أمد/
بيروت: قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الجمعة، إن التطورات الإقليمية "مُقلقة" وتنذر بارتفاع منسوب الخطر واتّساعه، وذلك في أعقاب قصف إسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية واغتيال القائد العسكري في جماعة "حزب الله" فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي لمكتب حركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران.
وأضاف ميقاتي، خلال كلمة بمناسبة عيد الجيش من مقر القيادة في اليرزة، أن لبنان يعاني "جرّاء الظروف الأمنية، من جنوبه إلى بقاعه، وصولاً إلى (قصف) الضاحية الجنوبية للعاصمة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، فضلاً عن الضائقة الاقتصادية والاجتماعية عموماً، تضاف إلى كل ذلك، تطورات إقليمية مقلقة تنذر بارتفاع منسوب الخطر واتساعه من منطقة إلى أخرى".
وأكد أن "الرهان على الجيش، لأنه الضمانة الأكيدة لوحدة لبنان، أرضاً وشعباً ومؤسسات، ما يجعل الالتفاف حول مؤسستكم واجباً وطنياً جامعاً تسقط أمامه كل الرهانات والمصالح، سياسية كانت أم شخصية، لأن الشهادات التي قدمتموها على مذبح الوطن، لم تكن يوماً إلا في سبيل رفعته وسيادته وسلامته".
وأشار ميقاتي إلى أن "اللبنانيين في الجنوب والبقاع، يواجهون اعتداءات إسرائيلية أوقعت مئات الضحايا، وهجرت عائلات خسرت منازلها وأحرقت ممتلكاتها، ولا شيء يدل على أن الغطرسة الإسرائيلية ستتوقف".
وشدد على أنه "في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير خلال الساعات الماضية، نؤكد على حقنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا بكل الوسائل المتاحة، ولا تردد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات، لأننا نسعى إلى استقرار دائم من خلال استرجاع الأجزاء المحتلة من الجنوب".
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية أعلنت يوم الخميس، تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن "عدوان إسرائيل الأخير على ضاحية بيروت الجنوبية".
وتصاعدت حدة التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي، في أثناء وجوده في إيران، واغتيال القيادي البارز بجماعة "حزب الله" فؤاد شكر، في قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم السابق.