أمد/
ودعت فلسطين وحركة فتح ظهر يوم الجمعة الموافق 23/8/2024م في العاصمة الأردنية عمان أبنها البار والقائد الوطني الكبير والعمود الفقري لحركة فتح وأحد رموزها وعناوينها، ورجل الدبلوماسية الفلسطينية الذي مزج بين العمل الثوري والعمل الدبلوماسي، والذي أدار الدبلوماسية عشرات السنين بحنكة واقتدار القائد الصلب / فاروق رفيق الأسعد القدومي (أبو اللطف) عن عمر يناهز ال (93) عاماً، قضاهاً مقاتلاً ومناضلاً ودبلوماسياً والذي نذر نفسه للدفاع عن قضية شعبه من خلال تحمله المسؤولية كعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية ل (م.ت.ف) ورئيساً للدائرة السياسية ل (م.ت.ف).
الميلاد والنشأة والدراسة :
ولد المناضل / فاروق رفيق الأسعد القدومي في قرية جينصافوط عام 1930م، والده الحاج/ رفيق الأسعد أحمد عودة ذياب القدومي فهو سليل أقطاع جينصافوط حيث كان من ملاك الأراضي.
توفى والده بعد ولادته بستة أشهر، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة جينصافوط وأكمل دراسته بعد انتقالهم إلى مدينة يافا حيث سكنوا في حي المنشية إلى الصف السابع الابتدائي، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة العامرية بيافا وكان أحد زملائه في الدراسة الراحل الكبير / شفيق الحوت.
بعد النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م عاد مع عائلته إلى قريتهم على أمل العودة مرة ثانية إلى مدينة يافا لكن الأقدار فعلت فعلها وغاب عنها حوالي (76 عاماً).
عام 1949م التحق بالجيش العربي الأردني لفترة قصيرة ومن ثم تركه وسافر إلى السعودية حيث عمل في شركة أرامكو بالسعودية في منطقة الظهران ومن ثم أنتقل للعمل في منطقة الدمام وحتى عام 1954م.
أنتسب لحزب البعث عام 1950م مع بداية عمله في السعودية.
عاش حوالي أربع سنوات في السعودية بكل ما تحمله من حلوها ومرها.
غادر السعودية إلى مصر حيث التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة كلية الاقتصاد في شهر سبتمبر من عام 1954م.
تخرج من الجامعة عام 1958م حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية.
أثناء دراسته الجامعية في مصر تعرف على كلاً من الأخوين / ياسر عرفات وصلاح خلف من خلال رابطة الطلاب عندما كانوا أعضاء في الهيئة الإدارية للرابطة.
مارس نشاطه الفكري والأدبي عن طريق الجمعية العربية التي ترأسها منذ عام 1955م إلى أن تخرج من الجامعة عام 1958م.
شارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب كلاً من / ياسر عرفات – محمود عباس – صلاح خلف – خليل الوزير وكان أحد كتاب مجلة فلسطيننا التي كانت تصدر نهاية الخمسينيات من العاصمة اللبنانية بيروت حيث كان يكتب باسمه الحركي (بشير المغربي).
سافر إلى ليبيا حيث عمل في مجلس الإعمار الليبي، وبعد أربعة أشهر ترك ليبيا وسافر إلى السعودية حيث عمل موظفاً للإحصاء في شركة أرامكو.
بعد أن أمضى أربع سنوات ترك السعودية وسافر إلى دولة الكويت عام 1962م حيث عمل في وزارة الصحة الكويتية.
التقى مرة ثانية مع الأخ / ياسر عرفات في الكويت وبدأت اللقاءات والاجتماعات في الكويت وقطر مع الإخوة المتواجدين هناك.
أصبح عضواً في اللجنة المركزية الأولى للحركة عام 1965م وممثلها في القاهرة.
تفرغ في الحركة وأقام في سوريا.
كان من المشاركين في معركة الكرامة بتاريخ 21/3/1968م بالأردن.
كان ضمن الوفد الفتحاوي الذي قابل الزعيم الخالد / جمال عبدالناصر في مصر بعد معركة الكرامة والتي ضم الوفد كلاً من / ياسر عرفات – صلاح خلف – هايل عبدالحميد – خالد الحسن – فاروق القدومي – والصحفي الشهير / محمد حسنين هيكل، حيث كانت أول مقابلة لهم مع عبدالناصر.
عام 1969م وبعد دخول حركة فتح منظمة التحرير الفلسطينية رشحته الحركة لعضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة، وعضواً في المجلس الوطني الفلسطيني عن حركة فتح.
