أمد/
مدن: اصدرت فصائل فلسطينية بيانات حول العدوان العسكري في مدن بالضفة الغربية، أدت إلى سقوط شهداء وجرحى.
حماس
وقالت حركة حماس، إن العملية العسكرية الموسّعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإرهابي في محافظات الضفة الغربية المحتلة، وخاصة محافظات الشمال، وتستهدف جنين وطوباس وطولكرم والخليل ورام الله، والشروع في عمليات اقتحام واعتقال وتدمير ممنهج للبنية التحتية، باستخدام قوات عسكرية كبيرة يرافقها قصف جوي من المُسيَّرات والطيران الحربي؛ هي محاولة عمليَّة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة، التي عبّر عنها وزراؤها الفاشيون، وتوسيع حرب الإبادة الوحشية القائمة في قطاع غزة لتشمل مدن وبلدات ومخيمات الضفة المحتلة.
وأكدت، أن استمرار حكومة الاحتلال الفاشية في حملة الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتصعيد انتهاكاتها في الضفة المحتلة عبر هذه العملية الإجرامية؛ هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكاتها الصارخة لكافة القوانين الدولية واستهدافها المتعمّد للمدنيين العزل بقصد الإبادة والتهجير، واستنادها إلى دعمٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ مطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية.
وقالت حماس، لقد حاول العدو المجرم عبر حكوماته الفاشية المتعاقبة خلال عشرات السنوات، قمع مقاومة شعبنا في الضفة الغربية بشتّى الوسائل، دون أن يفلِح في إسقاط فكرة المقاومة من وجدان شبابنا الثائر والمقاوم فيها، وإن حملته العسكرية الإجرامية الحالية، ستنكسر حتماً أمام صمود وثبات أهلنا المرابطين في مدن وبلدات ومخيمات الضفة، وعزيمة شبابنا ومقاومينا البواسل.
واشادت بعمليات التصدي البطولي من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، في مخيمات الفارعة ونور شمس وجنين، لقوات الاحتلال الإرهابي على تخومها، من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى وكافة مقاومي شعبنا، ونُكبِر ثباتهم وتضحياتهم، ووقوفهم في وجه آلة القتل والإرهاب الإجرامية، دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا، وننعى الشهداء الأبطال الذين ارتقوا إلى العلا في هذه العملية، وكل شهداء شعبنا، الذين ارتقوا على طريق المقاومة لإنهاء هذا الاحتلال الفاشي.
ووجهت (حماس)، نداء المقاومة والنضال والكفاح، إلى جماهير شعبنا، ومقاومينا الأبطال، وشبابنا الثائر في كافة مناطق الضفة المحتلة من شمالها إلى جنوبها، للنفير العام، وتصعيد كافة أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من أرضنا المحتلة، كما ندعو شبابنا وإخواننا في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، للوقوف عند مسؤولياتهم، واستشعار المخاطر التي تتهدد قضيتنا الوطنية، والالتحاق بمعركة شعبنا المقدسة، والمُضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال، ونيل شعبِنا حريتَه وحقَّه في تقرير مصيره.
"فتح": عدوان جيش الاحتلال
أكدت حركة (فتح)، أن عدوان جيش الاحتلال الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية ضمن حرب الإبادة الممنهجة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لن يرهب شعبنا أو يبدد إرادته في الحرية والاستقلال.
وأضافت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية يوم الأربعاء، أن العدوان المتواصل على شعبنا في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها لن يحقق مآربها في تهجير شعبنا أو اقتلاعه من أرضه.
وأشارت "فتح"، إلى أن ممارسات جيش الاحتلال الفاشية، المتمثلة في استهداف المدنيين، ومحاصرة المستشفيات، والاعتداء على الطواقم الطبية والصحفية تدلل على النزعة الإجرامية لمنظومة الاحتلال الاستعمارية وحكومتها الفاشية، داعية المجتمع الدولي إلى إلزام منظومة الاحتلال وقف حرب الإبادة على شعبنا، والانصياع للقانون الدولي، وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
ونعت، الشهداء في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، مشددة على أن دماءهم لن تذهب سدى.
