أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 324 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40334، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 93356 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 69 مواطنا، وإصابة 212 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهدت رضيعة (8 أشهر) ووالدتها، وأصيب آخرون، يوم السبت، جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في "مستشفى العودة" بأن "الطواقم الطبية استقبلت شهيدتين طفلة ووالدتها، استشهدتا جراء قصف إسرائيلي في مخيم البريج".
من جانب آخر، كشف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، عن دمار واسع في المباني السكنية وممتلكات المواطنين.
وتركز الدمار الكبير في منطقة مدينة "حمد السكنية"، حيث دمرت طائرات الاحتلال عشرات الشقق السكنية وسوت أبراجاً بالأرض، وفقاً لشهود عيان.
وأوضح الشهود أن هناك عشرات المباني السكنية التي سويت بالأرض في مناطق شمالي مدينة خان يونس، بالإضافة إلى عمليات تجريف لأراضي وممتلكات المواطنين.
وذكر الشهود أن طواقم الإسعاف والإنقاذ تبحث عن مفقودين في الأماكن التي اجتاحها جيش الاحتلال واستهدفها.
ولفتوا إلى انتشال عدد من جثامين الشهداء والأشلاء المقطعة شمالي خان يونس، حيث تم نقلها إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.
وأعلنت مصادر طبية وصول جثامين 60 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي، ارتقوا منذ فجر اليوم وخلال اليومين الماضيين في جنوب القطاع، إلى جانب 11 شهيدا على الأقل ارتقوا في انحاء متفرقة من القطاع.
وأدى الاجتياح الإسرائيلي في شمال خان يونس إلى تهجير آلاف المواطنين قسراً من منازلهم إلى المناطق الغربية ووسط القطاع.
وخلال الأيام الماضية، اجتاحت دبابات وآليات الاحتلال العسكرية المناطق الشمالية لمدينة خان يونس، لكنها انسحبت، السبت، وتتمركز الآن في المناطق الشرقية للمدينة.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اجبار آلاف المواطنين في عديد المناطق شرق دير البلح وسط قطاع غزة على النزوح إلى مناطق أخرى، وهي المرة الثانية في أقل من ثلاثة أيام، والانتقال إلى "النقطة الانسانية" على حد زعمه.
وطالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر اليوم السبت، "المتواجدين في منطقة بلديات المصدر، والمغازي، وشمال شرق دير البلح، والمتواجدين بجانب شارع صلاح الدين في هذه المنطقة، وتحديدًا في بلوكات 125, 126, 2231, 2232، بالنزوح.
وأجبر الاحتلال، الأربعاء الماضي، آلاف النازحين الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح بحركة نزوح جديدة، زعم سابقا أنها "إنسانية".
وبذلك، قلص جيش الاحتلال مساحة "المنطقة الإنسانية" المزعومة شرق دير البلح، المكتظة بمئات آلاف النازحين، بعد أوامر إخلاء مناطق جديدة منها، لتنفيذ عملية عسكرية فيها، حيث أمر السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعدادا لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يدعي أنها "آمنة".
ونشر جيش الاحتلال على منصة "إكس" خريطة تطالب "كل السكان والنازحين الموجودين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبًا، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد بالنزوح".
واضطر آلاف المواطنين إلى النزوح من أماكنهم مشيا على الأقدام، حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة وبعض الأمتعة الأساسية مثل الأغطية والفراش وقليل من الأطعمة.
وتفتقر أغلبية مساحة "المنطقة الإنسانية" إلى البنية التحتية، ولا تتوفر فيها مياه ولا مرافق خدماتية، نظراً لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية وتنتشر فيها الأمراض والأوبئة.
ويعاني النازحون ندرة المواصلات ووسائل النقل المختلفة، بسبب عدم توفر الوقود بشكل كاف، ما يضطرهم إلى استخدام عربات النقل اليدوية أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة جميعا.
وتجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية.
