أمد/
واشنطن: نقلت قناة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قوله إنه تم الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس بشأن وقف النار والإفراج عن المحتجزين في غزة.
لكن المسؤول أكد، أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن صفقة التبادل وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة.
وذكر المسؤول، أنه في الاتفاق الذي تجري مناقشته في المرحلة الأولى من الصفقة، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من "المناطق ذات الكثافة السكانية العالية"، وتزعم إسرائيل أن الحدود ليست كذلك وأنها حيوية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.
وذكر المسؤول أن "قتل حماس لـ6 رهائن مؤخرا أثار تساؤلات حول استعدادها للتوصل إلى اتفاق".
ومع ذلك، لا تزال المحادثات جارية بشأن الانتهاء من الاقتراح المكون من 18 فقرة، والذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه أفضل فرصة لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وقال المسؤول إن جميع الفقرات الـ18، باستثناء 4 فقرات قد اكتملت وتمت الموافقة عليها، وأضاف: "ما زلنا نرى هذه الصفقة، هذا الترتيب المعقد للغاية ولكن الضروري، كخيار أكثر قابلية للتطبيق، وربما الخيار الوحيد، لإنقاذ حياة الرهائن، ووقف الحرب، والإفراج الفوري عن سكان غزة، والتأكد أيضا من أننا نأخذ في الاعتبار أمن إسرائيل بالكامل".
وقال المسؤول، إن الأمر يتلخص في صفقة تبادل ونشر القوات الإسرائيلية، والصفقة المطروحة على الطاولة حاليا تتضمن الإفراج عن حوالي 800 فلسطيني من سجون إسرائيل في المرحلة الأولى، بما في ذلك بعضهم يقضي أحكاما بالسجن مدى الحياة، وسيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن الإناث وكبار السن والجرحى أو المرضى المتبقين، والذين يعتقد أنهم حوالي 30.
عقبتان رئيسيتان
قال مسؤولان أمريكيان ومصدران أمنيان مصريان ومسؤول مطلع لرويترز إن البيت الأبيض يسعى جاهدا لتقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" في الأيام المقبلة.
وقال المسؤولان الأمريكيان إن المقترح الجديد يهدف إلى حل نقاط الخلاف الرئيسية التي أدت إلى الجمود المستمر منذ أشهر في المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر سعيا إلى التوصل إلى هدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين بشكل منفصل يوم الأربعاء إنه تم التوافق على جزء كبير من الاتفاق إلا أن المفاوضين ما زالوا يحاولون التوصل إلى حلول لعقبتين رئيسيتين.
وأوضح المسؤول في الإدارة الأمريكية، الذي رفض الكشف عن هويته، أن العقبتين تتمثلان في مطالب إسرائيل بإبقاء قوات في محور فيلادلفيا وهو منطقة عازلة في جنوب غزة على الحدود مع مصر، وفي هوية الأفراد الذين ستشملهم صفقة مبادلة الرهائن المحتجزين لدى حماس بفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وذكر المسؤول الأمريكي الأول أنه قد يتم عرض مسودة الاتفاق الجديدة الأسبوع المقبل أو حتى قبل ذلك. وقال “هناك شعور بأن الوقت قد نفد. لا تستغربوا إذا رأيتم (المسودة المنقحة) مطلع الأسبوع”.
وقال المسؤول الأمريكي الأول إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز المفاوض الرئيسي عن الولايات المتحدة يرأس مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يعملون على صياغة مسودة المقترح. وتضم المجموعة منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وأضاف المسؤول الأمريكي الأول “هناك إحساس قوي للغاية لدى المفاوضين بأن وقف إطلاق النار يضيع” مما يؤكد الحاجة الملحة لهذا الجهد.
وذكر المسؤول الأمريكي الأول أنه منذ إخفاق آخر جولة لبلينكن في المنطقة الشهر الماضي في إحراز تقدم، يواصل الوسطاء المناقشات على مستوى فرق العمل ولا تزال هذه المحادثات مستمرة.
وقال المصدران المصريان إن الولايات المتحدة تحولت من نهج كان يوصف بأنه تشاوري بصورة أكبر إلى محاولة فرض خطة لوقف إطلاق النار على الطرفين.
وقال المسؤولان الأمريكيان إن الخطة المعدلة لن تكون عرضا أخيرا للقبول به أو رفضه كليا وإن واشنطن ستواصل العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار إذا لم يكتب لها النجاح.