خلال أحداث أيلول الأسود المؤسفة في الأردن عام 1970م أعتقل من قبل الجيش الأردني مع الأخ / إبراهيم بكر الناطق الرسمي باسم المنظمة حيث كانوا متواجدين في منزل قريب له (فارس القدومي) بعد مغادرتهم مكتبهم في جبل اللويبدة، وتم وضعه في زنزانة رقم (9) في مبنى المخابرات العامة الأردنية وحتى الإفراج عنه.
بعد الإفراج عنه غادر إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان حيث شغل مسؤول العلاقات الخارجية للحركة.
شغل منصب أمين سر اللجنة المركزية للحركة.
عام 1973م أصبح رئيساً للدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد استش/هاد القائد / أبو يوسف النجار وكذلك تولى مسؤولية دائرة التنظيم الشعبي في (م.ت.ف).
القائد / أبو اللطف أبو الدبلوماسية الفلسطينية والذي استطاع من خلال شبكة السفارات والمكاتب في الخارج إلى إيصال صوت فلسطين إلى كافة دول العالم في إطار جهود متواصلة ومضنية كانت بمثابة معارك دبلوماسية للثورة الفلسطينية.
أسهم في تطوير علاقات المنظمة مع الدول العربية والاتحاد السوفياتي السابق وغيرها الكثير من دول العالم.
شارك في معظم مؤتمرات القمم العربية وكذلك اجتماعات دول عدم الانحياز والمؤتمر الإسلامي.
لقد حمل لواء الدبلوماسية الفلسطينية عدة عقود من المسيرة النضالية لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، ونقل القضية الفلسطينية إلى العالم أجمع بطريقته الدبلوماسية الهادئة.
بعد اجتياح إسرائيل للبنان صيف عام 1982م وانتقال القيادة إلى تونس، انتقلت الدائرة السياسية إلى تونس.
أبو لطف شخصية فلسطينية معروفة أصيلة في انتمائها إلى فلسطين حيث كانت فلسطين بالنسبة له هي الإرث الثقيل.
أبو لطف رمز التحدي والصمود الفلسطيني وتاريخ مشرف، قائد متميز صلب، صاحب فكر منير، مشارك فعال في الثورة الفلسطينية، وقائد تاريخي من مؤسسي حركة فتح، رمزاً للدبلوماسية، كان معلماً وقدوة للجميع، ذو رؤية مستقبلية ثاقبة، كأنه يرى ما لا نرى.
أبو لطف القائد الوطني الكبير هرم من أهرامات حركة فتح.
أبو لطف أحد أقطاب الحركة الوطنية الفلسطينية في العصر الحديث، وأمين سر حركة فتح منذ البداية إلى زمن قريب، على رأس السياسة الخارجية الفلسطينية، في عهده أضحى الكيان الصهيوني، معزولاً منحصراً بين تل أبيب وواشنطن.
تميز أبو لطف بعلاقاته الدولية الواسعة وقدرته على فرض حضوره في كافة المحافل الدولية التي كان تقريباً ضيفاً دائماً فيها، واستطاع أن يفرض القضية الفلسطينية على أجندة الاجتماعات الدولية.
القائد / أبو لطف يأسرك بلطفه ومعاملته الطيبة، حيث كان دائماً حضناً دافئاً لأبناء الحركة وكافة الفصائل الفلسطينية، ولم يعرف عنه أبداً تفريقه بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، على أساس مناطقى أو حزبي أو تنظيمي، فقد كان إيمانه المطلق دائماً أن هذه المعركة تحتاج لجهود الجميع دون استثناء من أبناء الشعب الفلسطيني.
كان علامة فارقة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني من أجل العودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله.
كرس حياته للعمل المتواصل والدؤوب من أجل القضية الوطنية الفلسطينية، مؤمناً بحتمية الانتصار، وكان له دوراً كبيراً ومهماً في مسيرة الثورة الفلسطينية.
كان من أبرز القيادات الفلسطينية التاريخية في الثورة الفلسطينية وخصوصاً حركة فتح، واستطاع أن يحوز على محبة رفاقه وكافة المناضلين، حيث كان نموذجاً مدافعاً صلباً عن حقوق وأهداف شعبه، وكان هامة وقامة وطنية صلبة في وجه العدو، رافضاً لكل أشكال التطبيع متمسكاً بالثوابت الوطنية.
