أمد/
كتب حسن عصفور/ في تقرير ربما اعتبر الأكثر حدة نقدية تجاه رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية، نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يوم السبت 3 أغسطس 2024، تحت عنوان نتنياهو “المارق” يتجاهل بايدن ويُخاطر بإشعال حرب إقليمية، تحدث بتفاصيله عن تصرفاته التي لا تقيم وزنا للحليف الأكبر لدولة الكيان، وبدونها يصبح أمرها في حسابات تعصف بها نحو بحر المتوسط.
تقرير الصحيفة الأمريكية، وهي التي كانت تاريخيا، ولا تزال، أحد أهم وسائل الإعلام التي تدافع عن المشروع التهويدي، وبعد رحلة “التصفيق الحاد غير المسبوق في الكونغرس” الذي حظي به نتنياهو، يكشف أن الولايات المتحدة، وفي الفترة الانتقالية ما قبل الانتخابات وصلت الى نقطة الغليان السياسي، خاصة ما يتعلق بتسخين جبهة الفرس وأدواتها، ما يتعاكس والترتيبات الأمريكية، مترافقا مع رفضه الكامل لتنفيذ قرار مجلس الأمن (2735) في يونيو 2024، والذي استند لمقترح بايدن.
خلال تلك الفترة، حاول نتنياهو، إدارة الظهر بالكامل للإدارة الأمريكية، أكدتها غياب نائب الرئيس كاملا هاريس عن حضور خطابه، مع حملات إعلامية ناقدة جدا لخطابه، ما فتح جبهة جديدة في التوتر حيث يعتقد رئيس حكومة دولة الاحتلال، ان مرحلة “البطة العرجاء” بدأت، دون أن يتجاهل أن أمريكا مجبرة أن تكون حاضرة بقوتها تحسبا لأي تدهور في المشهد العسكري مع بلاد فارس وأدواتها.
وبشكل مفاجئ، نشرت وسائل الإعلام العبرية بغالبها، مضمون مكالمة الرئيس بايدن الأخيرة مع نتنياهو، لتكشف استخدامه عبارات ولغة لم يسبق الإشارة لها في علاقة رئيس أمريكي برئيس حكومة دولة الكيان، وتهديده بالتوقف عن خداع رئيس أمريكا، نشر تلك المقاطع وبشكل موحد في غالبية وسائل الإعلام العبرية يكشف أن هناك “قوة” لها مصلحة في محاصرته، بالتزامن مع نشر محاضر ما حدث في اجتماع خاص، والأزمة الكبيرة بينه وغالبية قادة الأمن، الذي يتهمونه صراحة بأنه لا يريد حلا ولا صفقة ولا رهائن، وكل ما يريده مصالحه الشخصية وتحالفه الحكومة المصغر مع بن غفير وسموتريتش.
ما يجب متابعته عبر حملة الغضب المركبة، أمريكية إسرائيلية، من نتنياهو وسلوكه، بأنه لا يبحث أبدا عن أي “صفقة تبادل ووقف إطلاق النار” في قطاع غزة، وهو يستخدمها قناة تمويه وتغطيه، فضحها غالبية المجلس الحربي الخاص، بأنه يستخدم التفاوض للبقاء السياسي الخاص، وليس للحل.
ربما، بات من الضروري أن يتم إعادة تقييم شكل العلاقة العربية مع رئيس حكومة التحالف الفاشي نتنياهو، وخاصة بعد ما تم الكشف عنه بوضوح كامل من قبل الرئيس الأمريكي نفسه، وقادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية جميعهم، بأنه شخص لا يريد صفقة ولا اتفاق، ولا هدف له سوى استمرار حرب الإبادة الجماعية، باعتبارها “نفق النجاة” من حبل المشنقة السياسية الذي ينتظره قريبا.
في ضوء تلك التطورات وتسارعها، وخاصة الأيام الأخيرة بعد اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وما ارتبط بها تصعيد متعدد المحاور، بات من الضرورة أن يتم إصدار “إعلان مشترك” مصري قطري، يؤكد وقف أي اتصالات مع حكومة نتنياهو حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى حين موافقة نتنياهو الكتابية الموقعة على تنفيذ قرار مجلس الأمن (2735)، دون أي أضافات أو تعديلات.
غير ذلك يجب اغلاق كل الأبواب في وجهه، والكف عن محاولته استخدام القناة العربية لتمرير “مخططه الالتفافي”، الذي بات يمثل شكلا من أشكال “الاستهبال” والخديعة غير المقبولة.
ملاحظة: قبل 95 عام..كانت الانطلاقة العرفاتية..مجد ..ثورة…كرامة شعب وتغيير مسار وصناعة كيانية أولى فوق أرض فلسطين…95 عاما وضع اسم ياسر عرفات خالدا خلود الوطن فوق ترامب الوطن..سلاما لك في يوم مولدك أيها الخالد فينا.
تنويه خاص: الإعلام العبري مشغول كتير في ترتيبات رئيس حركة حماس القادم..أهم شي طلع معهم، إن يحيى السنوار المحاصر في قطاع غزة قال وضع كل الخطوط الحمر على اسم خالد مشعل..من يسمعهم بيقلك قاعدين في مقر سكنهم بالدوحة…بس رسالة مش مفهومه هي تحريض على مين..!
لقراءة مقالات الكاتب ..إضغط