أمد/
متابعة: أكدت حركة "فتح"، أن تصريحات وزير خارجيّة الاحتلال المتطرّف يسرائيل كاتس، التي دعا فيها إلى إبادة مخيّم جنين وتفريغه من سكّانه، تعدّ إعلانًا سافرًا لمخططات حكومة الاحتلال الفاشيّة الإباديّة، والتي تمثّلت بتصريحات ذات مضامين تطهير عرقيّ لمسؤولي الاحتلال ووزرائه، وآخرهم؛ منظّر الإبادة الجماعيّة المتطرّف (كاتس).
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأحد، أنّ هذه التصريحات الفاشيّة تكشف الطابع الإباديّ لحرب الاحتلال على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي استُخدمت فيها كافّة صنوف الإرهاب والقتل والتنكيل والمجازر والتجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة، مدللةً على ذلك بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسئيل سموتريتش، التي اعتبر فيها تجويع مليوني فلسطينيّ في قطاع غزة أمرًا عادلًا وأخلاقيًّا.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي إلى التعامل الجاد مع هذه التصريحات الفاشيّة، واعتبارها دليلًا دامغًا على مآرب الاحتلال الإباديّة حيالَ شعبنا، مطالبةً بمحاسبة قادة الاحتلال ومسؤوليه، وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي، ووقف حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا بشكل فوريّ.
ومن جانبها أكدت حركة حماس أن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس لتدمير مخيم جنين والعمل على تهجير سكانه، على غرار ما يفعله جيش الاحتلال الفاشي في قطاع غزة؛ هي تعبيرٌ جلِيّ عن عقلية الإبادة والإجرام التي تسكن قادة الاحتلال الفاشيين، وعدم تورّعهم عن ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحقّ شعبنا الفلسطيني.
نحذّر من المخططات الإجرامية لحكومة المتطرفين الصهاينة تجاه الضفة المحتلة، والتي تكشف عنها تصريحات الإرهابي كاتس، ومن قبله تصريحات بن غفير وسموتريتش الذي قال قبل أيام "إن تجويع وإبادة مليوني فلسطيني في قطاع غزة أمر عادل وأخلاقي"، وما تحمله من نيّات إجرامية مبيّته تجاه شعبنا، وندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها للوقوف عند مسؤولياتها تجاهها، كما ندعو المؤسسات القضائية الدولية لمتابعة هذه المواقف والتصريحات، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
ونؤكّد أن هذه الجرائم المستمرة، وعمليات القتل والإرهاب والترويع، والتخريب الممنهج الذي تمارسه حكومة وجيش العدو النازي في مدن ومخيمات الضفة؛ لن تفلح في ثنيِ شعبنا الحر ومقاومته الباسلة وشبابه الثائر، عن خيار الثبات على هذه الأرض، والمقاومة ومجابهة الاحتلال وفاشيته، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، تصريحات وزير خارجية الاحتلال العنصري كاتس، التي دعا فيها إلى إبادة مخيّم جنين وتفريغه من سكّانه والتعامل معه كما التعامل مع قطاع غزة.
وقال فتوح في بيان صدر عنه، يوم الأحد، إن هذه التصريحات تدل على برنامج الحكومة الفاشية الاستعماري الذي يخطط له اليمين المتطرف العنصري الذي يشن حرب الإبادة والتطهير العرقي على شبعنا، والتي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الحرب الصامتة التي يمارسها الاحتلال بالضفة الغربية يوميا من الاستيلاء على أراضٍ، وهدم مبانٍ، واقتحام وتدمير مخيمات، هي جزء ومقدمة مما أعلن عنه الارهابي كاتس، وما تقوم به حكومة اليمين الفاشية التي يشرف على تنفيذها الإرهابي سموتريتش.