أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 298 يوميا، خلفت أكثر من 150 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الإثنين، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39,363 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و90,923 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 39 شهيدا، و93 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبينت أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استُشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على حي النصر في مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية أن ثلاثة مواطنين استُشهدوا وأصيب عدد آخر، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب برج الوحدة في حي النصر.
استُشهد مواطن وأصيب آخرون، مساء يوم الاثنين، في قصف للاحتلال، شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت منزلا في منطقة ميراج شمال رفح، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا في منطقة بطن السمين جنوب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
استُشهد مواطن وأصيب آخر، مساء يوم الاثنين، جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، جنوب مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال قصفت منزلا في حي تل الهوى جنوب المدينة، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح.
وفي السياق ذاته، نسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا فيما يعرف بمنطقة "بلوك 12" في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
استُشهد خمسة مواطنين، يوم الاثنين، في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن مسعفنين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشلوا جثامين 5 شهداء من محيط مدرسة الفردوس غرب مدينة رفح، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين.
وأفادت بوصول 4 مصابين إلى المستشفى المعمداني إثر غارة على منزل بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة وسط القطاع.
كما أعلنت مصادر طبية، يوم الإثنين، وفاة الطفل علي أنس التتر (6 سنوات) في مستشفى المعمداني بمدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة شمال القطاع.
وقالت المصادر ذاتها، إن الطفل علي أنس التتر (6 سنوات) توفي في مستشفى المعمداني بمدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة شمال القطاع.
وبحسب تقرير لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى نشر أمس الأحد، يرتفع عدد حالات الوفاة المسجلة في المحافظات الجنوبية نتيجة سياسة التجويع التي تنفذها قوات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 39.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة إن هناك انتشارا واسعا للأمراض الجلدية في القطاع خاصة بين الأطفال.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد "شبح المجاعة" إلى الواجهة من جديد، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
وفي 7 أيار/ مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، يوم الإثنين، إثر قصف الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين بجروح جراء قصف مدفعية الاحتلال استهدف دوار أبو حميد شرق خان يونس.
ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في بلدة القرارة شمال المدينة خان يونس، بالتزامن مع قصف حي الشيخ الناصر وسط المدينة.
وانتشلت فرق الدفاع المدني والإنقاذ جثامين 3 شهداء في حي الصبرة، جراء استهدافهم من قبل مدفعية الاحتلال قبل عدة أيام.
وقصفت مدفعية الاحتلال حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف زوارق الاحتلال الحربية ساحل المدينة.
وكثفت طائرات ومدفعية الاحتلال من قصفها على وسط قطاع غزة، وشنت غارة على مخيم البريج، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين شمال غرب مخيم النصيرات، وأرضا زراعية في محيط المطاحن جنوب في دير البلح.
"أوتشا": 9% من سكان قطاع غزة هجروا الأسبوع الماضي بسبب أوامر الإخلاء
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن 9% من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر جيش الاحتلال الاسرائيلي للإخلاء.
وأوضح المكتب الأممي في بيان، اليوم الاثنين، أن 29 ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة التي أمر الجيش بإخلائها أمس الأحد، مشيرا إلى أن النزوح المتكرر يحرم المدنيين من البقاء على قيد الحياة بكرامة.
وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء الاثنين الماضي، فيما لا يزال المئات عالقون شرقي خان يونس.
وأكد المكتب الأممي أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أثرت على عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس.
وأضاف أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر كرم أبو سالم، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.
الأونروا: الإخلاء القسري للمواطنين في غزة أصبح حدثا يوميا
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.
وأضافت الأونروا في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، اليوم الاثنين، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارًا وتكرارًا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.
وجددت الوكالة الأممية المطالبة بـ"وقف فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ 10 أشهر.
"واشنطن بوست": المعتقلون الفلسطينيون يتعرضون للعنف في سجون إسرائيل
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يوم الاثنين، إن العنف يُستخدم على نطاق واسع ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته أن معتقلا فلسطينيا تعرض للضرب على يد أحد الجنود، ما أدى إلى كسر ضلوعه ووفاته، كما توفي معتقل آخر نتيجة عدم علاج مرضه المزمن، وثالث نتيجة عدم التدخل رغم صراخه لطلب المساعدة لساعات.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم من بين 13 فلسطينيا من الضفة الغربية وأراضي الـ48 توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي حديثها للصحيفة، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "هموكيد" لحقوق الإنسان جيسيكا مونتيل: "العنف في كل مكان، الاكتظاظ، كل سجين قابلناه فقد 30 كيلوغراما من وزنه".
وسجل شهود عيان قيام الحراس بمداهمة جميع الزنازين في العنبر، وتقييد أيدي النزلاء قبل ضربهم.
وقال أحد الشهود، وهو سجين سابق يبلغ 28 عاما، إن الحراس اعتدوا عليهم "كأنهم مجانين"، وركلوهم وضربوهم بالهراوات.
وذكر إبراهيم شقيق عبد الرحمن المعري (33 عاما) الذي توفي بسجن مجدو في نوفمبر/ تشرين الثاني، أن أخاه تم احتجازه على حاجز مؤقت في فبراير/ شباط 2023.
وذكر إبراهيم أنه كان قد فقد الاتصال بشقيقه بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي تقرير تشريح الجثة الذي فحصه الدكتور داني روزين من جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان بإسرائيل"، ذُكر أنه تم كسر ضلوع المعري، وشوهدت تشوهات في الظهر والورك والذراع الأيسر والرأس والرقبة.
وقال خيري حمد (32 عاما)، الذي كان محتجزا في القسم نفسه، إن المعري ألقي على الدرج وهو مقيد اليدين وعانى نزفا من رأسه، بحجة أنه رد بكلمات على الحراس أثناء تفتيش الزنزانة.
وأفاد بأن المعري تُرك لساعات وهو يتألم ويطلب العون حتى فارق الحياة.
التحقيق مع جنود من جيش الاحتلال بتهمة تعذيب معتقلين في سجن "سديه تيمان"
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه تم إيقاف 9 من جنود الاحتلال للتحقيق معهم بتهمة تعذيب معتقلين فلسطينيين والاعتداء عليهم جنسيا، في سجن "سديه تيمان"، الذي يُحتجز فيه معتقلو قطاع غزة، منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المتطرف بن غفير، ردا على إيقاف الجنود باقتحم سجن "سديه تيمان"، وأعلن مع أعضاء كنيست وعناصر من أحزاب اليمين المتطرف دعمهم للجنود الذين عذبوا المعتقلين الفلسطينيين.
وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب "الليكود" إيلي كوهين، قال في منشور على "إكس": "علينا جميعا أن نحتضنهم ونحييهم، وليس بالتأكيد أن نستجوبهم ونذلهم".
رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية من "الليكود" يولي أدلشتاين، دافع عن الجنود أيضا عبر "إكس": "لن أستسلم لمشهد اليوم في قاعدة سدي تيمان، جنودنا ليسوا مجرمين وهذه المطاردة الدنيئة لجنودنا غير مقبولة بالنسبة لي".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال وبين محققي الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم الى السجن الذي قالت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية انه يشهد عمليات تعذيب واسعة ضد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سديه تيمان" سيء السمعة؛ حيث يتعرض المعتقلون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.
ومنذ بداية العدوان على غزة، حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي قاعدة "سديه تيمان" إلى سجن لاعتقال المواطنين من قطاع غزة، في ظروف غير إنسانية، حيث يبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين طوال الوقت، ويتعرضون لتعذيب وحشي.