أمد/
القاهرة: شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على خطورة حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة جهودها – بالتنسيق مع الشركاء – بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بالقطاع، ومحذرًا في هذا الصدد من الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، الذي يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري يوم الخميس، وفدًا من عدد من لجان الكونجرس الأمريكي، برئاسة السيناتور "جوني إرنست"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج.
كما شدد الرئيس المصري على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد بالأراضي الفلسطينية، والعمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه دوليًا ويحظى بشرعية كاملة بشأن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما ينقل المنطقة إلى واقع جديد يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، بدلاً من الوضع الحالي الذي يُنذر بالعنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب.
وأوضح السفير أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، أن الوفد الأمريكي حرص خلال اللقاء على تأكيد الأهمية التي توليها مختلف المؤسسات والدوائر الأمريكية للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، منوهين في هذا السياق إلى الدور المصري الراسخ في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة، وكذا دور مصر الجوهري منذ اندلاع الأزمة بغزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية، وموضحين أن زيارتهم الحالية للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة.
وتطرق اللقاء كذلك إلى الأوضاع بالسودان، حيث أكد الرئيس السيسي مواصلة مصر لجهودها المكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، ودعم جميع المسارات التي تؤدي للوصول لحل سياسي، ينهي الأزمة بالسودان، ويحفظ مقدرات شعبه الشقيق، بحسب البيان.
وأوضح البيان، أن المناقشات تناولت الأزمات المختلفة التي تعاني منها دول المنطقة، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذي يمكنها من القيام بدورها وملء الفراغ الذي يتسبب في انتشار الإرهاب، وقد أكد أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي تقديرهم البالغ للمواقف المصرية، مؤكدين مواصلة التشاور والعمل المشترك بين البلدين، لتحقيق أهداف السلام والاستقرار والتنمية بالشرق الأوسط.