عارض القائد / أبو لطف اتفاقات أوسلو التي أعتبرها تشكل ابتعاداً عن المبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية ورفض العودة مع قيادات المنظمة إلى الأراضي الفلسطينية وظل مقيماً في تونس، وعقب وفاة الرئيس / ياسر عرفات عام 2004م غادر تونس وأستقر في العاصمة الأردنية عمان.
القائد / أبو لطف متزوج من السيدة / نبيلة النمر رحمها الله والتي رحلت إلى جوار ربها قبل شهرين وله من الأبناء (لطف – رامي).
كان لسانه يقول دائماً (هذه فلسطين، مهد المسيح، مسرى محمداً، أم البدايات، أم النهايات، كانت لنا، هي لنا، صارت لنا، عائدون، عائدون، عائدون).
عاش أبو لطف نظيفاً وناضل بصلابة.
سيسجل التاريخ لفاروق القدومي القائد التاريخي وأحد مؤسسي حركة فتح أنه حفر مكانه دائمة لفلسطين في كل بلد من بلاد العالم.
لقد مد يد العود السياسي لجل حركات التحرير في العالم حتى أسماه (فيديل كاسترو) بجيفارا فلسطين.
في عهده على رأس السياسة الخارجية الفلسطينية أضحى الكيان معزولاً منحصراً، لكنهم نجحوا عبر السنين في اغتيال إخوانه القادة الأشاوش عماد الحركة الوطنية (أبو يوسف النجار – كمال عدوان – كمال ناصر – ماجد أبو شرار – سعد صايل وغيرهم) ثم استمرت تلك الضربات القاصمة باغتيال أخوه عقله وقلبه وروحه، ملهم الثورة أبو جهاد الوزير، وعنفوانها أبو إياد ومعه أبو الهول، فوقف محاصراً في رفضه اتفاقات أوسلو أو التعامل معها واعتبرها انحساراً خطيراً للقضية الفلسطينية، فصارعته قوى كبرى وحاولت إغرائه دول أخرى.
وأثبتت الأيام صدق رؤياه، فاغتالت إسرائيل قائد الثورة ورمزها ياسر عرفات.
عام 2015م قلد من قبل الرئيس / محمود عباس بوسام نجمة الشرف من الدرجة العليا تقديراً لدوره في تأسيس حركة فتح والثورة الفلسطينية.
منح العديد من الأوسمة من قادة الدول الصديقة.
منذ سنوات والقائد / أبو لطف يعاني من المرض ودخل المستشفى في عمان عدة مرات.
يوم الخميس الموافق 22/8/2024م فاضت روحه إلى بارئها بعد أن أعياه المرض سنوات طوال.
رحيل مفاجئ ومؤلم لمناضل قديم من الزمن الجميل، ومن خيرة مناضلي وقادة الثورة الفلسطينية، وفارس من فرسان الرعيل الأول لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني الذي خاض التجربة النضالية بكل أبعادها السياسية والتنظيمية والعسكرية بكل تفاصيلها، ليقدم لوطنه وشعبه نموذجاً نضالياً رائعاً ومثالاً طيباً وقدوة حسنة بإيمانه العادل بالقضية، حيث ظل ويحلم حتى أخر نبضة من نبضات قلبه، يحلم بوطن حر ومستقل وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كي يصلي في مسجده الأقصى المبارك.
حياته الشخصية والنضالية مليئة بالصفحات المضيئة المشرفة، بقيم التضحية والعطاء والإبداع والحكمة والمرؤة والوفاء وإنكار الذات.
غادرنا القائد الوطني الكبير أبو لطف رجل المبادئ الصادق الصدوق، غادرنا الكبير بشخصيته النقي وبمسيرته النضالية الصادقة، رجل البدايات، غادرنا نظيف القلب واليد واللسان، سيرة ومسيرة يفخر بها الوطن، وسيبقى التاريخ شاهداً عليه.
رحل أبو لطف قبل أن تتكحل عيناه برؤية وطنه عزيزاً، سيداً، محرراً.
ترجل الفارس والقائد الوطني الكبير، صامتاً ودون ضجيج بعد مسيرة طويلة من النضال والعمل والتضحية في كل المواقع حاملاً أماله والأمة في أعماق وجدانه.
برحيله فقدنا رجلاً من خيرة رجالات هذا الوطن، ومناضلاً أصيلاً ومخلصاً من أجل المبادئ والمثل التي سكنت شرايين قلبه الذي عشق هذه الوطن وثراه الطاهر، كما فقدت حركة فتح أحد أبناءها الميامين المخلصين كان دائماً منحازاً لوطنه الذي أحبه وناضل وقاتل في كل المواقع بكل أمانة وشرف وإخلاص.
