أمد/
متابعة: صرح مسؤول في حركة حماس، منخرط في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بشأن قطاع غزة، أن "الولايات المتحدة لا تفصح إعلاميا عن حقيقة الموقف وتواصل إرسال رسائل متفائلة رغم أن الموقف ليس إيجابيا إطلاقا".
ونقلت مصادر بالخارجية التركية، عن القيادي في الحركة، الذي لم يكشف عن هويته، قوله إن "الولايات المتحدة قد تكون بسبب مخاوفها الأمنية في المنطقة والانتخابات الرئاسية القادمة، صادقة في جهودها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، لكن الأمريكيين لا يمارسون أي ضغوط على إسرائيل"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة أخبرتنا أنها ستواصل المفاوضات الجارية لأسبوعين إضافيين ثم ستوقفها إن لم يجرِ التوصل إلى حل، ما يشكّل أمراً خطيراً لأنه يعني أننا سنعود إلى المربع الأول".
وقال القيادي الذي لم تكشف المصادر عن هويته، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قد تكون بسبب مخاوفها الأمنية في المنطقة والانتخابات الرئاسية القادمة صادقة في جهودها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، لكنّ الأمريكيين لا يمارسون أي ضغوط على إسرائيل.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تفصح إعلامياً عن حقيقة الموقف وتواصل إرسال رسائل متفائلة رغم أن الموقف ليس إيجابياً إطلاقاً، فيما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح شروط جديدة.
وتابع: "وبينما يرفض الآن مغادرة محور فيلادلفيا، فإنه يضع مزيداً من الشروط بخصوص معبر رفح. كل مرة نعيد الكرّة ونبدأ العملية من الصفر".
وذكر المسؤول في حماس أن "إسرائيل دائماً ترفع سقف شروطها بشكل يجعل الأمر فرضاً للأمر الواقع، لا مفاوضات، وبسبب هذا السلوك فإننا نفقد الأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأوضح أن "المفاوضات (حالياً) تدور حول 3 نقاط أساسية، هي محور فيلادلفيا، ومعبر رفح، وتبادل الأسرى والمحتجزين".
وقال إن "الولايات المتحدة أخبرتنا أنها ستواصل المفاوضات الجارية لأسبوعين إضافيين ثم ستوقفها (المفاوضات) إن لم يجرِ التوصل إلى حل، ما يشكّل أمراً خطيراً لأنه يعني أننا سنعود إلى المربع الأول".
واستطرد: "قلنا (في حماس) إننا سنواصل المفاوضات وفقاً للإطار الذي جرى التوصل إليه في 2 يوليو/تموز الماضي، لكن إسرائيل من جهتها تريد التراجع عن خطة بايدن الصادرة في 24 و25 مايو/أيار، التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، ولا يمكننا القبول بذلك".
وأكد القيادي أن "الناس في غزة يعيشون وضعاً صعباً للغاية، ولا يستطيعون تأمين الطعام والدواء".
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة جرّاء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، فيما تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.
وأكد نتنياهو، الاثنين، أن "إسرائيل لا يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا، وأن تلك المنطقة هي مصدر رئيسي لدخول الأسلحة إلى حركة حماس"، بحسب قوله.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، إن "الجميع يريدنا أن ننهي الحرب ولكن هذا المحور أهميته كبيرة بالنسبة لنا"، مضيفا أن "كل الأسلحة دخلت من محور فيلادلفيا، وأصبحت غزة تهديدا على أمن إسرائيل".
وأشار نتنياهو إلى أن "محور الشر يرغب بوجود محور فيلادلفيا، لهذا السبب أنا أصرّ أن نكون هناك، ويطالبونا بالانسحاب من محور فيلادلفيا، ولكن أنا أقول العكس"، بحسب قوله.
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي إن "نتنياهو حول محور فيلادلفيا إلى تحد لمصر ومكان لدفن الاتفاق"، مؤكدا أنه عندما رأى مكتب نتنياهو أن هناك فرصة لإبرام صفقة تبادل قرر التراجع، وذلك حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".