أمد/
شيكاغو: قالت النائب بمجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، إنَّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعرض لإذلال خلال زيارته إلى إسرائيل، لبحث وقف إطلاق النار بقطاع غزة ومفاوضات تبادل الأسرى.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته مع عضوة مجلس النواب كوري بوش في ولاية شيكاغو التي انعقد فيها مؤتمر الحزب الديمقراطي.
وحول زيارات بلينكن من أجل وقف إطلاق النار ومحادثات تبادل الأسرى، قالت عمر: "الآن اسألوا أنفسكم كيف يمكن لوزير خارجيتنا أن يسافر 11 مرة ويتوسل من أجل إنهاء حادث بينما نواصل نحن تقديم القنابل والأسلحة التي تسببت فيه".
وأضافت: "كيف لا نخجل من هذا الإذلال الذي يواجهه ممثلو إدارتنا؟ القول إننا نحترم القانون الدولي، ليس فقط نفاق بل هو إذلال أيضًا".
وانتقدت "عمر" إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفضها الاعتراف بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وتعليقًا على تصريح بايدن بأنهم "يعملون بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار" قالت عمر: "عليهم أن يخجلوا من أنفسهم لاستخدام مثل هذا التصريح، لأننا نقدم هذه الأسلحة".
وخاطبت "عمر" إدارة بايدن بالقول: "إذا كانوا يريدون حقًا وقف إطلاق النار، فعليهم أن يتوقفوا عن إرسال الأسلحة".
من جانبها، قالت بوش إن أكثر من 40 ألف رجل وامرأة وطفل قتلوا في غزة "بأسلحة أنتجتها الولايات المتحدة ودفعت ثمنها".
الأمريكيون الفلسطينيون لم يسمح لهم بالكلام في مؤتمر الحزب الديمقراطي
أثارت الأخبار التي تفيد بأن المؤتمر الوطني الديمقراطي رفض طلب متحدث أمريكي فلسطيني، بعد يوم واحد فقط من عرض والدي رهينة أمريكي إسرائيلي محتجز لدى حماس، انتقادات جديدة من بعض اليساريين. قال اتحاد عمال السيارات القوي سياسياً، والذي أيد الحملة الرئاسية لنائبة الرئيس كامالا هاريس، إن الحزب "يجب أن يسمح للمتحدث الأمريكي الفلسطيني بالظهور من منصة المؤتمر الوطني الديمقراطي".
"صار صوتهم مخيفًا وصمتهم بالإسكات مقلقًا"..هذا ما شهده اليوم الأخير من المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي لم يُمنح فيه الأمريكيون الفلسطينيون فرصة التحدث، خوفًا من الحديث عن الحرب على غزة وإثارة القلق داخل الحزب.
إسكات الأصوات
ورغم مناشدات المندوبين المؤيدين للفلسطينيين، لم يُمنح الأمريكيون الفلسطينيون فرصة التحدث في المؤتمر، إذ أصبح تعامل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحرب على غزة نقطة خلاف داخل الحزب، ما دفع بعض المندوبين إلى البقاء "غير ملتزمين" بدعم نائب الرئيس كاملا هاريس، مرشحةً رئاسيةً عن الحزب الديمقراطي.
وأعرب زعماء الحزب الديمقراطي عن قلقهم من أن أي خطاب يتناول الحرب على غزة من شأنه أن يهز الوحدة التي كانت حاضرة طوال الحدث.
تضم مقاطعة كوك، حيث تقع شيكاغو والمؤتمر، أكبر عدد من الأمريكيين الفلسطينيين في البلاد.
ومع ذلك، لم يتزحزح الحزب. وتجاهل الديمقراطي البارز في مجلس الشيوخ التأثير السياسي المحتمل للاعتصام خارج المؤتمر، وتذكر السناتور تشاك شومر من نيويورك أن هاريس قالت عندما قاطعها المتظاهرون في تجمع حاشد أقيم مؤخرًا في ميشيغان إن تعطيلهم قد يفيد الجمهوري دونالد ترامب.
وقال شومر لمجموعة صغيرة من الصحفيين يوم الخميس، قبل الأمسية الختامية للمؤتمر: "لقد قالت: 'التزموا الصمت ما لم ترغبوا في انتخاب ترامب'".
متحدث من أصل فلسطيني
قال عباس علوية، وهو مندوب من ميتشيغان وزعيم الحركة الوطنية غير الملتزمة، في مقطع فيديو: "إن هاريس والرئيس بايدن وفريقيهما على علم بطلب المندوبين غير الملتزمين بوجود متحدث أمريكي من أصل فلسطيني في المؤتمر الوطني الديمقراطي".
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، اقترحت الحركة الوطنية غير الملتزمة أسماء متحدثين، منهم عضو مجلس النواب عن ولاية جورجيا رواء رمان، وعضو مجلس النواب عن ولاية إلينوي عبد الناصر رشيد، والدكتورة تانيا الحاج حسن، طبيبة رعاية الأطفال التي عالجت المرضى في غزة.
وقال علوية: "بعد مفاوضات مع الحزب الديمقراطي، قيل لهم: لا". مضيفًا: "نحن نعتقد أن هذا هو الحزب الذي لا ينبغي لنا فيه إسكات أصوات الناس، حتى عندما تكون لدينا خلافات حول السياسة"، ما أدى إلى تنظيم المندوبين والحلفاء غير الملتزمين اعتصامًا احتجاجيًا خارج المؤتمر مساء أول أمس الأربعاء.
يوم أكثر قسوة
وقالت عضو مجلس النواب عن ولاية جورجيا رواء رمان عبر "X": "إنها عانت من بعض الأيام الساحقة، ولكن لأكون صادقة، اليوم كان هو الأكثر قسوة".
ووفقًا لـ"أكسيوس"، دُعي والدا هيرش جولدبرج بولين، المحتجز الأمريكي الإسرائيلي في غزة، للتحدث في المؤتمر الوطني الديمقراطي يوم الأربعاء، وطالبا بوقف فوري لإطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى تعيد ابنهما وتنهي معاناة الفلسطينيين، وسط هتافات من الحشود وهتافات "أعيدوهم إلى ديارهم".
وخلال خطاب بايدن في المؤتمر الوطني الديمقراطي، أكد التزامه بإيجاد اتفاق بشأن الأسرى في غزة ووقف إطلاق النار، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "رفض التنازل عن موقفه مع مفاوضيه".
رسالة فظيعة
وقالت مجموعة النساء المسلمات: "إن هذه رسالة فظيعة يتم توجيهها إلى الديمقراطيين، وأن الفلسطينيين لديهم الحق في التحدث عن فلسطين"، بينما دعا اتحاد عمال السيارات، الذي أيّد هاريس في يوليو، منظمي المؤتمر إلى منح فرصة للتحدث لأمريكي من أصل فلسطيني.
وذكر اتحاد عمال السيارات عبر "X": "إذا أردنا أن تنتهي الحرب في غزة، فلا يمكننا أن نضع رؤوسنا في الرمال أو نتجاهل أصوات الأمريكيين من أصل فلسطيني في الحزب الديمقراطي".
كما ذكرت الحركة الوطنية غير الملتزمة على موقعها على الإنترنت: "لا نستطيع أن نتحمل أن نترك هذه القاعدة تشعر بخيبة الأمل أو النفور الدائم في نوفمبر".