أمد/
كتب حسن عصفور/ قبل أيام، خرج كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في تصريحات، بدأت وكأنها “قنبلة قضائية”، بالكشف عن قيام قادة من دول غربية، دون ذكرها بالاسم، مع التقدير بمعرفتها، تهديده بسبب إصداره مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الفاشية اليهودية بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة”.
خان، أعاد التأكيد على ما جاء في المذكرة التي أعلنها في شهر مايو 2024، بأن ” هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم حرب في قطاع غزة”، ما يشير إلى إصرار المطاردة التي بدأها، دون تراجع، وخاصة بعدما بلده بريطانيا، تخلت عن معارضتها لمذكرات الاعتقال، التي تقدمت بها خلال زمن الراحل سياسيا سوناك.
الضغط التهديدي ضد كريم خان لم يجد له طريقا، وأصر على المواصلة بتأكيد أنه رأى كل الأدلة التي تدين الثنائي “نتنياهو وغالانت، ولم يتلعثم أمام التهديدات التي جاءت في رسالة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي “الصهاينة”، حيث هددوا فيها “المحكمة الجنائية بالقول استهدفوا إسرائيل، وسنستهدفكم، مثل هذه الإجراءات غير شرعية وتفتقر إلى الأساس القانوني، وإذا تم تنفيذها، فستؤدي إلى عقوبات شديدة ضدكم وضد مؤسستكم”.
ومع إدراك نتنياهو أن القرار الجنائي الدولي لمطاردته كمجرم حرب قادم لا محالة، وقد يكون قريبا جدا، حاول أن يقوم بمناورة خاصة بالتنسيق مع وزير “العدل”، أحد أبرز شخصيات الثورة القضائية التي فتحت باب الحرب الأهلية في الكيان وصراع داخلي غير مسبوق منذ عام 1948، بالطلب من “النائب العام الإسرائيلية” بفتح تحقيق جنائي معه وغالانت.
وأمام تطورات المطاردة الساخنة من المدعي العاك للجنائية الدوية، حاول الثنائي “نتنياهو – ليفين”، التقدم بطلب “قضائي غير مسبوق”، عبر فتح تحقيق محلي ضد نتنياهو وغالانت وإغلاقه بسرعة، كي يدفع “الجنائية الدولية” لسحب مذكرة الاعتقال ضدها، بعد إعلامها بأن التهم التي وردت في مذكرة كريم خان هي قيد التحقيق والمسائلة في إسرائيل، وهو ما رفضته فورا النائب العام الإسرائيلي، معتبرة إياها “مناورة مكشوفة” لا تلبي متطلبات المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن لجنة التحقيق الحكومية “المحلية” هي وحدها التي يمكن أن ترضي المحكمة الدولية.
يبدو أن إعلان كريم خان الجديد، حول قرب إصداره مذكرة الاعتقال لنتنياهو وغالانت، دفعت رئيس التحالف الفاشي لارتكاب “مناورة غبية” كشفت كمية “الهلع الداخلي” الذي أصابه، وأنه بات على قناعة بأن صدور مذكرة الجنائية الدولية ستكون وسيلة ضغط مضافة على تقصير أجله السياسي، وخاصة مع تنامي الحركة الشعبية المتنامية نحو اسقاط حكومته.
المرحلة المقبلة ستشهد “معركة قانونية عالمية” ضد دولة الفاشية اليهودية، وخاصة بعد تمسك جنوب أفريقيا بدعوتها أمام العدل الدولية على قيام إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” وبأدلة جديدة، مع اتساع دائرة الدول التي أعلنت الانضمام، ومنها مصر، وستكون قاعة الأمم المتحدة في شهر أكتوبر مسرحا لمحاكمة عالمية جديدة.
نتنياهو، الذي يدرك قبل غيره، نتائج مذكرة المدعي العام للجنائية الدولية لمطاردته، وفتح باب العدل الدولية لمطاردة دولة الكيان، سيعمل قدر المستطاع على فتح “جبهات حرب” أخرى، عله يربك منظومة العدالة الدولية، ويكسر شوكة المعارضة الداخلية التي تكتسب زخما شعبيا كبيرا.
والسؤال، هل تسمح الولايات المتحدة، وكذا المؤسسة الأمنية في دولة الكيان لنتنياهو الهروب من “أزمته الخاصة” بخلق “ازمة كبرى”، قد تتجاوز حدود الممكن الأمني، مع نمو حركة “الغضب الرسمي العربي”، والذي يبحث طريق محاسبة بأشكال جديدة لحكومة كسرت كل “جدر الصبر السياسي”.
ربما تكون “مناورة نتنياهو الغبية” تحت وقع الضربات القضائية، الطريق الأقصر لوضع نهاية لحكومة باتت تشكل التهديد الأكبر على دولة الكيان والمصالح الأمريكية، قبل أن تكون للآخرين.
ملاحظة: في بريطانيا اعتق بلدان الاستعمار صارت ضجة كبيرة، بعد ما عرفت وسائل الإعلام أن ملابس زوجة رئيس الحكومة كانت تبرع من رجل عنده مصاري كتير..والزلمة ما حكى عنها “خلاها سوكيتي”..فالدنيا هناك هايجة ومايجه على كم جنيه..طيب لو هيك معيار طبقوه في بلادنا بالكم شوب يصير..يا ويلاه فضايح حدث ولا حرج..بس هم ناس ما عليهم “حرج”..
تنويه خاص: وزير خارجية حكومة نتنينو مستلم الإسباني بوريل وزير خارجية أوروبا عشرة عبري..كل يوم مطلع له تهمة..وطبعا “الذ” تهمة بأنه يقلك هذا “معادي للسامية”..العجايز عنا بتقول الفاضي بيعمل قاضي..وانت فاضي الوقت والمخ كمان..واعتبرها “غير سامية”..بيمشي هيك معاك يا “كاتسوووووووووووووووو”.
لقراءة مقالات الكاتب على الموقع الخاص