أمد/
تل أبيب: قال ضابط إسرائيلي إن سلاح الجو يعمل على صياغة توصية لزيادة إنتاج القنابل والصواريخ والذخائر الأخرى محليا في محاولة للحد من الاعتماد على الدول الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير بأن هذا هو موقف سلاح الجو في أعقاب الحرب التي دارت على سبع جبهات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط منذ 11 شهرا، مبينة أن مثل هذا التغيير سوف يستغرق بضع سنوات، وعشرات المليارات الإضافية من الشواكل في التمويل لأن معظم معدات سلاح الجو في الحرب حتى الآن تم شراؤها من شركات أمريكية باستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية.
وأوضحت أنه إذا تم تنفيذ التوصيات، فإن صناعة الجيش الإسرائيلية سوف تزيد بشكل كبير من قدرتها التصنيعية وسوف تضطر إلى توظيف المزيد من العمال، ومعظمهم في الهندسة وغيرها من المجالات التقنية. وسوف ينضم هؤلاء الموظفون إلى شركات المقاولات الدفاعية الكبرى في البلاد مثل شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، وصناعات الفضاء الإسرائيلية، والصناعات العسكرية الإسرائيلية، وأنظمة إلبيت.
وذكرت أن الرغبة في تقليل اعتماد إسرائيل على الموردين الخارجيين مفهومة بشكل أكبر بالنظر إلى تأخيرات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما يتعلق الأمر بالذخائر الخاصة.
وقال المسؤول الكبير في سلاح الجو للصحيفة إنه "لولا إمداد الأمريكيين لجيش الدفاع الإسرائيلي، وخاصة سلاح الجو، لكانت إسرائيل قد واجهت صعوبة بالغة في مواصلة حربها لأكثر من بضعة أشهر".
ويجري سلاح الجو تحقيقين شاملين، وقد اكتمل بالفعل إعداد مسودة التقرير الخاص بأحداث السابع من أكتوبر. أما الوثيقة الأخرى فتتعلق بحالة سلاح الجو منذ الثامن من أكتوبر.
ويتوقع الضابط الكبير أن تؤدي التوصيات إلى تغيير جذري في سلاح الجو وعقيدته القتالية في كل جانب تقريبا، بما في ذلك الدفاع عن الحدود، وبنية القوات، والاستعداد العملياتي والدفاع عن "الأصول" الرئيسية لسلاح الجو – قواعده.
واعتبر أن التحقيقين "لاذعان ولا توجد رغبة في إخفاء أي شيء أو التستر" على فشل السابع من أكتوبر، مضيفا: "في الدفاع عن الحدود… كان سلاح الجو تابعا للقيادة الجنوبية… ومع ذلك، فمن الواضح لنا أن المفاجأة كانت جوهرية وشاملة مقارنة بالسيناريو المرجعي، الذي ذكر أنه في أسوأ الأحوال، ربما كانت هناك غارة لعشرات الإرهابيين في موقعين أو ثلاثة مواقع".