أمد/
روما: ندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم الجمعة، باستشهاد أطفال فلسطينيين في الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصف قصف المدارس استناداً على "افتراض" وجود عناصر حركة "حماس" فيها بأنه "قبيح".
وكان البابا فرنسيس يتحدث في مؤتمر صحفي بعد جولة استمرت 12 يوماً في جنوب شرق آسيا، وقال إنه يتحدث عبر الهاتف مع أعضاء إحدى الأبرشيات الكاثوليكية في غزة "كل يوم" وإنهم "يخبرونني بأمور بشعة وصعبة".
وقال البابا: "أشعر بالأسف لأن أقول هذا. ولكنني لا أرى أي تقدم يتم إحرازه نحو السلام".
وأيد البابا فرنسيس الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وقال “في بعض الأحيان أعتقد أن هذه حرب مفرطة”.
انتخاب "أخف الضررين"..
وانتقد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسبب خطته لترحيل ملايين المهاجرين وأيضاً نائب الرئيس كاملا هاريس بسبب موقفها الداعم لحقوق الإجهاض.
وحين سئل عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية أثناء رحلته عائداً إلى روما من سنغافورة، قال البابا إن عدم الترحيب بالمهاجرين هو خطيئة "كبيرة"، وقال إن الإجهاض يشبه "الاغتيال".
وقال البابا فرنسيس إن الكاثوليك الأمريكيين سيضطرون إلى "اختيار أخف الضررين" حين يدلون بأصواتهم في نوفمبر (تشرين الثاني)، دون أن يسهب في تفاصيل.
وعلى الرغم من أن بابا الفاتيكان لم يستخدم اسمي ترامب وهاريس، أشار تحديداً إلى سياساتهما. وعلى الرغم من انتقاده للمرشحين، قال إن الكاثوليك يجب أن يصوتوا.
وقال البابا فرنسيس "يتعين اختيار أخف الضررين… من هو أخف الضررين؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أدري. كل شخص، من منطلق ضميره، عليه أن يفكر ويفعل هذا".
ويبلغ عدد الكاثوليك الأمريكيين نحو 52 مليون نسمة وغالباً ما يعدون ناخبين حاسمين. وفي بعض الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وويسكونسن، فإن نسبة الكاثوليك البالغين تتجاوز 20%من السكان.
ويتوخى البابا فرانسيس، وهو زعيم نحو 1.4 مليار كاثوليكي على مستوى العالم، الحذر غالباً في التدخل في انتخابات الدول. لكنه دأب على الانتقاد الشديد للإجهاض الذي تحظره التعاليم الكاثوليكية. كما انتقد سابقاً خطاب ترامب المناهض للهجرة في انتخابات 2016.
وقال إن ترامب "ليس مسيحياً" في آرائه.