أمد/
واشنطن: حذّر مسؤول أمريكي يوم الجمعة، من أن إيران ستواجه تداعيات "كارثية"، وتعرقل الزخم نحو اتفاق هدنة في غزة إذا هاجمت إسرائيل، رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال مسؤول أمريكي بارز لصحافيين، شرط عدم كشف اسمه، إن الولايات المتحدة "ستشجع الإيرانيين، وأنا أعلم أن كثراً سيفعلون ذلك، على عدم المضي في هذا المسار، لأن التداعيات قد تكون كارثية، خصوصا بالنسبة إلى إيران".
وأضاف المسؤول، أن "حماس، وكيلة إيران، بدأت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وسيكون أمراً مثيراً للسخرية أن تفعل إيران شيئا يقوض ما نعتقد أنه أفضل فرصة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن".
وتابع المسؤول: "لقد نشرنا القوات العسكرية في المنطقة اللازمة لكل طارئ محتمل، ونحن نعمل بتنسيق وثيق للغاية مع الشركاء والحلفاء، ومرة أخرى، نحن مستعدون لأي طارئ محتمل، وسنساعد في الدفاع عن إسرائيل، ولن نستبق أي شيء آخر دعونا نرى سأقول فقط إننا مستعدون".
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة شجعت إيران، من خلال وسطاء، على عدم شن الهجوم لأن هناك "مسارا" لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل بين إسرائيل وحركة "حماس" على الطاولة، وتابع أن خفض التصعيد وإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "منفصلان"، لكنهما يحدثان "بالتوازي".
وعندما سألته شبكة CNN عما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في أي هجمات على إيران، بعد أن قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أبلغ نظيريه البريطاني والفرنسي، أنه يتوقع أن تهاجم دولهم طهران في حالة وقوع هجوم إيراني على إسرائيل، تجنب المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية الرد مباشرة، وقال إن الأمر "افتراضي للغاية"، وأشار بدلا من ذلك إلى القوات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى المنطقة لدعم إسرائيل.
وتابع المسؤول: "لقد نشرنا القوات العسكرية في المنطقة اللازمة لكل طارئ محتمل، ونحن نعمل بتنسيق وثيق للغاية مع الشركاء والحلفاء، ومرة أخرى، نحن مستعدون لأي طارئ محتمل، وسنساعد في الدفاع عن إسرائيل، ولن نستبق أي شيء آخر دعونا نرى سأقول فقط إننا مستعدون".
وقد يهدد الهجوم الإيراني المحتمل ضد إسرائيل بتعطيل محادثات وقف إطلاق النار التي قال مسؤولون أمريكيون إنها وصلت إلى مرحلة متقدمة قبل مقتل الزعيم السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران، والذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها.
ومن الممكن أيضاً أن يقوم "حزب الله" في لبنان بشن هجوم منفصل ــ والذي قد يتم تنسيقه مع إيران، ففي اليوم السابق لمقتل هنية، ضربت طائرات إسرائيلية وقتلت فؤاد شكر أحد كبار قيادات "حزب الله" في بيروت.
وتوعدت إيران إسرائيل بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، في 31 يوليو (تموز)، بعدما نسبت الجريمة إلى الدولة العبرية.
وفي يوم الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن فرصة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة باتت "أقرب من أي وقت مضى"، في موازاة تقديم الوسطاء الأمريكيين اقتراحاً جديداً لتقريب المسافة بين إسرائيل وحماس.
وأعلن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الجمعة، أثناء لقائه نظيريه الفرنسي والبريطاني أن بلاده تتوقع من حلفائها مساندتها في "مهاجمة أهداف مهمة" في إيران، في حال تعرضها لهجوم من طهران.
ورداً على سؤال عما أدلى به كاتس، اكتفى المسؤول الامريكي بالتأكيد أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، تستعد "لأي احتمال ممكن".
وأضاف "سنقوم بكل ما هو مطلوب للدفاع عن إسرائيل في مواجهة أي هجمات تشنها إيران".