أمد/
القاهرة: أدان الأزهر العدوان الإرهابي الصهيوني على مدن الضفة الغربية، وتدميره لقطاع واسع من الطرق والمنشآت والمنازل، وسفك دماء العشرات وإصابة واعتقال المئات.
وحذر الأزهر في بيان له، يوم السبت، العالم أجمع من مخطط صهيوني يتم تنفيذه على الأرض الفلسطينيَّة المحتلة في الضفة الغربية بهدف انتزاع ملكيتها وتهويد معالمها، وقتل أصحابها ومواطنيها الفلسطينيين، وارتكاب إبادة جماعية جديدة في ظل توحش هذا الكيان، وفي ظل تواطؤ دولي وعجز أممي غير مسبوق، وفي ظل انشغال العالم بما يحدث من مجازر يومية على أرض غزة الأبية، التي اطمأنَّ العدو إلى أن أحدا لن يحرك ساكنا لما يحدث فيها.
كما حذر الأزهر من خطورة هذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها، مطالبا المجتمع الإنساني وجميع الأطراف الفاعلة، بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما ارتكبته "آلة القتل الصهيونية" لهذا الكم المذهل والمفجع والمؤلم من مجازر وحشية بحق أهالي قطاع غزة، ولما هو مقدم عليه في الضِّفة الغربية، وضرورة بذل كل الجهود لوقف المخططات الصهيونية الرامية لزهق الأرواح وسلب الأرض وتزييف التاريخ وكأن كل شيء مستباح! وكأنّ عالم اليوم محكوم بقانون الغاب!
وطالب الأزهر، العالم الإسلامي بتسخير كافة الإمكانات -السياسية والدبلوماسية والشعبية- ومصادر القوة، وتجديد تفعيل مقاطعة المنتجات الصهيونية حمايةً للدم الفلسطيني، وللمسجد الأقصى المبارك، ولمدينة القدس الشريف، وردا للعدوان عن إخواننا في فلسطين، وليعلم الجميع بأن هذا العدو قد زُرِعَ في أراضينا ليس ليعيش معنا في سلام -كما يدعون- وإنما لينهش في الجسد العربي واحدا تلو الآخر لو قدر له ذلك، والتاريخ والواقع خير شاهدين.