أمد/
تل أبيب: ادعى جيرشون باسكين، الوسيط السابق في صفقة إطلاق سراح جلعاد شاليط ، يوم السبت في منشور على منصة X ، أنه حصل على اتفاق مع حماس بشأن صفقة مدتها ثلاثة أسابيع من شأنها أن تشهد إطلاق سراح 107 رهائن متبقين في غزة، والتي تتضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين. وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست.
وقد أقدم باسكين على ذلك بعد أن اتصل به منتدى الرهائن والأسر المفقودة في وقت سابق من هذا الشهر لتشجيعه على التفاوض مع المنظمة الإرهابية نيابة عنهم بشكل مباشر، على حد تعبيره.
لكن المنتدى نفى تصريحات باسكين، وقال إن "مقر منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين لم يتواصل مع أي جهة لإجراء مفاوضات بشأن إعادة الرهائن نيابة عنه"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأكد المنتدى أنه يعتبر الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة الوحيدة عن إعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم.
I started negotiating with Hamas a week after the abduction of Gilad Schalit in June 2006. Two and a half months later, after two visits to Hamas in Gaza, I was able to produce a letter in Schalit's handwriting – a sign of life and proof that there is a channel that leads to…
— Gershon Baskin🟣 جرشون باسكين גרשון בסקין (@gershonbaskin) August 31, 2024
وقال باسكين لموقع يديعوت أحرونوت بشأن رد المنتدى: "يمكن لمنتدى عائلات الأسرى والمفقودين أن ينفي اتصاله بي. ومن المهم بالنسبة لي أن أؤكد: أنا لم أقدم هذا النداء إلى حماس من تلقاء نفسي".
وقال لموقع "يديعوت أحرونوت " أيضاً إنه لم يكلف نفسه عناء السؤال عن هوية الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أن مناقشات تجري بهذا الشأن في الدوحة والقاهرة .
كيف سيتم إطلاق سراح الرهائن
"لقد سألت حماس عما إذا كانوا مستعدين للحديث عن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة أو عدة دفعات خلال ثلاثة أسابيع – وهو الوقت الذي يحتاجه الجيش الإسرائيلي لإعادة إعداد الحدود والانسحاب من غزة. كما سألتهم عما إذا كانت لديهم مشكلة مع ممر فيلادلفيا وما إذا كان سيتم إغلاقه بإحكام من الجانب المصري بإشراف الولايات المتحدة.
وأضاف "قالوا إنها مسألة سيادية مصرية وأنهم غير مستعدين لوجود أي جنود إسرائيليين في غزة، وخاصة على الجانب الغزي من الممر".
وكما حدث في محاولاته لإطلاق سراح شاليط في عام 2011، عمل باسكين في إطار "نظام" أو "قناة سرية"، كما وصف في منشوره. وزعم أن النظام سمح له بتطوير الاتصالات مع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وكتب باسكين أنه عاد في مايو/أيار الماضي إلى العمل في النظام ولكن طُلب منه التوقف بعد أسبوعين من إرسال الرسائل وتلقي الردود.
وفي منشوره، زعم باسكين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو المسؤول عن هذا، قائلاً إنه ربما "اكتشف أنني كنت أدير قناة مباشرة وسرية كانت نشطة للغاية ولم أكن أريد مثل هذه القناة".
واتهم نتنياهو أيضا بعدم الرغبة في إنهاء الحرب في غزة، زاعما أن رئيس الوزراء كان مهتما بممر فيلادلفيا أكثر من الرهائن المتبقين، بينما قال إن حماس وافقت على الاقتراح الذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 107 رهائن.
وقال باسكين في تصريح لموقع يديعوت أحرونوت عقب محادثاته مع فريق حماس التفاوضي: "يتعين علينا أن نتوقف عن الخوف من رئيس الوزراء. نحن لا نعيش في نظام دكتاتوري. لا يوجد هنا صانع قرار واحد. هناك أيضا حكومة وكنيست وشعب".