أمد/
تل أبيب: أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة “12” العبرية، أن أغلبية الإسرائيليين سيصوتون للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، إذا كان بإمكانهم المشاركة في الانتخابات الأمريكية.
ووفقًا للاستطلاع، سيصوت 58% لصالح ترامب، فيما سيصوت 25% لنائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بينما قال 17% إنهم لا يعرفون من سيختارون.
وفي الوقت نفسه، يريد معظم المستجيبين (43%) إجراء الانتخابات الإسرائيلية الآن، ويريد 19% من زعماء أحزاب المعارضة يائير لابيد وبيني جانتس دخول الحكومة الحالية بدلاً من الوزراء اليمينيين المتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، بينما قال 28% إنهم يفضلون استمرار الحكومة الحالية في الخدمة، حسب الاستطلاع.
كما كشف الاستطلاع آراء المشاركين حول من يفضلون أن يكون رئيسًا للوزراء، فيعد رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الخيار الأكثر تفضيلاً على رئيس وزراء الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو، إذ تفوق عليه بنسبة 40% مقابل 28%.
فيما يفضل 34% من الناخبين بيني جانتس مقابل 30% لنتنياهو، بينما اختار 31% من الجمهور رئيس الوزراء الحالي مقابل 29% ممن يؤيدون زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.
تصويت اليهود الأمريكيين
ولا يعتبر دعم واشنطن لإسرائيل هو المحرك الأساسي لأصوات الأمريكيين اليهود في الانتخابات فالحقائق التاريخية تقول إن أصواتهم تذهب عادة لمن يدافع عن الحقوق المدنية الفردية، ويدعم فصل الدين عن السلطة.
وحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فبالنسبة للأقليات، كشف استطلاع رأي حديث أجراه المجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا أن 72 في المئة من اليهود الأمريكيين سيصوتون لكامالا هاريس.
أما بالنسبة للحرب في غزة، فقال جيم جيرستين، الذي أجرت شركته “GBAO” الاستطلاع، أنه في حين "يشعر اليهود الأمريكيون بارتباط عاطفي قوي بإسرائيل، إلا أنها ليست قضية تؤثر على سلوكهم الانتخابي".
وأوضح أن الناخبين اليهود يدعمون بقوة جهود إدارة بايدن للتقدم باتفاقية الرهائن ووقف إطلاق النار، كما يعارضون بنيامين نتنياهو بشدة.
ترامب لديه علاقات معادية للسامية
لدى هاريس التزام ثابت تجاه وجود دولة إسرائيل وأمنها وشعب إسرائيل. وقد أشارت مرارًا، وكان آخرها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، إلى أنها تدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتدعم الجهود الرامية إلى ضمان قدرتها على ذلك. وكانت من أشد المعارضين لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات. وفي المقابل، لم يتطلب الأمر من دونالد ترامب أن يصبح معاديًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى تهنئة الأخير للرئيس جو بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.
كانت هاريس وزوجها اليهودي، دوغ إيمهوف، من قادة النضال ضد معاداة السامية في الولايات المتحدة. لكن ترامب استضاف معادين للسامية مشهورين بمعاداتهم للسامية على العشاء في مار-أ-لاغو، ووصف العنصريين البيض الذين يهتفون ”اليهود لن يحلوا محلنا“ أثناء مسيرتهم في شوارع شارلوتسفيل في فيرجينيا بأنهم ”أناس طيبون جدًا“، وأعاد إرسال منشورات معادية للسامية من جماعات النازيين الجدد والمتعصبين البيض. كما أدلى بتصريحات معادية للسامية مثل أن اليهود الأمريكيين يهتمون بإسرائيل أكثر من اهتمامهم بالولايات المتحدة، وأن اليهود الذين لا يدعمونه غير مخلصين لإسرائيل واليهودية. حسب جيروزاليم بوست الإسرائيلية.