أمد/
نحن في البداية التي عرفناها، وليس في النهاية…
لكن هكذا ستكون نهاية الحرب على غزة والمنطقة، المتدينون دمروا بعضهم باختصار شديد على الطرفين، رغم ما سببوه من دمار وقتل وإنهيار أخلاقي وتباهي بالعنف وشراسة القتل بالفكر الظلامي الشريعاتية، والحرب توسعت ليشارك كل الظلاميين ومواليهم .. حرب غزة البداية وليس النهاية فالنهاية أكثر رعبا ودمارا.
الظلاميون في الشرق الأوسط مارسوا الظلام على مجتمعاتهم قبل ممارسته على بعضهم .. هكذا نما الظلام الديني في المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي والمحيط الشرق اوسطي وداعميهم في المنطقة والعالم بعد فشل حل الصراع العربي الإسرائيلي طوال سبعة عقود، وذهب الفلسطينيون والإسرائيليون المتدينون كرؤوس حربة وبعد أن امتلكوا السلطة والمال والسلاح ما أدى إلى تنامي اليمين الديني المتطرف في المنطقة وازدهرت اوضاعهم وتغيرت ثقافة المجتمعات فكانت نهايتهم معا، إنها ليست نهاية حماس الإخوان فقط، فلم ينتصر نتنياهو وفريقه ولم ينتصر الإخوان وداعميهم الشيعة في حزب الله وإيران، ومازالت تفاعلات الحرب الدينية وسينتهي اليمين الديني الظلامي في اسرائيل مثلما ستنتهي حماس الإخوان وشيعة حزب الله وستقسم إيران إلى دول وسينتهي الحكم الملالي وستعود فلسطين الجديدة وإسرائيل الجديدة وبواقي دول إيران وتقسيمات الشرق الأوسط الجديد إلى العلمانية ..
إنها نهاية الظلام في الشرق الاوسط نتيجة صراع الأديان المتطرف الذي نما وترعرع نتيجة غياب حل عادل للقضية الفلسطينية وليس نهاية تاريخ هانتجتون ..
نحن في نهاية تشطيب مرحلة المتدينيين المتشددين قد يستغرق ذلك عقدا من الزمن ستتغير فيه ثقافة المنطقة بعد تدمير المدن وتقسيم بعض الدول وأنظمة الحكم الموالية للتطرف الديني الظلامي.
المنطقة، الشرق الاوسط، تتغير، والحروب تتوسع لتضم كل الظلاميين في الجانب الاسلامي واليهودي وخلفهم المسيحية الصهيونية الذي يتصاعد نحو الدمار للطرفين ويندفع اليمينيين المتدينيين من العالم لمساعدة مواليهم، أما الغرب والولايات المتحدة الحكوماتي الرسمي العلماني وغالبية شعوبهم يراقبون ويرصدون المتغيرات ليغيروا المنطقة… النتيجة تدمير دول ذات علاقة وتقسيمها من جديد، كإيران ولبنان والعراق وسوريا، ولكن ستقوم دولة فلسطينية، إلا أن الدمار والخسائر البشرية والمقدرات في المنطقة فظيع جدا.