أمد/
بيروت: أفادت قناة "سي بي إس" الأمريكية نقلًا عن ممثل لحماس في لبنان، بأن الحركة الفلسطينية لن تشارك في المحادثات المقررة الخميس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد ممثل حماس في لبنان لشبكة سي بي إس نيوز أن وفداً من الحركة لن يحضر جولة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل يوم الخميس، قائلاً إن حماس لم تتلق تأكيدات بأن إسرائيل ستلتزم بالتفاوض على أساس اقتراح سابق مؤرخ في الثاني من يوليو.
وقال أحمد عبد الهادي ممثل حماس في لبنان في تصريح لشبكة سي بي إس نيوز يوم الثلاثاء: "نحن لسنا ضد مفهوم المفاوضات وكنا مرنين في الجولات السابقة، لكن نتنياهو وحكومته رفضوا (اقتراح الثاني من يوليو)، ووضعوا شروطاً جديدة، واغتالوا رئيس حركتنا"، في إشارة إلى اغتيال إسماعيل هنية، رئيس الجناح السياسي لحماس، في العاصمة الإيرانية طهران أواخر الشهر الماضي. وكان هنية كبير المفاوضين عن حماس في محادثات وقف إطلاق النار.
وأضاف عبد الهادي: "لذلك لن نشارك" في محادثات الخامس عشر من أغسطس، "وسنعود إلى نقطة البداية".
وقالت حماس إنها مستعدة للقاء الوسطاء بعد محادثات الخميس في قطر، إذا قدمت إسرائيل ما أسمته "ردا جديا"، وفقا لدبلوماسي مطلع على المحادثات.
وقال عبد الهادي "نحن جادون في التوصل إلى اتفاق لأن مسؤوليتنا تجاه شعبنا هي وقف المجازر وحرب المجاعة التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا".
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة البث العبرية "كان"، أن الوسطاء نقلوا رسالة إلى إسرائيل مفادها بأنه من المتوقع مشاركة حركة حماس في المحادثات المقررة يوم الخميس.
وأضافت الهيئة أن إيران تدرس إرسال وفدها الخاص لمراقبة محادثات غزة وإذا فعلت ذلك وقَبِله الوسطاء فإن إسرائيل لن تشارك.
ولا شك أن حادث اغتيال هنية أدى إلى تعقيد المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و"حماس"، واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بذلك، الثلاثاء، إذ قال للصحفيين إنه "قلق" بالفعل بشأن المفاوضات في ظل التهديد الوشيك بهجوم من جانب إيران على إسرائيل.
وأضاف: "الأمر أصبح صعبًا سنرى ما ستفعله إيران وسنرى ما سيحدث، إذا كان هناك أي هجوم"، ثم أومأ برأسه عندما سُئل عما إذا كان الهجوم المحتمل من جانب إيران واحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "مرتبطان ببعضهما البعض".
ومن المنتظر أن تجرى جولة جديدة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية أمريكية قطرية غدًا الخميس، في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس مقاطعة المفاوضات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في نهاية يوليو الماضي.
وتسعى العديد من الأطراف إلى تهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران حيث تسعى الأخيرة للرد على اغتيـ ـال هنية في طهران.