أمد/
تل أبيب: قالت قناة "مكان" العبرية، إن البيت الأبيض أرجئ عرض الخطوط العريضة الجديدة لصفقة التهدئة والتبادل، والتي من المرجح أن يتم نشرها في اليومين المقبلين.
وأبدت الإدارة الأمريكية تشاؤما كبيرا إزاء رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق وإمكانية المضي قدما في المفاوضات معها. ويأتي ذلك، من بين أمور أخرى، في أعقاب مقتل المختطفين الستة.
وأضافت القنة العبرية أن هناك سبب آخر لزيادة الشكوك لدى الإدارة ألأمريكية، هو أن حماس طالبت في الأيام الأخيرة بالإفراج عن عدد أكبر من السجناء الأمنيين الفلسطينيين كجزء من الصفقة، على الرغم من أن هناك عدد أقل من المختطفين الأحياء الذين يمكن إطلاق سراحهم. إضافة إلى ذلك، وصدمت الإدارة الأمريكية من قيام حماس بنشر مقاطع فيديو للمختطفين الذين قتلوا مؤخرا.
في غضون ذلك، تأخر البيت الأبيض في تقديم الخطوط العريضة لوساطته، لكن من المتوقع أن يتم تقديمها الأحد أو الإثنين، وذلك على الرغم من شعور جميع الأطراف المعنية بالأمر: الإسرائيليين والأميركيين والشرق أوسطيين، بأن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة للغاية.
وقالت مصادر مطلعة على الأمر، إن الوسطاء "يحاولون باستمرار تقديم اقتراح وساطة للتوصل إلى حل، لكن في الوقت الحالي يعتقد الطرفان أن الجانب الآخر لا يريد صفقة – هذا ما تقوله حماس عن إسرائيل وهو ما تقوله إسرائيل عن حماس، لذلك لا يوجد اتفاق في الأفق".
مطالب حماس الجديدة
ونقلا القناة العبرية عن كشفت "نيويورك تايمز" تفاصيل تتعلق بمطالب جديدة لحركة "حماس" من أجل إبرام صفقة التبادل لإعادة المختطفين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين إن "حماس" أضافت في الأيام الأخيرة مطالب جديدة تتعلق بالإفراج عن المختطفين، وطالبت بمضاعفة عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
ووفقا لتقرير الصحيفة، يأمل المسؤولون أن تتمكن قطر من إقناع "حماس" بالتخلي عن هذه المطالب، وحتى تقليص طلبها المتعلق بإطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين، وهي نقطة الخلاف الأولى التي ما زالت عالقة بين الطرفين.
وأما نقطة الخلاف الأساسية الثانية العالقة لغاية الآن هي ان "حماس" ترفض أي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا، بينما يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بقاء قوات من جيش الدفاع في المحور.
وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/ايار مقترحا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، لكن لا تزال هناك خلافات تعرقل إبرام اتفاق نهائي لوقف القتال وتحرير المختطفين المحتجزين في غزة.