كان القائد / أبو لطف سخياً بعطائه، وفياً صادقاً للفكرة التي آمن بها.
في يوم رحيلك أيها القائد الفتحاوي الكبير، لا نقول اليوم وداعاً، حيث نودعك في ظرف صعب تمر به القضية الفلسطينية وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة منذ عشرة أشهر والضفة الغربية، نقول لك أيها القائد أبو لطف عهداً أن نظل على العهد والقسم الذي دائماً نردده من أعماق حناجرنا.
العظماء قد يرحلون، ولكنهم أبداً لا يموتون فهم باقون في الذاكرة الجمعية الفلسطينية باستمرار.
وداعاً أبا لطف القائد الكبير الذي لم يساوم على قضية شعبه وسيبقى التاريخ شاهداً على ذلك.
هذا وقد شيع الألاف من أبناء شعبنا في العاصمة عمان القائد الكبير / أبو لطف من المستشفى الاستشاري حيث تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد أبو عيشة، الدوار السابع ومن ثم إلى مثواه الأخير في مقبرة العائلة سحاب حيث أقيم له جنازة عسكرية ملفوفاً بعلم فلسطين بمشاركة أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية ل (م.ت.ف) ورئيس الوزراء الفلسطيني والأمناء العامين للفصائل وعدد كبير من الكوادر والمسؤولين.
برحيله انطوت صحفة مجيدة من تاريخ شعبنا الفلسطيني.
سيبقى اسم فاروق القومي مسجلاً بأحرف من نور في مسيرة فلسطين نحو الحرية.
هذا وقد هاتف السيد الرئيس / محمود عباس (أبو مازن) نجلي القائد الكبير / فاروق رفيق الأسعد القدومي (لطف ورامي) معزياً بوفاة رفيق دربه والدهم رحمه الله.
رحم الله القائد الوطني الكبير / فاروق رفيق الأسعد القدومي (أبو لطف) واسكنه فسيح جناته.
الرئيس عباس ينعى القائد التاريخي والوطني الكبير المؤسس فاروق القدومي “أبو لطف”
أمد/ رام الله: نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات وأحرار العالم، القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للثورة الفلسطينية ولحركة “فتح”، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي “أبو اللطف”، الذي انتقل إلى جوار ربه في عمان، اليوم الخميس.
وقال، وأنا أنعى أخا وصديقا ورفيق درب طويل وشاق من النضال والعمل الدؤوب، فإن فلسطين فقدت واحدا من رجالاتها المخلصين المناضلين الأوفياء الذين قدموا الكثير لخدمة فلسطين وقضيتها وشعبها.
وأثنى الرئيس عباس على مناقب المناضل الوطني الكبير، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة “فتح” والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، وأفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.
وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه في النضال، أبناء حركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء شعبنا كافة وأحرار العالم، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
“فتح” تنعى القائد التاريخي المؤسس فاروق القدومي “أبو اللطف”
نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات وأحرار العالم، القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي “أبو اللطف”.
وقالت “فتح” برحيل المناضل “أبو اللطف” فقدت الحركة قامة وطنية كبيرة، ومناضلاً أمضى حياته مدافعاً عن شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال.
وذكرت “فتح” بمناقب الراحل الكبير، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة “فتح” والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، وأهم المحطات النضالية التي شارك بها.
وتقدمت حركة فتح من أسرة الفقيد ومن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بأحر التعازي، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم اهله وذويه وجماهير شعبنا الصبر والسلوان.
بعد مسيرة كفاحية طويلة
وفاة القائد المؤسس فاروق القدومي “أبو لطف”
ودعت فلسطين وشعبها، اليوم الخميس، قائداَ وطنياً ونموذجاً استثنائياً بالنضال والتضحية والعمل الدؤوب، المناضل الكبير فاروق القدومي “أبو اللطف”.
نعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس 22-8-2024، القائد الوطني الكبير عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح فاروق القدومي “أبو اللطف”، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في العاصمة الأردنية عمان، بعد رحلة حافلة من العطاء شكلت نموذجا في العمل النضالي والوطني.
واعتبرت اللجنة التنفيذية فقدان القدومي، خسارة كبيرة للوطن ولحركة النضال الوطني الفلسطيني، حيث كان أحد أبرز رموزها الذين بذلوا حياتهم في سبيل الحرية والكرامة، وظل صوته العالي مدافعاً عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.
وتقدم أعضاء اللجنة التنفيذية بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلة الفقيد.
