أمد/
تل أبيب: هدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بغزو لبنان، ملوحا بتنفيذ اغتيالات أخرى في العاصمة اللبنانية بيروت.
صرح هاليفي بذلك خلال تفقده، الأربعاء، مناورة عسكرية يجريها الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية غداة إعلان تل أبيب اغتيالها القائد العسكري البارز بحزب الله فؤاد شكر عبر غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووفق بيان نشره الجيش الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، “جرت المناورة بالتعاون بين مختلف الأسلحة بالجيش الإسرائيلي، وتدرب خلالها الجنود على مجموعة متنوعة من السيناريوهات، بما فيها القتال في مناطق جبلية وحضرية”.
وقال هاليفي أمام الجنود المشاركين بالمناورة: “أتيحت لنا الفرصة (الثلاثاء) لقتل فؤاد شكر وهو أكبر شخصية عسكرية بحزب الله، وهو أيضًا شخص مقرب جدًا من (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله، وهو في الواقع كان يرتب له كل الأمور العسكرية”.
ولفت إلى أن الجيش يعمل على ضمان “عدم عودة حزب الله إلى الوضع الذي كان قائما في الـ8 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023″، في إشارة إلى تواجد مقاتلي الحزب قرب الحدود مع إسرائيل.
وأضاف هاليفي: “لم يعد شكر موجودا، لكننا أيضا غير مستعدين لاستمرار تواجد حزب الله على الحدود، على بعد 200 متر من المطلة، أو من شتولا، أو من رأس الناقورة (مستوطنات بشمال إسرائيل)”.
ومضى مهددا: “يعرف الجيش الإسرائيلي كيفية العمل والوصول إلى نافذة معينة بأحد أحياء بيروت، ويعرف أيضا كيفية الهجوم على نقطة معينة تحت الأرض”، ملوحا بذلك إلى تنفيذ مزيد من الاغتيالات في العاصمة اللبنانية.
وتابع: “نعرف كذلك كيفية الخروج إلى مناورة بالداخل (في لبنان) بقوة كبيرة، وأنتم تتدربون على ذلك هذا الأسبوع”.
وبينما أعلنت إسرائيل، مساء الثلاثاء، اغتيال فؤاد شكر (63 عاما) في غارة جوية على بيروت، قال حزب الله إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
وأسفر الهجوم عن 4 شهداء، بينهم طفلان وامرأة، وأكثر من 80 جريحا، حسب الصليب الأحمر اللبناني.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات الشهداء والجرحى اللبنانيين.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.