أمد/
خان يونس: ندد نقابيون وحقوقيون يوم الاثنين، بجرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين بغزة، وطالبو بفتح تحقيقات في جرائم القتل بحقهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بغزة، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عُقد بخان يونس جنوب القطاع.
وقال نائب نقيب الصحفيين بغزة، تحسين الأسطل، إن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين طالت أكثر من 160 صحفيا وعاملا في المؤسسات الإعلامية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 88 مؤسسة إعلامية بشكل كامل، وأخرج أكثر من 94 أخرى على الخدمة بفعل القصف الممنهج.
وأكد نائب نقيب الصحفيين رفض النقابة لقرارات الاحتلال بمنع قناة الميادين من العمل، وعبر عن تضامن النقابة ووقوف الصحفيين إلى جانبها، مشيرا إلى أن الاحتلال أمعن في جرائمه بحق الصحفيين في استهدافات عنصرية وفاشية طالت أيضا قتل عائلاتهم وأطفالهم، إذ استُشهد المئات من أقاربهم من الدرجة الأولى بفعل هذه الجرائم البشعة.
وواصل الاحتلال اعتقال الصحفيين الفلسطينيين في سجونه، حيث اعتقل أكثر من 94 صحفيا وصحفية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وحتى اليوم، وأبقى على اعتقال 53، منهم 19 صحفيا من قطاع غزة يستخدم بحقهم جريمة الإخفاء القسري ولا يعرف عنهم معلومات من أي جهات رسمية.
ودعا نائب النقيب المراكز الحقوقية إلى العمل المتواصل والمشترك من أجل الضغط على المؤسسات الدولية لفتح تحقيق جدي في الجرائم التي تُرتكب بحق الصحفيين، مؤكدا أن النقابة ماضية في إجراءاتها أمام المحكمة الدولية لملاحقة قتلة الصحفيين من قادة الاحتلال.
وقال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بغزة، علاء السكافي، إن أعداد الشهداء الصحفيين والمعتقلين الكبير واستهداف عوائلهم سلوك ممنهج متعمد ويعبر عن سياسة رسمية لدى حكومة الاحتلال، بتعليمات من المستويين السياسي والعسكري. وأضاف السكافي أن الصحفيين يواجهون خلال عملهم جملة من الانتهاكات، على رأسها القتل، وأصبحت ستراتهم وخوذهم محلا للاستهداف والملاحقة، حتى لا يتمكنوا من نقل الرواية والسردية الفلسطينيتين.
وقال ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، رأفت صالحة، إن التزايد غير المسبوق في أعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين من الصحفيين والصحفيات والعاملين والعاملات في وسائل الإعلام يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن سلوك سلطات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ما هو إلا سياسة استهداف ممنهجة.
وأضاف صالحة أن سياسة الاستهداف هذه تهدف إلى تغييب الحقيقة وتكميم الأفواه، وإعاقة أداء الصحفيين مهامهم والقيام بواجبهم المهني والأخلاقي والإنساني، ووقف تغطيتهم للأحداث ونقلهم الحقيقة عبر الصورة والصوت والكلمة، التي تفضح انتهاكات الاحتلال للعالم، إذ أدى هذا الاستهداف إلى استشهاد 168 من الصحفيين والعاملين في مجال الصحافة والإعلام، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وجددت الهيئة المستقلة مطالباتها للمقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير، بالتحرك الفعلي والجاد وبالسرعة الممكنة، للضغط على سلطات الاحتلال لوقف استهداف الصحفيين وطالب صالحة المقرر الخاص بالتحقيقات بشأنه، وملاحقة مرتكبيه ومساءلتهم وتقديمهم للمحاكمة.