيل ضغوطا دولية هائلة من أجل إجبارها على "الانتحار" والموافقة على إقامة دولة فلسطينية" مردفا: "وكل الوسائل حلال لتحقيق هذا الهدف. فرض عقوبات على المستوطنين والمنظمات، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات على شخصيا، والاعتراف الأحادي والقرارات المنفردة التي لا أساس لها من الصحة في لاهاي"، على حد قوله.
وأردف: "أعدكم أنني لن أستسلم أبدا..شعب إسرائيل لن يستسلم. سنفعل كل ما في وسعنا حتى لا تتم أبدا إقامة دولة فلسطينية في أرض إسرائيل، مما قد يعرض وجودنا للخطر، ونحن نعمل ليل نهار في الميدان لإحباط ذلك، وفي قطاع غزة سنعمل أيضا على تطبيق السيادة الإسرائيلية"، متابعا: "إنني أدعو رئيس الوزراء إلى عدم الصمت أمام العقوبات المفروضة على مواطني إسرائيل والمستوطنين في الضفة الغربية".
واستطرد: "اجعل صوتك مسموعًا على مستوى ووضح أن هناك بين الشركاء والحلفاء أشياء لم يتم إنجازها، ولا ننس أخواتنا وإخوتنا المختطفين في غزة والأهداف التي ذهبنا من أجلها للحرب"، مضيفا: "أكرر وأحذر، يجب ألا نتخلى الآن عن الضغط العسكري على "حماس" وندخل مرة أخرى في دوامة محادثات غير مثمرة تضر بإنجازات الحرب وتتيح إعادة تأهيل "حماس" وتتيح فرصة إعادة جميع المختطفين بعيدا".
وقال وزير المالية الإسرائيلي: "لسوء الحظ، القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي لم تعد تعرف مكانها، وبدلا من التركيز على مواصلة وتكثيف القتال ضد "حماس"، تعرب عن مواقف سياسية مؤيدة لصفقة غير شرعية مع تجاوزها لسلطتها وواجبها".
وتابع الإرهابي سموتريتش: "البيان المتعجرف الذي سمعناه منهم مرارا وتكرارا، والذي بموجبه سنعرف كيف نتعامل مع أي ثمن لصفقة، جلب علينا كارثة أوسلو، والطرد من غوش قطيف (مستوطنة "غوش قطيف" التي انسحبت منها إسرائيل في 2005)، وإطلاق سراح السنوار وألف إرهابي في غزة في صفقة شاليط، وفي النهاية أيضا المذبحة الرهيبة في "سمحات توراه" (عيد "سمحات توراه" اليهودي الذي تزامنت معه عملية "طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي).. لم تعرفوا كيف تتعاملون حينها، ولن تستطيعوا التعامل الآن إذا تم التوقيع على صفقة، لا قدر الله، تتخلى إسرائيل في إطارها عن كل منجزات الحرب، وتطلق سراح القتلة، وتسمح باستعادة قوة "حماس"..توقفوا عن الحديث والوعظ وواصلوا القتال والقتل".
قادة المؤسسة الأمنية
وكان قادة الأمن في إسرائيل أعلنوا موفقتهم على صفقة التبادل وتشمل انسحاب من غزة
وقالت هيئة البث العبرية مساء يوم الاثنين، إن قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، أكدوا في مداولات مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بـ "صورة قاطعة"، بأن جيش الاحتلال سيكون "قادرا على الانسحاب الكامل من قطاع غزة لمدة 6 أسابيع"، في إطار صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بموجب اتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 290 يوما.