أمد/
واشنطن: وصفت عائلة المرشح المستقل، روبرت كينيدي، خطوة انسحاب ابنها من سباق الرئاسة الأمريكية ودعمه ترامب بـ"خيانة لقيم الوالد".
وأعربت العائلة، في بيان نشرته شقيقته كيري، عن رفض القرار القاضي بالانسحاب من سباق الرئاسة، ودعم المرشح الجمهوري.
وقالت عائلة كينيدي في البيان، إن "قرار شقيقنا بدعم ترامب هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا أكثر من أي شيء آخر. إنها نهاية حزينة لقصة حزينة".
وأضاف البيان: "نريد أمريكا مليئة بالأمل ومرتبطة برؤية مشتركة لمستقبل أكثر إشراقاً. مستقبل تحدده الحرية الفردية والوعد الاقتصادي والفخر الوطني. نحن نؤمن بهاريس ووالز".
خيبة أمل أنصاره
أثار قرار المرشح الرئاسي الأمريكي روبرت كينيدي الانسحاب من السباق الرئاسي استياء و"خيبة أمل" بين أنصاره.
وعبّر أنصار كينيدي، على موقع "فيسبوك"، عن خيبة أملهم، بعد أن حشدت مجموعات مؤيدة له آلاف المؤيدين في مختلف أنحاء البلاد.
وفي نظر المؤيدين، كان كينيدي وسيلة لمقاومة "نظام الحزبين" في الولايات المتحدة، أو ربما كسره، ووفق بعض التعليقات، فإن قرار تعليق حملته الانتخابية كان مؤلما، إلا أن قرار دعمه أحد المرشحين من الحزبين الرئيسين يُنظَر إليه باعتباره "أسوأ بكثير".
وسحبت حملة كينيدي طلبها للحصول على تصريح للترشح في أريزونا، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وقدّم محامي الحملة إشعاراً في بنسلفانيا يفيد بأن كينيدي سينسحب من هناك.
ولكن في ميشيغان، قال مسؤولو الانتخابات إن "الأحزاب الصغيرة" لم تعد قادرة على سحب مرشحيها. وأكد مسؤولو الانتخابات في ولايات أخرى، بما في ذلك نيفادا ونورث كارولينا ويوتاه وكولورادو، أنهم لم يتلقوا طلبا من حملة كينيدي أو حزبه السياسي لسحب اسمه من بطاقة الاقتراع.
وكانت وسائل إعلام أمريكية زعمت في وقت سابق أن روبرت كينيدي قد يتولى الإشراف على إحدى الوكالات الحكومية، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية بعد انتخابات نوفمبر المقبل.
الانسحاب
وكان كينيدي قد أعلن في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، دعمه ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، وانتقد الحزب الديمقراطي، قائلا إن مؤتمر الحزب في كل تفاصيله عمل على زيادة الزخم حول كامالا هاريس كمرشحة للرئاسة، من دون أن يقدم خطة عمل سياسية، ووصف المشهد في شيكاغو بأنه أشبه بـ"السيرك".
وقال كينيدي إن ترامب هو الوحيد الذي يُجري مقابلات بشكل يومي، "بينما اختار الحزب الديمقراطي مرشحاً لم يجرِ أية مقابلة".
واتهم كينيدي وسائل الإعلام الأمريكية المنحازة للحزب الديمقراطي بإيراد معلومات مغلوطة عن المرشحين لإبعادهم عن المشهد الأمريكي، مطالباً إياها بألا تكون مجرد بوق لما يريده السياسيون.
وانتقد كينيدي الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه في البيت الأبيض ومكتب التحقيق الفيدرالي، متهما إياهم بمحاولة تشويه صورته على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، قائلا إن ذلك "هجوم على الديمقراطية".
وأوضح كينيدي أن صورة الديمقراطية الأمريكية أصبحت "أضحوكة" أمام العالم.
وأضاف أنه واثق من الفوز حال ترشحه في نظام صريح وشفاف، وقال: "أفوز في الانتخابات، مثل الانتخابات التي ترشح لها والدي وعمي، التي تعتمد على مناظرات مُنصفة عادلة ومنظمة، وتُغَطَّى من وسائل إعلام تراعي المبادئ الديمقراطية، عندها تكون النتائج مختلفة".
وتابع: "أما النظام الذي يقوم فيه المترشحون بالتناطح، فالمهمة ستكون مختلفة، علينا أن نعترف أن ديمقراطيتنا في الولايات المتحدة أمامها كثير من التعديل في الدستور، وأيضا لا يزال الحزب الديمقراطي بحاجة إلى كثير من الجهود؛ لأنه يفتقد الثقة بين أعضائه".
كما تطرق كينيدي إلى الحالة التي وصلت إليها المناظرات بين المرشحين، مستشهداً بما حدث في انتخابات 2020، وذكّر أن "والده وعمّه خاضا هذه الانتخابات وناقشا الأفكار؛ لأن والده وعمه يعرفان صورة المرشح الأمريكي، وأن عليه الالتزام بالقيم الديمقراطية، لذلك كانا حريصين عليها، لأن الأمريكي نموذج للديمقراطية وللحرية في العالم".
ولفت كينيدي إلى أن ابتعاد المرشح عن المناظرات الرئاسية سيصيب المتابعين بالذهول؛ لأن الناخبين لا يمكنهم التصويت لمرشح لا يعرفونه.
وعن المتبرعين لحملته، قال كينيدي إنهم ضحوا بمدخراتهم من أجل تقديم الدعم اللازم لها، وأضاف: "المتبرعون وضعوني في منصب مرموق، ولن أنسى ما فعلتموه لحملتي وللتضحيات جميعها التي قدمتموها، إذ كان الدافع الحقيقي وراءها أنكم تحبون بلدكم".
وأردف: "اليوم أنا هنا لأقول لكم لن أسمح لجهودكم بأن تذهب سدى؛ لأن الأفكار التي تشاركونها بخصوص الازدهار والديمقراطية والصحة التي عززتها حملتي يجب أن يُعْمَل عليها".
وأعلن المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأمريكية روبرت كينيدي، سليل العائلة السياسية الشهيرة، أمس الجمعة، الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، ودعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في مواجهة الديمقراطية كامالا هاريس.