ونقلا عن الدفاع المدني، وضع الاحتلال أكثر من 450 آلف مواطن فلسطيني تحت وطأة "تحديات إنسانية جديدة"، بعد تقليص مساحة المنطقة التي صنفها سابقا بأنها "إنسانية آمنة" في قطاع غزة.
استشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون، يوم السبت، في قصف الاحتلال منزلا جنوب شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا في منطقة معن جنوب شرق خان يونس، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
أفادت مصادر طبية، بأن قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة، منذ فجر اليوم السبت، أدى لاستشهاد 37 مواطنا وإصابة العشرات.
وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة مناطق غرب وشرق ووسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت منزل عائلة كلخ في حي الأمل غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد 11 مواطنا، وكذلك استهداف منطقة الكتيبة وسطا، ما أدى لاستشهاد 11 مواطنا، وإطلاق النار من آليات الاحتلال والمسيرات على خيام النازحين ما أدى لاستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين.
وانتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني ثلاثة شهداء في مدينة رفح.
وأضافت أن العشرات من شهداء وجرحى مازالوا تحت الأنقاض لم تستطع طواقم الإنقاذ الوصول لهم حتى اللحظة.
ووسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال الحربية أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة أبو عريف شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد عدة مواطنين.
وأضافت أن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار على خيام النازحين شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطن واحد وإصابة 5 آخرين.
وقصف مدفعية الاحتلال منطقة حكر الجامع بدير البلح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
استشهد وأصيب عشرات المواطنين، يوم السبت، في قصف الاحتلال شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وشرق خان يونس جنوب القطاع.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة أبو عريف شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطن واحد على الأقل وإصابة آخرين.
وأضافت أن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار على خيام النازحين شرق دير البلح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بينهم نساء بالرصاص.
وقصف مدفعية الاحتلال منطقة حكر الجامع بدير البلح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
وجنوب القطاع، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال، "تكتوك" في منطقة الكتيبة شرق خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد 11 مواطنا.
واستشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرون، بنيران الاحتلال في مدينة خان يونس.
استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون، صباح يوم السبت، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات وسط غزة.
وكان استشهد، في وقت سابق من فجر اليوم، 9 مواطنين بينهم طفلان وامرأة، وبإصابة 15 آخرين على الأقل جراء قصف الاحتلال منزلا في شارع المدرسة بحي الأمل غرب خان يونس، بينما أصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي في محيط شارع السلام في جورة اللوت، ومحيط منطقة التحلية جنوب وشرق المدينة.
استشهد 11 مواطنا، وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، فجر يوم السبت، إثر قصف اسرائيلي طال احياء مختلفة من مدينة خان يونس، وشمال مخيم النصيرات.
وأفادت مصادر صحية باستشهاد 11 مواطنا بينهم 4 أطفال و4 نساء، وبإصابة 15 مواطنا على الأقل جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة كلخ في شارع المدرسة بحي الأمل غرب خان يونس، بينما أصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي في محيط شارع السلام في جورة اللوت، ومحيط منطقة التحلية جنوب وشرق المدينة.
كما أصيب 3 مواطنين جراء استهداف مسيرة إسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين شمال مخيم النصيرات.
الى ذلك، قالت مصادر في الدفاع المدني، إن قصف إسرائيلي مركز ادى الى نسف مباني سكنية بمنطقة دوار الكويتي ومربع عليين والكلية الجامعية جنوب مدينة غزة.
وكان استشهد 4 مواطنين، مساء الجمعة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات لمواطنين شمال قطاع غزة.
كشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" كاظم أبو خلف، اليوم السبت، تفاصيل معاناة الأطفال الذين فقدوا والديهم في قطاع غزة.
وأوضح أن موضوع الأطفال اليتامى يتم تسميتهم بـ"الأطفال غير المصحوبين"، بسبب أهوال العدوان سواء الأب يوجد بالجنوب، والابن يظل مع والدته بالشمال، أو العكس، أو استشهد والديه خلال الحرب.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، أشار المتحدث الى "أن الرقم الخاص بالأطفال غير المصحوبين في غزة هو رقم تقديري بحت، لأننا لا نستطيع حصر الأرقام بشكل دقيق".
