أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 316 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
مجازر متواصلة..
استشهدت مواطنة وثلاثة أطفال، يوم الجمعة، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن "غارة إسرائيلية استهدفت خيمة لنازحين قرب مؤسسة أطباء بلا حدود غرب خان يونس، أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين هم سيدة و3 أطفال".
وهذه المنطقة ضمن المناطق التي سبق أن ادعى الاحتلال الإسرائيلي تصنيفها "إنسانية آمنة"، قبل أن يخرجها من هذا التصنيف.
وصباح الجمعة، قلص الاحتلال الإسرائيلي "المنطقة الإنسانية" في مدينتي خان يونس ودير البلح حيث طلب من سكان عدة مناطق الإخلاء، إذ شهدت حالة نزوح لمئات المواطنين.
وعلى أقل من خمس مساحة قطاع غزة، يعيش أكثر من 1.7 مليون مواطن نازح في منطقة المواصي ومحيطها (غرب)، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة، بحسب منظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".
والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خان يونس حتى غرب رفح جنوب القطاع.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر يوم الجمعة، في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مسعفين انتشلوا خمسة شهداء من عائلتي عبد الواحد والخور وثماني إصابات، إثر قصف الاحتلال شقة سكنية في منطقة الدرج وسط مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة، وقد عرف من بين الشهداء: أبو بشار عبد الواحد وزوجته وابنه بشار، وابنته البالغة من العمر 13 عاما.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون، في غارة شنتها مُسيرة إسرائيلية على مواطنين قرب مدخل قرية الزوايدة، وسط القطاع، وقد تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، كما استشهد مواطن وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية في منطقة السرايا غرب مدينة غزة.
وانتشل مسعفون جثمان الشهيد الشاب حاتم حسونة قويدر عقب تعرضه لإطلاق نار من طائرة "كواد كابتر" بالقرب من مسجد الدعوة شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، وتم نقله إلى مستشفى العودة في المخيم، فيما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي غرب رفح.
كذلك، انتشل مسعفون جثمان شهيد جراء قصف الاحتلال منزلا في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وأطلقت آليات الاحتلال العسكرية المتمركزة في منطقة مفترق الشهداء النار صوب منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على المناطق الغربية من مدينة رفح جنوب القطاع.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا لعائلة عيد في منطقة بلوك 9 بمخيم البريج وسط القطاع، وشنت غارتين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأطلقت قنابل إنارة في أجواء المنطقة الغربية من مدينة غزة، فيما نسف جيش مبان سكنية في بلدة القرارة شمال شرق قطاع غزة.
جيش الاحتلال يطالب بإخلاء أحياء جديدة في خان يونس ودير البلح
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، بإخلاء أحياء جديدة شمال خان يونس وشرق دير البلح.
وشملت أوامر الإخلاء المواطنين المتواجدين في بلوكات 89، 36، 125، 127، 126، 2356 في حارات شرق دير البلح، والقرارة، والمواصي، والجلاء، ومدينة حمد، والنصر.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال قرر تضييق نطاق "المنطقة الإنسانية" التي حددها سابقا، وطلب من سكان عدة مناطق في جنوب قطاع غزة بالإخلاء.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه المواطنون معاناة النزوح، حيث يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها، في وقت أصبح فيه قطاع غزة يفتقر لأي مكان آمن يلجأ إليه النازحون.