أمد/
نيويورك: صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا منعت مشروع بيان لمجلس الأمن، اقترحته روسيا حول اغتيال رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية.
وقال في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، إن "مشروع البيان الصحفي الذي اقترحته روسيا لإدانة العمل الوحشي الإسرائيلي، تم إحباطه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".
كما أكد إيرواني، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد المناسب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على أراضيها، وقال: "نطالب مجلس الأمن باتخاذ خطوات فورية لمعاقبة إسرائيل على أعمالها الإرهابية إسرائيل تنفذ هجماتها في المنطقة بدعم استخباراتي من الولايات المتحدة الأمريكية".
فلسطين
دعت السفيرة الفلسطينية فداء عبد الهادي، نائبة المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن، لمساءلة انتهاكات إسرائيل لسلامة أراضي وسيادة الدول في المنطقة، بما فيها دولة فلسطين، وذلك في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقالت عبد الهادي خلال إحاطة بمجلس الأمن يوم الخميس، إن القيادة الفلسطينية "تدين بأشد العبارات اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية".
ودعت مجلس الأمن والجمعية العامة وكل الدول الملتزمة بالقانون والمحبة للسلام إلى التحرك فوراً "لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المروعة والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني ومنطقتنا".
وأضافت: "نطالب بالمساءلة عن هذا الاغتيال، مثلما طالبنا باستمرار بالمساءلة عن القتل المتعمد وإصابة أكثر من 130 ألف طفل وامرأة ورجل فلسطيني، على مدار هذه الأيام الثلاثمائة الماضية من الرعب والجحيم في غزة، والمساءلة عن كل السياسات والممارسات الإجرامية التي تنتهجها إسرائيل في أراضينا على مدى عقود من الزمن".
روسيا
وفي الجلسة ذاتها، أدان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
وأكد بوليانسكي أن "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يشكل ضربة للمفاوضات بين الحركة وإسرائيل بشأن الأسرى والمحتجزين في غزة".
سوريا
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أن استمرار استهتار إسرائيل بالقوانين الدولية وعدم انصياعها لدعوات الدول الأعضاء لوقف مجازرها قد يؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها.
وقال الضحاك في إحاطة أمام مجلس الأمن: "سوريا تحذر من أن استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية وعدم انصياعه لقرارات الأمم المتحدة ولدعوات الدول الأعضاء لوقف مجازره قد يقود إلى إشعال المنطقة برمتها وتهديد السلم والأمن الإقليميين والدوليين".
ممثلة فرنسا
قالت نائب المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة ناتالي برودهرست، إن باريس "ملتزمة بأمن إسرائيل ولبنان"، منددة بـ"الضربة التي أصابت مجدل شمس" في الجولان المحتل.
وأكدت دعم فرنسا لـ"تجديد مهمة اليونيفيل" في لبنان، مطالبة بـ"الإفراج غير المشروط عن المحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة".
مندوب الجزائر
قال مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع، إن "إسرائيل قامت بعمل إرهابي بعد اغتيالها إسماعيل هنية في طهران، وانتهاكها للقانون الدولي"، مشيراً إلى أن هذا الاغتيال "محاولة لتقويض جهود مصر وقطر وأميركا" في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
واعتبر المندوب الجزائري في جلسة أمام مجلس الأمن، أن الهجوم الإسرائيلي "هو هجوم على أساس العلاقات الدبلوماسية، وأيضاً انتهاك لسيادة الدول، والقانون الدولي، وللأراضي الإيرانية".
وقال إن "إسرائيل تنتهج سياسة الهدم والقتل والعنف في غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان وسوريا، والآن إيران"، متسائلاً: "متى ستنتهي الغارات على غزة؟ اليوم تم استهداف مدنيين وصحافيين في غزة".
وأضاف: "لنكن واضحين هذا ليس دفاعاً عن النفس، هذا اعتداء عنيف وغير قانوني، هي محاولة لتقويض جهود مصر وقطر وأميركا من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
ودعا المجتمع الدولي إلى "عدم الصمت أمام حمام الدم، وانتهاك القانون الدولي"، معتبراً أن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "هو مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط".
