أمد/
رام الله: نعت فصائل وقوى وشخصيات رحيل القائد الوطني المؤسس فاروق القدومي (أبو لطف).
فتح
ونعت حركة "فتح"، إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات وأحرار العالم، القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي "أبو اللطف".
وقالت "فتح": برحيل المناضل "أبو اللطف"، فقدت الحركة قامة وطنية كبيرة، ومناضلاً أمضى حياته مدافعاً عن شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال.
وذكّرت "فتح" بمناقب الراحل الكبير، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، وأهم المحطات النضالية التي شارك فيها.
وتقدمت حركة فتح من أسرة الفقيد ومن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بأحر التعازي، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وجماهير شعبنا الصبر والسلوان.
د. مجدلاني
نعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني، باسم المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة، القائد الوطني الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للثورة الفلسطينية ولحركة "فتح"، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السابق، ورئيس الدائرة السياسية فيها، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي "أبو اللطف"، الذي انتقل إلى جوار ربه في عمان، اليوم الخميس ، بعد حياة حافلة بالنضال والتضحية من أجل قضية شعبنا..
وقال د.مجدلاني: "تفتقد فلسطين مناضلاً صلباً، أحد قامات ورموز العمل الفلسطيني، كان مثالاً للتضحية والعطاء، وخدمة شعبه وقضيته الوطنية، بكافة مراحل الثورة، متمسكا بالثوابت الوطنية والشرعية الفلسطينية، مدافعاً عن القرار الوطني المستقل، وحدوياً من أجل فلسطين وشعبها".
وأضاف أن "أبو اللطف" صاحب وتاريخ طويل في العمل الوطني الفلسطيني، قضى حياته مدافعاً عن حقوق شعبه وقضيته الفلسطينية العادلة، ومتمسكًا بالثوابت الفلسطينية، لم يتوانى للحظة عن تقديم كل ما يلزم في سبيل خدمة الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حريته واستقلاله.
وتقدم بأحر التعازي للرئيس محمود عباس ولحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ولعائلة الفقيد بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، داعيا الله عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم أهله جميل الصبر وحسن العزاء.
مسيرته النضالية..
وُلد المناضل الكبير "أبو اللطف" في قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية عام 1931. درس المرحلة الأساسية في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1958.
انخرط القدومي في العمل الوطني السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ فقد تعرف إلى ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، والشهيدين خليل الوزير وصلاح خلف، وكان أحد كُتّاب مجلتها “فلسطيننا”، وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.
أصبح فاروق القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وقد ساهم في تطوير علاقات المنظمة بالدول العربية والاتحاد السوفياتي وغيرها من دول العالم.