أمد/
عواصم: أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار المحتمل في غزة وصفقة الرهائن ستستمر خلال الأيام المقبلة. يأتي هذا التطور في أعقاب زيارة دبلوماسية مهمة قام بها رئيس الموساد ديفيد برنياع إلى روما. حسب "يديعوت أحرنوت" العبرية.
خلال رحلته، شارك برنياع في مناقشات رفيعة المستوى مع العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، وكبار المسؤولين في المخابرات المصرية، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وكان الاجتماع الذي عقد في روما خطوة حاسمة في دفع المفاوضات الرامية إلى حل الصراع الدائر ومعالجة الأزمة الإنسانية.
وفقا لمكتب رئيس الوزراء، كان التركيز الأساسي للمناقشات على مطالب إسرائيل المحدثة، والتي تم إرسالها إلى الوسطاء خلال نهاية الأسبوع. وتشكل هذه المطالب جزءاً من استراتيجية إسرائيل الأوسع نطاقاً لضمان التوصل إلى حل مناسب للأزمة مع معالجة المخاوف الرئيسية المتعلقة بالرهائن الذين تحتجزهم حماس.
مع استمرار المحادثات، يظل المجتمع الدولي منتبها للتقدم المحرز في هذه المفاوضات. ومن المرجح أن تؤثر النتيجة على الاستقرار الإقليمي والمشهد الجيوسياسي الأوسع.
وحماس
قالت مصادر في حركة "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة لا تقبل الشروط الجديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددةً على تمسكها بالورقة الأخيرة التي قدمت لها، والتي ترافقت مع ضمانات أميركية بوقف الحرب.
وأضافت المصادر يوم الأحد، بالتزامن مع محادثات روما، أن "حماس وافقت على الورقة الأخيرة، وهي ورقة إسرائيلية أدخلت عليها الإدارة الأميركية بعض التعديلات، بعدما تلقت من الوسطاء تعهدات أميركية بأن الرئيس جو بايدن سيعمل على تحويل الاتفاق إلى وقف تام للحرب".
وأوضحت أن "الورقة التي تمت الموافقة عليها لم تحمل ترابطاً بين مراحل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الثلاث التي نصت عليها الورقة"، لافتةً إلى أن الحركة كان "لديها قلقاً جدياً من أن ينسحب نتنياهو من الاتفاق بعد المرحلة الأولى، التي تتضمن إطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين مقابل أعداد متفق عليها من الأسرى الفلسطينيين، لكن العامل الذي رجح قبول هذه الورقة هو التعهدات الأميركية التي نقلها الوسطاء، والتي أفادت بأن بايدن تعهد بجعل إسرائيل تنتقل إلى المرحلتين الثانية والثالثة وصولاً إلى هدوء مستدام في غزة، أي وقف الحرب".
وقدم نتنياهو شروطاً جديدة للورقة الإسرائيلية التي وافقت عليها "حماس"، أهمها إيجاد آلية رقابة وفحص للنازحين العائدين من الجنوب إلى الشمال لضمان عدم وجود مسلحين بينهم، وضمان عدم نقلهم لأي سلاح، وبقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر في المرحلة الأولى، وبقاء تلك القوات في مواقع معينة في المحور الفاصل بين شمال وادي غزة ووسط القطاع خلال هذه المرحلة".
وأكد مسؤولون في حركة "حماس"، رفضهم لهذه المطالب خاصة مع تراجع أهمية التعهدات الأميركية في الأجواء الانتخابية السائدة في الولايات المتحدة.