أمد/
تل أبيب: أفاد موقع "يديعوت احرنوت" العبري يوم الأحد، بأن المنطقة على مفترق طرق، وحانت لحظة الحقيقة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة بات مستعدا إلى أنها ستسقط حكومته.
وفي مقال كتبه ناداف إيل، قال إلى "أننا على مفترق طرق. ويكفي وقوع حادث بسيط وسيكون التدهور إلى حرب إقليمية سريعا، وهذا هو بالضبط السبب الذي يجعل الولايات المتحدة والوسطاء يحاولون بقوة تغيير الصورة العامة".
وأضاف: "ينظر إلى القمة التي ستعقد بعد أربعة أيام (15 أغسطس/ آب) باعتبارها الفرصة الأخيرة المطلقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ليس فقط في غزة، بل في الشرق الأوسط أيضا".
وتابع: "المسؤولون الأمريكيون سيتدفقون إلى المنطقة في الأسبوع المقبل، وسيحاولون نسج كل التفاصيل قبل الاجتماع، فأي فجوة لا يسدها الطرفان بحلول يوم الخميس، سيتم إغلاقها باقتراح مشترك للوسطاء والولايات المتحدة، بمعنى آخر: سيضع البيت الأبيض اقتراح وساطة نهائي على الطاولة، لمحاولة إلزام الأطراف بالخطوط العريضة بشكل كامل".
وأشار كاتب المقال، إلى أن الوسطاء سئموا، وخاصة من نتنياهو، لقد فهموا جيدا حدوده السياسية، لكن شعورهم (قطر، مصر والولايات المتحدة) هو أن رئيس الوزراء يلعب معهم، وهو غير جدي ولا يريد التوصل إلى اتفاق، وهو يتعمد تأخير الإجابات، وأن معظم الأجهزة الأمنية مقتنعة بأن نتنياهو اتخذ قرارا ضد ذلك، وأنه أصبح مدمنا على فكرة أن الحرب لا يمكن أن تنتهي قبل وفاة زعيم حماس".
وأضاف: "بالنسبة لنتنياهو، إذا لم يتحرك الآن، فإن غالبية المؤسسة الأمنية مقتنعة بأنه يؤجل ويحبط فكرة أن الحرب لا يمكن أن تنتهي، على حساب حياة الرهائن".
ويقول الكاتب، "كما سئم الوسطاء من السنوار ومن الطريقة التي يأمل بها إلى ما لا نهاية، في "حرب الجهاد النهائية"، والأكثر من ذلك، أنهم يعتقدون أنه يريد بالفعل التوصل إلى صفقة الآن ووقف القتال".
وأفاد الكاتب على الموقع العبري "واينت"، بأن اثنين من كبار أعضاء الائتلاف المقربين من رئيس الوزراء (الكيان)، قالا إن نتنياهو يدرك أن الحكومة ستسقط في الصفقة، وقد قرر أنه مستعد لها، كما أنه سيجني الثمار سياسيا: فالصفقة ستعيد بعض المختطفين، لكنها ستترك إمكانية لتجديد الحرب.
ولفت إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، الذي تلقى إدانة نادرة ومباشرة من البيت الأبيض في نهاية هذا الأسبوع، ربما تمهيدا لفرض عقوبات عليه، لن يستقيلا بالضرورة، بل ستكون الحكومة مفلسة على أية حال".
وختم الموقع "هذه لحظة الحقيقة بالنسبة لنتنياهو حيث ستكون هناك صفقة على الطاولة هذا الأسبوع، وسيتعين على كلا الجانبين أن يقولا نعم أو لا".