مندوب الصين
قال مندوب الصين بمجلس الأمن فو كونج، إن بكين تعارض وتدين بشدة اغتيال إسماعيل هنية في طهران، معتبراً أن هذا الاغتيال "محاولة لتدمير جهود السلام"، كما أنه "ينتهك سيادة الدول".
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى "الكارثة الإنسانية في غزة، حيث فقد أكثر من 40 ألف فلسطيني حياتهم" في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، مندداً بعدم تطبيق قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك "القرار الذي صدر قبل شهرين، ويدعو إلى وقف لإطلاق النار".
ودعا المندوب الصيني جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، من أجل السلام في المنطقة.
ممثل أميركا
قال نائب المندوبة الأميركية في جلسة مجلس الأمن روبرت وود، خلال جلسة مخصصة للأوضاع في الشرق الأوسط، إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس"، محملاً حزب الله "مسؤولية الهجوم على بلدة مجدل شمس" في الجولان المحتل.
واعتبر أن "حزب الله، ليست الجماعة الوحيدة التي تدعمها إيران في المنطقة، إذ أن الحوثيين ينتهكون القانون الدولي بشن هجمات على السفن"، ودعا إيران إلى "الامتثال لقرارات مجلس الأمن".
وقال الدبلوماسي الأميركي إن "الولايات المتحدة لم تعلم، ولم تكن طرفاً" في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
واستبعد وود أن تكون الحرب الواسعة "وشيكة"، ولكنه اعتبر أن "أعمال إيران وأعوانها في المنطقة يقربوننا من حرب أوسع".
وبخصوص مفاوضات وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، قال وود إن "الولايات المتحدة تنخرط مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن واشنطن "تؤمن بأن هناك وقت ومساحة للحلول الدبلوماسية".
وحث مجلس الأمن على "زيادة الضغط على إيران لوقف التصعيد"، وأن "تكف عن دعم وكلائها في المنطقة، الذي يهددون السلم والأمن الدوليين".
مندوب الكيان
وصف نائب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة بريت جوناثان ميلر دعوة إيران إلى عقد جلسة بمجلس الأمن، الأربعاء، بـ"النفاق الشديد".
ودعا ميلر "الذين يسعون إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة"، إلى الترحيب بالعمليات الإسرائيلية، بدل "دعوة الجانبين إلى ضبط النفس".
وتحدّث عن الضربة التي نفذتها إسرائيل ضد القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، زاعماً أنه "المسؤول" عن غارة مجدل شمس، رغم نفي "حزب الله" مسؤوليته عن هذا الهجوم في البلدة الواقعة في الجولان السوري المحتل.
وقال إن الغارة في بيروت "ترسل رسالة واضحة مفادها أننا سوف ندافع عن أنفسنا، ونرد بقوة كبيرة على أولئك الذين يؤذوننا".
ووصف إيران بأنها "المحرك الذي يحرك آلة الموت والدمار التي تهددنا جميعاً"، وزعم أن إيران "قدمت نحو 800 مليون دولار لحزب الله منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى جانب تكنولوجيا الصواريخ والذخائر المضادة للدبابات والطائرات المُسيرة المحملة بالمتفجرات".
مندوب لبنان
قال المندوب اللبناني لدى الأمم المتحدة، هادي هاشم، إن إسرائيل تسعى لجرّ حلفائها إلى حرب إقليمية ذات نتائج كارثية.
وأضاف خلال إحاطة بمجلس الأمن أن الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت بمثابة تصعيد خطير.
وتابع أن: "العدوان الإسرائيلي الذي وصل إلى عاصمتنا بيروت يعد رسالة دامية وواضحة وصريحة"، مشيرًا إلى أنّ لبنان طرح خارطة طريق ورؤية للوصول إلى حل يحفظ حقوقه ويحافظ على الاستقرار.
وردًا على حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حادث "مجدل شمس"، أعرب المندوب اللبناني عن اندهاشه من المفارقة بأن قاتل آلاف الأطفال في غزة يتباكى على أطفال مجدل شمس.