أمد/
تل أبيب: كشفت صور حديثة للأقمار الاصطناعية، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتوسيع محور "نتساريم" العسكري، الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن وسط وجنوبي قطاع غزة، وهو المحور الذي يُعد إحدى نقاط الخلاف في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس بشأن التهدئة.
وبينت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في تقرير مصور يوم الإثنين، أن التوسعة تمثلت في إنشاء "4 مواقع عسكرية كبيرة" على طول ممر "نتساريم".
وتابعت أن "القواعد الأربع تتيح الإقامة لمئات الجنود، الذين ينتمون حاليا إلى لواءين احتياطيين"، وأن بعض هذه القوات "ستكون مسؤولة أيضا عن تأمين الرصيف البحري الذي بناه الجيش الأمريكي على ساحل القطاع، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية"، والذي تم تفكيكه في وقت لاحق.
وسبق لصحيفة "يديعوت احرونوت" أن أشارت في تقرير آخر لها نشر في شهر مايو/ أيار الماضي، إلى أن الجيش الإسرائيلي، "انتهى من بناء 4 قواعد عسكرية" على طول محور "نتساريم"، تتيح إقامة دائمة لمئات الجنود".
وتشير هذه التغييرات، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يخطط للبقاء طويلًا في قطاع غزة، خاصة وأن محوري "نتساريم"، و"فيلادلفيا"، (الذي يفصل غزة عن مصر)، من أبرز الملفات العالقة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، إذ ترفض الأخيرة الانسحاب الكامل منهما.
وتمكّن السيطرة على المحورين، إسرائيل من تنفيذ عمليات عسكرية خاطفة في مختلف مناطق القطاع، كما تمنحها القدرة على السيطرة العسكرية والأمنية على القطاع، علاوة على أن محور "نتساريم"، يمكّنها من إجراء فحص دقيق للنازحين حال عودتهم إلى غزة وشمالها.
يذكر أن المحور اتخذ اسمه من اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت في مكانه.