وأضاف، من تجربتنا كمؤسسة تعمل في مناطق حروب ونزاعات في العالم، فمن العدد الكلي يكون هناك نسبة 1 بالمئة أطفال غير مصحوبين، يمكن والده أو والدته أحياء، أو يتامى.
وأكد أبو خلف، أن هناك 1.9 مليون نازح في غزة، وبالتالي، فإن العدد التقديري هو 19 ألف من الأطفال غير المصحوبين قد يكون يتيم أو والديه أبعدتهما الحرب عنه.
ونوه إلى أن هذه الأرقام تقديرية وتكون بالقياس بالتجربة، ومناطق النزاع، وهي أقل نسبة 1 بالمئة من العدد الكلى للنازحين.
يذكر انه في الحالات التي لا يكون فيها لم شمل، أو أن الطفل أصبح يتيما، يكون هناك العائلة الممتدة سواء أبناء العم أو الخال وجدته أو جده يحرصون على الأطفال، ويقدمون الرعاية حتى تنفرج الأحوال، ويتم تقديم دعم لهم.
نزح نحو 100 ألف مواطن من شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين، جراء تواصل قصف الاحتلال المكثف على المدينة ومحيطها.
وأفادت مصادر محلية، بأن 20 مركز إيواء خرج عن الخدمة بسبب القصف المكثف، وأوامر الإخلاء التي صدرت عن جيش الاحتلال.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أصدرت سلطات الاحتلال بين 1 يوليو/ تموز الماضي و21 أغسطس/ آب الجاري، 16 أمر إخلاء، في حين هجّرت قسرا نحو 213 ألف فلسطيني من بداية أغسطس إلى 16 من الشهر ذاته.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة تعرضوا للتهجير بسبب الهجمات الإسرائيلية.
كما تشير بيانات المنظمة إلى أن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون إلى الانتقال مرة واحدة على الأقل شهريا.
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء تأكيد إصابة طفل رضيع في دير البلح بغزة بشلل الأطفال، وهي الحالة الأولى في غزة منذ 25 عاما.
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن منظمة الصحة العالمية وشركاءها عملوا، بشكل عاجل، على جمع عينات من الطفل ونقلها إلى مختبر معتمد من قبل المنظمة في المنطقة، حيث أكد التسلسل الجيني أن الفيروس مرتبط بمتغير فيروس شلل الأطفال من النوع 2 الذي تم اكتشافه في عينات مياه الصرف الصحي في غزة يونيو الماضي.
وأكد تيدروس أن الطفل الرضيع -البالغ من العمر 10 أشهر- أصيب بالشلل في الجزء السفلي من الساق اليسرى وهو في حالة مستقرة حاليا، مبينا أنه نظرا لارتفاع خطر انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة والمنطقة، تعمل وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف على تنفيذ جولتي تطعيم ضد شلل الأطفال خلال الأسابيع المقبلة، لوقف انتقال العدوى.
قالت منظمة الصحة العالمية، إن آلاف الأطفال في غزة يعانون من خطر سوء التغذية الحاد، بعد الكشف عن إصابة حوالي 15 ألف طفل بسوء التغذية.
وأوضحت المنظمة في بيان، اليوم السبت، أن من بين هؤلاء 3288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد، وذلك بعد فحص نحو 240 ألف طفل في القطاع منذ بداية العام الحالي، مشيرة إلى أنها تدعم 4 مرافق تعمل في مجال علاج سوء التغذية، ومنها مركز في مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وقال مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان: إننا ولغاية اللحظة أحصينا ما يقارب 5 آلاف طفل، حيث تنطبق على ثلث الحالات أعراض سوء التغذية، لافتا إلى أن 25% من هذه الحالات لم تخضع لعلاج مكثف لتصنيفها بأنها سوء تغذية مع مضاعفات.
وأضاف: "توافد الحالات مع مضاعفاتها يعني أن هذه محطة – لا سمح الله – ما قبل الموت".