أمد/
واشنطن: كشفت مصادر أمريكية يوم الثلاثاء، أن مستشاري الأمن القومي للرئيس جو بايدن ليس لديهم خطط وشيكة لتقديم اقتراح محدث بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
يأتي ذلك في أحدث مؤشر على أن محادثات إنهاء الصراع قد "توقفت بشكل خطير"، وفق شبكة "سي إن إن"، التي قالت إنه "خلال الأسابيع الأخيرة تم الانتهاء مما يسمى بـ"اقتراح الجسر" لعرضه على بايدن للموافقة عليه، قبل مشاركته مع الوسطاء الآخرين الأطراف في محادثات وقف إطلاق النار، مثل مصر وقطر.
وأفاد المسؤولون بأن "مستشاري الرئيس الأمريكي يريدون أولاً أن يتأكدوا من استعداد حماس في النهاية إلى قول (نعم) على مثل هذه الاتفاقية المعدلة، ولكنهم لا يعتقدون أن تلك الرغبة موجودة.
وهناك نقطة شائكة رئيسية في المفاوضات، تتعلق بمسألة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن، الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقد طالبت حماس مؤخراً بالإفراج عن أسرى محكوم عليهم بالسجن المؤبد مقابل الرهائن المدنيين – وهو تغيير عن جولة سابقة من المحادثات، عندما ناقش الطرفان إطلاق سراح هؤلاء الأسرى مقابل الجنود الإسرائيليين فقط، بحسب هؤلاء المسؤولين.
ويوجه مسؤولون أمريكيون إلى حد كبير أصابع الاتهام إلى حركة "حماس" ورئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار في هذا المأزق، وقالوا إنه من غير الواضح إذا كان مهتما بالتوصل إلى اتفاق، وفق الشبكة الأمريكية.
ويعدّ تسهيل إنهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس" قبل مغادرته منصبه، أحد أهم أولويات السياسة الخارجية لبايدن، ولكن رغم مرور أشهر من العمل الجاد، كان هناك شكوك متزايدة داخل الإدارة حول إمكانية إبرام صفقة قبل نهاية ولاية بايدن في يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي الوقت نفسه، كانت هناك أيضًا شكوك متزايدة في واشنطن حول الاستعداد السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب، فقد كان حازماً بشأن نشر القوات الإسرائيلية على طول ممر فيلادلفيا بمجرد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حتى أنه دفع بعض المسؤولين الأمريكيين إلى القول إن إصراره على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على الشريط البري الرئيسي الذي يمتد على طول الحدود بين مصر وغزة لم يكن بنّاءً.
إن تسهيل إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل مغادرته منصبه هو أحد أهم أولويات السياسة الخارجية لبايدن، ولكن كما ذكرت شبكة سي إن إن في وقت سابق، على الرغم من أشهر من العمل المحموم، كانت هناك شكوك متزايدة داخل الإدارة حول ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية ولاية الرئيس في يناير/كانون الثاني.
ومع ذلك، يصر المسؤولون على أنهم متمسكون بالأمل وسيواصلون الانخراط في المفاوضات، مهما بدت احتمالات وقف إطلاق النار قاتمة في الوقت الحالي.