أمد/
الخرطوم: قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم، مؤكداً ان الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا في حق الشعب السوداني غير مسبوقة في كل الحروب في العالم، مشيراً إلى الاستقطاب الذي مارسته مليشيا آل دقلو وسط القبائل وسعيها لإحداث شرخ اجتماعي فيها.
واوضح البرهان، لدى لقائه بمكتبه يوم السبت، الوفد الإعلامي السوداني المصري، أن موقف الحكومة من اي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء.
وكشف أن المساعي جارية لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية. وانهم يدرسون تقليص عدد الوزارات ووضع شركاء السلام ومجلس السيادة وتعديل الوثيقة الدستورية.
وقال البرهان: “مليشيا الدعم السريع إلى زوال وعازمون على إنهاء التمرد سلماً أو حرباً، والشعب السوداني لن يقبل بأي دور عسكري أو سياسي للمليشيا المتمردة ولا تراجع عن تنفيذ إعلان جدة كاملاَ بخروج المليشيا من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين في الخرطوم والجزيرة وسنار وحتى الجنينة”.
ومضى في القول: “عندما استلمنا السلطة بعد الثورة، كان عدد قوات الدعم السريع 106 آلاف وأضافت لها القيادة العسكرية في النظام السابق 30 ألف جندي من حرس الحدود و30 ألف جندي من الترتيبات الأمنية”.
وأشار البرهان إلى أن الاتفاق الإطاري هو القشة التي قصمت ظهر السودان والحرب لا علاقة لها بكيزان واخوان والدعم السريع هو من أشعلها واستعد لها بالحشود العسكرية قبل شهرين.
مضيفاً: “رصدنا مكالمة في شهر مارس قبل الحرب، بين حميدتي وضباط إماراتيين كانوا في السودان يقول لهم: ليه ما جيتوا ودعتوني قبل السفر، فردوا عليه: سنأتي إليك بعد أسابيع في القصر الجمهوري لنهنئك بالرئاسة”.
وزاد: أبلغتُ رئيس الإمارات خلال الاتصال الهاتفي بحجم دعمهم للمليشيا المتمردة عسكرياً ودبلوماسياً وإعلامياً، وقلت له إن قرار وقف الحرب في يدك بإصدار أوامر مباشرة لقيادة التمرد بوقف قتل السودانيين وستنتهي الحرب، ووعد بمعالجة الأمر ولكن لم يحدث شيء”.
وأوضح انه تم ضبط وثائق في مبنى قيادة المليشيا تكشف أن عبد الرحيم دقلو كان يشرف على تنظيم قوات العطاوة للترتيب للحرب ووثائق أخرى عن خطتهم لاستمرار الدعم السريع قوة موازية للجيش ثم بديلاً له “لذا كانوا يطالبون بدمجه بعد عشرين عاماً”.
وابان البرهان ان أمريكا استجابت لواحد من مطالبنا بعقد لقاء بين الحكومة السودانية وممثلي الإدارة الأميركية والسعودية لمناقشة تنفيذ إعلان جدة رغم طلبها الأول أن يكون الوفد من الجيش.
وقال: “دعوة جنيف لم تكن محترمة وكانت موجهة لي شخصياً، وليس بصفتي القائد العام ولا رئيس مجلس السيادة ولذلك رفضناها”.
وأعرب عن شكره لمصر قيادةَ وشعباً على وقوفها بجانب السودان واستضافتها للسودانيين الذين لجأوا إليها. وشكر رئيس المجلس السيادي الإعلام المصري على مهنيته في تناوله للوضع في السودان وتغطيته للأحداث بكل تجرد وشفافية.
وأوضح رئيس الوفد الإعلامي، الهندي عزالدين، في تصريح صحفي أن الوفد هو وفد إعلامي سوداني مصري مشترك، مبيناً أن رئيس المجلس السيادي قدم تنويراً حول الأوضاع السياسية والامنية، اطمأن الوفد، من خلاله، أن القوات المسلحة ثابتة وراسخة وهي تمضي لحسم معركة الكرامة قريباً.