أمد/
واشنطن – رويترز: أظهرت بيانات نشرتها جامعة كولومبيا الأميركية، أن أغلب الطلاب الذين واجهوا إجراءات تأديبية أو الإيقاف عن الدراسة أو الاعتقال لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة، سيعودون قريباً إلى الحرم الجامعي، وذلك بعد أيام من استقالة رئيسة الجامعة نعمت شفيق في وقت سابق من أغسطس الجاري.
وتعرضت شفيق، لانتقادات واسعة بشأن تعاملها مع الاحتجاجات المناهضة للحرب على غزة وكذلك الداعمة لإسرائيل.
وشهدت الولايات المتحدة احتجاجات امتدت لأشهر، بما في ذلك في كولومبيا والعديد من المؤسسات التعليمية الأخرى، وأدى أسلوب تعامل الجامعة مع تلك الاحتجاجات إلى استقالة رئيستها نعمت شفيق الأسبوع الماضي.
وأظهرت البيانات الصادرة، الاثنين، أنه من بين أكثر من 80 طالباً اعتقلوا بين 29 أبريل والأول من مايو الماضيين، يواجه خمسة فقط الآن تعليقاً مؤقتاً عن الدراسة.
وأقام المحتجون الرافضون لحرب غزة في جامعة كولومبيا، عشرات الخيام في أبريل الماضي، وطالبوا الجامعة ببيع أصولها الإسرائيلية، كما طالبوا إدارة الرئيس جو بايدن بإنهاء دعمها العسكري لإسرائيل، ودعت إدارة الجامعة الشرطة إلى إخلاء المخيمات، وهي الخطوة التي استنكرتها جماعات حقوق الإنسان.
ومن بين 40 طالباً واجهوا الاعتقال أو العقاب، عندما استدعت الجامعة الشرطة إلى الحرم الجامعي في 18 أبريل، أبقت كولومبيا تعليق اثنين فقط منهم عن الدراسة، وفق المعلومات التي أصدرتها لجنة من الكونجرس بقيادة الجمهوريين.
وطلبت اللجنة، التي تحقق في مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي هذه المعلومات من جامعة كولومبيا وانتقدتها بالقول إن "الإجراءات التي اتخذتها كانت غير كافية".
واحتل المتظاهرون في أبريل ومايو الماضيين، أجزاءً من الحرم الجامعي في منطقة مانهاتن للاحتجاج على الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين في غزة، ما ترتب عليه اعتقال المئات.
وشهدت الاحتجاجات في بعض الجامعات أعمال عنف عرضية، بينما نفذت الشرطة موجة اعتقالات في الحرُم الجامعية لإخلاء المخيمات. وأظهرت المعلومات أن جامعة كولومبيا لم تتهم أياً من الطلاب المحتجين بخطاب الكراهية.
واندلعت أحدث موجة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر الماضي، إذ تسبب في أزمة إنسانية وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.