"الديمقراطية" في تعقيبها على المجزرة
وأصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً عقبت فيه على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر يوم الأربعاء في مدينتي جنين وطوباس ومخيمي جنين والفارعة والني أسفرت عن ارتقاء أحد عشر شهيداً والعديد من الإصابات ، وقالت : إن المجازر المتتالية والجرائم بحق شعبنا على مدار سنوات الاحتلال والتي ازدادت وتيرتها في السنوات الثلاث الأخيرة مع صعود اليمين الفاشي للحكم في دولة الاحتلال، وما يصاحبه من تدمير مقصود وممنهج للبنى التحتية ، لن تنجح حكومة الاحتلال في تنفيذ أهدافها ومخططاتها المتوخاة منه في التهجير والضم الذي يدعو له أركان حكومة إسرائيل وآخرها التصريحات المتكررة لوزير خارجيتها " كاتس " وقبله "سموتريتش" وسيزيد المقاومة إتقاداً واتساعاً وإبداعاً في أشكالها .
واعتبرت الجبهة أن ما تركبه حكومة وجيش الاحتلال ومستوطنوه في الضفة ، يتم في ظل تواطؤ بعض القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي ظل صمت عربي مشين يمد العدو المحتل بأسباب القوة والصلافة ، وهو استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي ما زالت مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر على شعبنا في قطاع غزة بهدف تصفية قضيتنا الوطنية وفرض الحلول الإتسلامية عليه ، خدمة لدولة الاحتلال وتسيّدها على منطقة الشرق الأوسط وحفاظاً على مصالح الغرب الاستعماري في المنطقة .
ودعت الجبهة في بيانها القيادة السياسية للسلطة إلى الإستجابة الفورية والتلاقي مع إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته بعدما بات جلياً أكثر من أي وقت مضى ، كم هي خاسرة ومضرة المراهنات على الأمريكان الذين يزودون إسرائيل بعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة التي يباد بها شعبنا ، وفي الغطاء السياسي والدبلوماسي الذي يوفرونه لها ..
وختمت الجبهة بيانها بمطالبة الرئيس محمود عباس بدعوة الإطار القيادي الموحد إلى الإجتماع، باعتبار ذلك يشكل مدخلاً لتنفيذ مخرجات إعلان بكين الهادف إلى استعادة الوحدة الوطنية ، وتشكيل حكومة الوفاق التي من شأن تشكيلها أن تقطع الطريق على كل السيناريوهات الهادفة إلى فصل القطاع عن الضفة ، وإن ذلك يشكل الأرضية التي تقود الكل الفلسطيني إلى إتباع استراتيجية كفاحية، يواصل شعبنا الكفاح على هديها حتى إنتزاع حقوقه وتقرير مصيره وتجسيد حقه بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
المجدلاني
قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، تأتي بقرار سياسي من نتنياهو لتصعيد الأوضاع.
وأضاف في بيان صادر عن جبهة النضال يوم الأربعاء، أن الهدف الذي يسعى الاحتلال إليه هو تدمير البنى التحتية، واستهداف المدنيين بشكل مباشر في إطار خطته للتهجير القسري.
وأشار مجدلاني إلى أن محاصرة المستشفيات، واستخدام الطائرات في قصف المدنيين إشارة واضحة إلى نية الاحتلال المزيد من التدمير والقتل للأطفال والنساء والشيوخ.
وأوضح، أن نتنياهو وحكومته يعملان جاهدين من أجل تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، ومحاصرتها وتدمير المقومات كافة على الأرض.
ولفت مجدلاني إلى أن تنفيذ مبادرة الرئيس وخلق حالة إجماع وطني عام نحو الوحدة الوطنية باتا أمرا هاما لتوحيد الجهود الفلسطينية من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا.
وحذر من مخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الضفة بما فيها القدس، والتي تتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية على أهلنا بغزة.
ودعا مجدلاني، مجلس الأمن إلى جلسة خاصة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة، وفرض العقوبات على الاحتلال الذي بات يشعر بأنه فوق القانون بدعم ورعاية وحماية من الإدارة الأمريكية.