أمد/
تل أبيب: قال مسؤول إسرائيلي كبير للوسطاء في الأيام الأخيرة، إن إسرائيل توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن، وفق ما ذكرت هيئة البث العبرية "كان".
وجاءت هذه التصريحات على الرغم من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المحور "يحدد مستقبلنا بأكمله".
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الموقف الإسرائيلي يتضمن الإصرار على التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الصفقة، بما في ذلك خفض القوات، والانسحاب من المحور في المرحلة الثانية.
למרות הצהרות נתניהו, בכיר ישראלי מסר למתווכות: "ישראל מסכימה לסגת מציר פילדלפי בשלב השני של העסקה". לשכת רה"מ לא הכחישה | הפרסום הראשון של @gilicohen10 מתוך #חדשותהערב pic.twitter.com/nUNfYURSfn
— כאן חדשות (@kann_news) September 3, 2024
وأجرت الولايات المتحدة ومصر وقطر محادثات مهمة في الأيام الأخيرة بهدف صياغة إطار تسوية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ويعتزم الوسطاء نشر الخطوط العريضة، على الأرجح من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن بحلول يوم الجمعة.
ولهذا السبب توجه رئيس الموساد دافيد برنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين، ومن المحتمل أن تستمر المحادثات هناك في الأيام المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الإثنين، إنه على وشك تقديم مقترح نهائي لاتفاق يفضي إلى تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، مضيفا أنه يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لا يقوم بما يكفي للتوصل لمثل هذا الاتفاق.
وفي الأيام الأخيرة تصاعد الخلاف داخل إسرائيل على هذه النقطة، حيث ترى أجهزة الأمن الإسرائيلي، عدم وجود ضرورة أمنية للبقاء في المحور، ويواجه نتنياهو اتهامات بتضخيم أهمية محور فيلادلفيا، للتغطية على عدم رغبته في التوصل إلى تفاق، كما يُتهم بعدم الاكتراث كثيرا لأمر الأسرى وإبرام اتفاق لإعادتهم.
وكان نتنياهو، قد زعم يوم الإثنين، أن محور فيلادلفيا هو شريان الحياة لحركة "حماس"، وتمسك ببقاء القوات الإسرائيلية فيه، وهو مطلب ترفضه مصر وحركة "حماس" بشكل قاطع، ويعرقل محاولات التوصل إلى اتفاق.
وردت وزارة الخارجية المصرية على تصريحات نتنياهو، معربة عن رفضها التام لهذه التصريحات، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتياه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة الوساطة المصرية القطرية الأمريكية.
وأعربت عدة دول عربية (قطر والأردن وفلسطين)، عن دعمهما لموقف مصر، وهاجمت تصريحات نتنياهو، واعتبرت أنها محاولة لتشتيت الرأي العام العالمي والإسرائيلي.