لروحه الرحمة والسلام في عليين مع الشهداء والصديقين.
محمود العالول(أبو جهاد)
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره
ننعى القائد والمناضل أحد أبرز القادة المؤسسين في الثورة الفلسطينية، فاروق القدومي (أبو اللطف)، الذي رحل اليوم تاركًا أثرًا كبيرًا في تاريخ نضال شعبنا ومسيرته نحو التحرر.
كما أتقدم بخالص العزاء إلى عائلة الراحل الكبير، وعموم أبناء شعبنا في الوطن والشتات بهذا الفقد الجلل.
روحي فتوح نعي قائد وطني كبير
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا ) صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الى جماهير شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن والشتات واحرار العالم القائد الوطني والمناضل الكبير فاروق القدومي ( أبو اللطف ) رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح واحد مؤسسيها
برحيل الفقيد ( أبو اللطف ) خسرت فلسطين قائدا وحدويا ومدافعا صلبا عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وعن منظمة التحرير الفلسطينية وكان مثالا للتضحية والعطاء المتواصل خدمةً لوطنه وحقوق شعبه في العودة والحرية والاستقلال .
فإنني اتقدم بأسمي وباسم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، بأحر التعازي والموساة لأسرة الفقيد الكبير بهذا المصاب الجلل وندعو للفقيد الراحل بالرحمة والمغفرة وتسأل الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.
وانا لله وانا اليه راجعون
الحكومة تنعى القائد الوطني الكبير فاروق القدومي “أبو اللطف”
نعت الحكومة الفلسطينية القائد الوطني الكبير المناضل فاروق القدومي “أبو اللطف”.
وقالت الحكومة، في بيان النعي، إن المناضل فاروق القدومي “أبو اللطف” كان أحد القادة المؤسسين والتاريخيين الذين ساهموا في تأسيس وقيادة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، والحركة الوطنية المعاصرة بكل تفانٍ وإخلاص، دفاعاً عن القضية الوطنية الفلسطينية، والحقوق المشروعة، والعادلة للشعب الفلسطيني.
وأضافت، أن “أبو اللطف” ترك إرثا وطنيا ونضاليا زاخرا يشكل نبراسا للأجيال القادمة ولكافة أحرار العالم.
وتقدمت الحكومة ببالغ المواساة والعزاء إلى سيادة الرئيس محمود عباس “أبو مازن” رفيق درب الراحل الكبير، وإلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولحركة فتح: وإلى عائلة الفقيد القائد “أبو اللطف”، ولجميع أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده على هذا الفقدان الكبير.
حركة فتح في مصر تنعي القائد المؤسس فاروق القدومي
بسم الله الرحمن الرحيم
“مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”
صدق الله العظيم
ينعي د. محمد غريب امين سر حركة فتح في مصر وأعضاء لجنة الاقليم والمؤسسات والجالية الفلسطينية في مصر ، القائد المؤسس المناضل / فاروق قدومي ” ابو لطف” الذي انتقل الى رحمة الله اليوم الخميس 22/8/2024م في عمان، بعد رحلة طويلة من العطاء والنضال في صفوف الثورة الفلسطينية .
وتتقدم الحركة لعائلة الشهيد المؤسس في الوطن والشتات، والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بخالص العزاء والمواساة.
رحم الله القائد المؤسس واسكنه فسيح جناته
وانا لله وانا اليه راجعون.
تنعى مؤسسة ياسر عرفات ممثلة بمجلسي الأمناء والإدارة وكافة طواقمها المرحوم بإذن الله القائد المؤسس فاروق القدومي (أبو اللطف)، الذي وافته المنية اليوم الخميس 2024/8/22 عن عمر يناهز 92 عاماً، في العاصمة الأردنية عمان.
وتتقدم من عائلته الكريمة والشعب الفلسطيني بأصدق التعازي والمواساة. سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذوويه الصبر والسلوان وحسن العزاء. وإنا لله وإنا اليه راجعون
لروحك واسع الرحمة في عليين مع رفاقك الشهداء بإذن الله، مع أبو عمار وأبو جهاد وأبو اياد والقافلة تطول.
يذكر أن الراحل الكبير فاروق القدومي حاز على جائزة ياسر عرفات للإنجاز عام 2020، تكريماً ووفاءاً وإخلاصاً له ولما قدمه للقضية الفلسطينية.
وقد نعاه الأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من السفراء والقادة وأعضاء اللجنة المركزية للحركة وأعضاء اللجنة التنفيذية ل (م.ت.ف).