أمد/
المناضل / عدنان حسين محمد الأطرش من مواليد مخيم الدهيشة للاجئين عام 1957م تعود جذور عائلته إلى قرية الولجة درس في مدارس مخيم الدهيشة بدأ نشاطه السياسي في إطار حركة فتح منذ نعومة أظافره وهو شاب يافع حيث كان من نشطاء الحركة في بيت لحم وهو من مؤسسي حركة الشبيبة الفتحاوية الطلابية في المحافظة.
أعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1980م لنشاطه وخضع لتحقيق ممنهج ولفترات كبيرة هو وشقيقه الأخ / عمران الأطرش.
مجمل سنوات الاعتقال (11) سنة بالإضافة إلى هدم منزلهم.
تخرج تحت يديه شباب كثر من بيت لحم ومخيم الدهيشة حيث كانوا أشبالاً.
المناضل / عدنان حسين محمد الأطرش (أبو حسين) كان قائداً لحركة فتح في مخيم الدهيشة في فترة الثمانينيات من القرن الماضي وكان صوتاً مميزاً في المخيم وله صدى وكان واعداً عندما عز الرجال، كان رجلاً وكان له حضوره الخاص المميز له أصالة خاصة بسيط كالينابيع، صلب كالزيتون، عميق كجذور الأشجار، صقراً شامخاً محلقاً في سماء الوطن الذي أحبه ودفع من أجله زهرة شبابه في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إنه أبن مخيم الدهيشة الشجاع والمقاتل والفدائي الشرس، صاحب السمعة الطيبة، العنيد، المناضل بصمت وإصرار، صاحب الواجب والعنوان أبن المخيم والخيمة.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التحق بجهاز الأمن الوقائي المحافظات الشمالية عام 1994م ومارس عمله النضالي في الجهاز دون كلل أو ملل حيث تدرج إلى أن وصل إلى رتبة العقيد.
المناضل / أبو حسين الأطرش تاريخ نظيف وسيرة نضالية مشرفة كان راية في تاريخ المخيم والناس وستظل ذكراه العطرة بين الأجيال.
عاش رجلاً مناضلاً صلباً إنساناً خلوقاً مناضلاً شرساً أحد أهم مؤسسي الشبيبة الطلابية الذراع النقابي لحركة فتح ومن أوائل الفدائيين المقاتلين في صفوفها أعتقل (16) مرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأمضى جل عمره في زنازينه.
عانى العقيد / عدنان حسين محمد الأطرش من أمراض كثيرة بسبب الاعتقال وكان أهم هذه الأمراض (الكبد – السكري – الضغط – والسرطان في الرئتين) وقد تم التنسيق له لعمل عملية زراعة كبد في تركيا حيث تبرعت بها أبنه شقيقه فاطمة.
صباح يوم الإثنين الموافق 17/6/2024م ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ترجل الفارس الصلب أبن المخيم المناضل / عدنان الأطرش (أبو حسين) بعد أن قارع قوات الاحتلال وبعد رحلة عناء وهو يصارع المرض وكثيراً كان ينتصر على المرض لكن اليوم خطفه المرض من بين أهله وأحبابه، أنتقل إلى جوار ربه صابراً مرابطاً محتسباً راضياً مرضياً.
حيث تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد عين الجويزة مساءً في الولجة ودفن في مقبرة الولجة شمال غرب بيت لحم حيث شيعت جماهير بين لحم جثمانه المناضل / عدنان حسين محمد الأطرش بمراسم عسكرية ومشاركة اللواء / ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني وبمشاركة محافظة بيت لحم محمد طه أبو عليا من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي حيث ووري جثمانه في قرية الولجة.
رحم الله العقيد والأسير المحرر / عدنان حسين محمد الأطرش (أبو حسين) وأسكنه فسيح جناته.
ينعى لكم آل الأطرش في الوطن والشتات العم
عدنان الأطرش أبو حسين حيث انتقل إلى رحمة ربه قبل قليل في المستشفى الاستشاري في رام الله له الرحمة والمغفرة وجنة النعيم
سنوافيكم لاحقا بموعد ومكان الدفن بأذن الله تعالى
عظم الله أجركم جميعا
يتقدم ال العايدي في الوطن والمهجر بأحر التعازي والمواساة
إلى ال الأطرش الكرام بوفاة فقيدهم المناضل والأخ الكبير ذو السمعة الطيبة المغفور له طيب الذكر بإذن الله المرحوم عدنان حسين الأطرش (أبو حسين)
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته
اللهم اجعل الراحلين إليك في ظل ظليل و أجعل عن يمينهم وعن شمائلهم نورا حتى تبعثهم آمنين مطمئنين
وإنا لله وإنا إليه راجعون