أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 310 يوميا، خلفت أكثر من 150 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39790 شهيدا، و91702 مصاب، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن 40 شهيدا، و140 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة في مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة المئات.
مجازر متواصلة..
استشهد مساء يوم السبت، مواطنان وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال قصفت منزلا قرب مدرسة الفردوس غرب رفح، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
استشهد مواطن وأصيب آخرون، مساء يوم السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن مدفعية الاحتلال استهدفت منزلا غرب النصيرات، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، يوم السبت، في قصف الاحتلال مخيم النصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط مسجد السنة بالنصيرات، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة آخرين.
وأضافت أن طائرة مسيرة قصفت منزلا لعائلة العكلوك في منطقة البركة جنوب دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
أفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين في قطاع غزة منذ بداية آب/ أغسطس الجاري.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم السبت، مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، وبحسب المصادر فإن الاستهداف كان لطابقين، الأول يؤوي النساء النازحات والأطفال، والأرضي وهو عبارة عن مصلى، ما أدى لاستشهاد أكثر من 100 مواطن بينهم 11 طفلا و6 نساء، وإصابة نحو 170 آخرين العشرات منهم حالتهم خطيرة، جراء اشتعال النيران في المكان.
كما أن العديد من الأشلاء لم يتم التعرف على هوية أصحابها، وهناك مفقودون حتى اللحظة غير معلوم مصيرهم، بعد إبلاغ عائلاتهم بأنهم كانوا متواجدين داخل المصلى بالمدرسة".
استشهد سبعة مواطنين، يوم السبت، في قصف الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة معن شرق خان يونس، ما أدى لاستشهاد 7 مواطنين.
استشهد أكثر من 100 مواطن، وأصيب 150 بجروح، فجر يوم السبت، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين النازحين في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طيران الاحتلال الحربي قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر في المصلى.
وأضافت أن القصف أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة 150 غالبيتهم أطفال ونساء، فيما أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني لم تتمكن من انتشال جثامين جميع الشهداء، مع التخوف من ارتفاع أعداد الشهداء.
وأوضحت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة جدا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة متواجدة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها، بسبب تفحم وتمزق أجساد معظم الشهداء، وتحولها إلى أشلاء.
وباستهداف مدرسة "التابعين" يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين، وقصفها الاحتلال في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6.
والخميس الماضي، استشهد 15 مواطنا وأُصيب العشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية مدرستي "الزهراء" و"عبد الفتاح حمود"، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي 4 آب/ أغسطس الجاري، استشهد 30 مواطنا وأصيب العشرات معظمهم أطفال، في قصف استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.
وباليوم السابق في 3 آب/ أغسطس، استشهد 16 مواطنا وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة.
استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين إثر قصف الاحتلال مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد 6 مواطنين وأصيب 15 آخرين بجروح في قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو خليفة.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة حمادة غرب المخيم، فيما تضرر نتيجة القصف منزلين مجاورين يعودان لعائلتي أبو رحمة والهواري، كما أصيب 4 آخرين في غارة جوية استهدفت منزلاً لعائلة القريناوي جنوب مخيم النصيرات.
كما استشهد 4 مواطنين آخرين جراء قصف الاحتلال خيمة في موقع 14 قرب مدرسة المزرعة شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
الأمم المتحدة: 60 ألف فلسطيني بغزة نزحوا بعد آخر أمر إخلاء
قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني ربما لجأوا إلى المناطق الغربية من قطاع غزة، بعد قرار الإخلاء الأخير الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي قبل أيام.
وأطلعت فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، الصحفيين على الأوضاع الإنسانية في غزة، بحسب "الأناضول".
وأضافت: "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من قطاع غزة خاضع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي".
والخميس، طالب جيش الاحتلال سكان أحياء جديدة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها قسرا، تمهيدا لشن هجوم جديد عليها، وذلك بعد 4 أيام على شنه هجوما مدمرا على مناطق زعم سابقا أنها "آمنة" شرقي المدينة، ما خلّف 255 شهيدا ودمارا واسعا.
وبحسب سوتو، انخفضت كمية المساعدات التي يمكن تسليمها لغزة إلى أكثر من النصف منذ بداية أيار/ مايو الماضي، بعد إغلاق معبر رفح الحدودي.
وأشارت إلى أن 169 شاحنة في المتوسط نقلت مساعدات إلى غزة يوميا في نيسان/ أبريل الماضي، بينما انخفض عددها إلى أقل من 80 شاحنة في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو 2024.
وأكدت المسؤولة الأممية أن إسرائيل ما زالت تواصل رفض وعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية لغزة.
الأمم المتحدة: إسرائيل نفذت 21 هجوما على مدارس تؤوي نازحين منذ 4 تموز أسفرت عن مقتل 274 مواطنا
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمدارس التي نزح إليها آلاف المواطنين قسراً، والتي كان آخرها قصف مدرسة "التابعين" في مدينة غزة، ما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، أن هذا الهجوم هو الحادي والعشرون، الذي يستهدف مدرسة، كل منها بمثابة مأوى، منذ 4 تموز/ يوليو، وقد أسفرت عن مقتل 274 شخصاً على الأقل، بما في ذلك النساء والأطفال.
وقال المكتب: إن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي أُجبر المواطنون على الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين، تشير إلى فشل إسرائيل في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم.
وأضاف أن هذه الهجمات المنهجية على المدارس تأتي في سياق تشريد أكثر من 90% من مواطني غزة بينما يواصل جيش الاحتلال تفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن النازحين يواجهون رعباً لا يوصف بعد 10 أشهر من الأعمال العدائية، بما في ذلك عمليات النزوح القسري المتعددة، والانتشار السريع للأمراض، والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وتشكل المدارس بالنسبة للعديد منهم، الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء.