أمد/
يوم الأحد الموافق 15/9/2024م فقدت الحركة الأدبية العربية والفلسطينية بشكل خاص الدكتور الروائي والمفكر والكاتب المسرحي / إلياس إسكندر خوري عن عمر يناهز ال (76) عاماً وبعد صراع مع المرض الذي أقترب من عامين.
ولد إلياس إسكندر خوري في بيروت بمنطقة الاشرقية عام 1948م لعائلة أرثوذوكسية، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارسها.
سافر إلى الأردن عام 1968م حيث زار أحد المخيمات الفلسطينية هناك، وكان هذا سبباً في تغيير مسار حياته باتجاه القضية الفلسطينية، فالتحق بصفوف حركة فتح بالساحة الأردنية، غادر الأردن بعد أحداث أيلول المؤسفة عام 1970م إلى الأردن.
التحق بالجامعة اللبنانية لدراسة التاريخ والتي حصل منها على شهادة الليسانس في التاريخ.
حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الاجتماعي من جامعة باريس.
عام 1972م، أنضم إلى مجلة مواقف وترأس تحرير مجلة شؤون فلسطينية بالتعاون مع الشاعر / محمود درويش في ثمانينيات القرن الماضي.
عمل محرراً لسلسلة ذكريات الشعب الصادرة عن دراسته البحوث العربية بين عامي 1980 – 1985م، كما عمل مديراً لتحرير مجلة الكرمل التي رأس تحريرها الشاعر / محمود درويش، وعمل مديراً لتحرير القسم الثقافي في صحيفة السفير اللبنانية، كما عمل مديراً فنياً لمسرح بيروت.
عام 1975م نشر روايته الأولى عن علاقات الرائدة، وكتب سيناريو فيلم (الجبل الصغير) عام 1977م الذي يدور حول الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان آنذاك، وكتب عدة روايات منها (رحلة غاندي الصغير) (باب الشمس) التي تعرضت لملحمة اللجوء الفلسطينية في لبنان، وقد أنتجت فيلماً من إخراج المصري / يسري نصر الله.
كما أصدر رواية (يالو) التي ترجمت إلى الإنجليزية و(أولاد الغيتو) التي ترجمت إلى العبرية و(أولاد الغيتو 2) و(الوجوه البيضاء) و(رائحة الصابون) و(أبواب المدينة – عكا) و(الرحيل ومملكة الغرباء) و(مجمع الأسرار) و(وكأنها نائمة) و(المرايا)، كما أصدر مجموعة أخرى من الكتب في الدراسات النقدية والدراسات الاجتماعية فضلاً عن الألاف المقالات وتحرير عشرات الكتب والسير.
ترجمت أعماله إلى الهولندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية والإيطالية والبرتغالية والنرويجية والإسبانية والسويدية.
إلياس إسكندر خوري اللبناني لم يكن محرر روائي وكاتب بل كان ناطقاً باسم فلسطين والقضايا الحرة، كان فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، يكاد يكون العربي الوحيد الذي ترأس تحرير أعظم المجلات الفلسطينية شؤون فلسطينية ودراسات فلسطينية ومجلة الكرمل وهذا أقل تكريم له.
إلياس إسكندر خوري حبيب الشعب الفلسطيني، أمضى سنوات عمره في طريق الثورة الفلسطينية من خنادق الثوار وقواعد الفدائيين في الأردن إلى لبنان، كتب فلسطين حبراً ودماً.
كان أحد الحراس القادرين على حماية السردية العربية من الانزلاق والتيه.
إلياس إسكندر خوري يكاد يعرف كل شيء عن فلسطين من التاريخ والجغرافيا إلى ثورتها التي شارك فيها إلى تفاصيل ودهاليز السياسية إلى الحياة وحكايات البقاء.
كتب عن فلسطين وعشق شغف فلسطين كما كتب عن لبنان والأمة العربية، سيبقى إنتاجه الأدبي والثقافي ثورة كبيرة لا يمكن القفز عنها بتاريخ الأدب والرواية العربية الحديثة.
إلياس إسكندر خوري المثقف وله موسوعة كبيرة من المقالات الزاخرة رجل نبيل وشريف، أشتهر بثنائية الحرب والحب في أعماله الروائية، كما تميز بآرائه الجريئة والتعبير الصريح عن قناعاته مها بدت مخالفة للتيار السائد.
إلياس إسكندر خوري اللبناني المولد والفلسطيني الملتزم والانتماء طيلة حياته العضو السابق في مجلسي الأمناء والإدارة في مؤسسة ياسر عرفات والكاتب والمفكر الفتحاوي، كانت فلسطين في عقله وقلبه وهي حبه وعشقه، الوفي المثقف الفدائي الجسور، اللبناني الأصل الفلسطيني الهوى.
من أقواله (الحب يا أبني له ألف باب، ولكن الحب من طرف واحد ليس باباً إنه وهم).
(حين يموت من نحبه يموت شيء فينا، هذه هي الحياة، سلسلة طويلة من الموت، يموت الأخرين، فتموت أشياء في دواخلنا، يموت من نحبهم، فتموت أعضاء من أجسادنا، الإنسان لا ينتظر موته، بل يعيشه، يعيش مع الأخرين في داخله، وحين يصل إلى الموت يكون قد نبذ الكثير من أجزائه ولم يبق منه إلا القليل).
(ما يستحق أن نموت من أجله، هو ما نريد أن نعيشه).
حاز الدكتور / إلياس إسكندر خوري في العام 2011م على وسام جوفه الشرف الإسباني من رتبة كومندور، وهو أعلى وسام يمنحه الملك خوان كارلوس، تكريماً لمساره الأدبي، وفاز بجائزة اليونسكو للثقافة لعام 2011م تقديراً للجهود التي بزلها في نشر الثقافة العربية وتعريف العالم بها.
صباح يوم الأحد الموافق 15/9/2024م فاضت روحه إلى بارئها في العاصمة اللبنانية بيروت بعد صراع مع المرض اقترب من العامين.
خسرنا برحيله قامة أدبية وطنية رفيعة.
لقد خسرت الإنسانية والعالم العربي اليوم رجل من أنقى الرجال، الدكتور / إلياس إسكندر خوري يعشق فلسطين وأصدق الرجال بحب فلسطين.
رحيله خسارة كبيرة في زمن محزن ومؤلم.
سلام عليك يوم ولدت، وسلاماً ورحمة لروحك الطاهرة.
الرب أعطى والرب أخذ، فليكن أسم الرب مباركاً.
لروحه الرحمة والمغفرة والسلام.
تنعى حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”
المناضل والروائي اللبناني إلياس خوري الذي رحل عنا اليوم بعد مسيرة نضالية طويلة كرسها من اجل فلسطين، وسخّر فيها قلمه وإبداعه ونشاطه لتوثيق السردية الفلسطينية وحماية الحق وإيصال الصوت الفلسطيني إلى كل مكان.
وتتقدم الحركة من عائلة الروائي الراحل ومن الدولة والشعب اللبناني، والحركة الروائية والادبية بخالص مشاعر العزاء والمواساة بهذا الفقد الجلل الذي أصاب قلوب كل الأحرار.
وتسجل الحركة فخرها واعتزازها بهذه القامة الروائية وبما جسدته من إرث سيكون وثيقة لكل الأجيال السابقة واللاحقة ولسان حق فلسطيني بلغات الإنسانية المؤمنة بنضال شعبنا الفلسطيني وصولا للحرية والخلاص من الاحتلال.
وتحفظ الحركة لهذه القامة الروائية الوطنية تاريخ التصاقه بالقضية وكل ما قدمه لفلسطين من ترأسه لمجلة شؤون فلسطينية، وأداة للتحرير في جريدة الكرمل، وتحرير سلسلة ذكريات الشعب في مؤسسة البحوث العربية، وأصدره مجموعة من الروايات اللافتة والتي كان أبرزها “باب الشمس” قصة اللجوء الفلسطيني التي اعتبرت واحدة من ضمن أفضل 100 رواية عربية ترجمت لأكثر من عشرة لغات. هذا الجهد الأدبي رافقه جهد أكاديمي طويل حيث درّس إلياس خوري في العديد من الجامعات حول العالم من بينها جامعات برلين ولندن وبرينستون وشيكاغو وكولومبيا وبواتيه وزيورخ والجامعة الأمريكية في بيروت وغيرهم..
نودع إلياس خوري اليوم ولا تودعنا عشرات الأعمال الأدبية والدراسات وإرثه الكبير، وأصالة الإنتماء والوفاء للقضية وهموم الناس وقضايا الشعوب التي انتمى إليها.. داعين لروحه بالرحمة والسلام ولذويه ومحبيه بالصر والسلوان.
الاتحاد العام للكتّاب ينعى الروائي إلياس خوري
نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين اليوم الأحد الروائي والكاتب إلياس خوري الذي وافته المنية عن عمر يناهز 76 سنة، قضاها أديبًا ومناضلاً من خلال مسيرة مشهدة.
واعتبر الاتحاد وفاة خوري خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي، وسيبقى إرثه أمانة تصل إلى الأجيال المتعاقبة.
وقدم الاتحاد خالص التعازي وأصدق المواساة لعائلة الراحل الكبير وللكتّاب والأدباء العرب والإنسانيين الداعمين للقضية الفلسطينية.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إلياس خوري مواليد بيروت 1948، روائي وكاتب مسرحي وناقد وأستاذ جامعي، كتب اثنتي عشرة رواية منها الجبل الصغير، والوجوه البيضاء، وباب الشمس، وتُرجمت مؤلفاته إلى أكثر من عشر لغات منها العبرية. وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي لصحيفة “النهار” من عام 1992 إلى عام 2009، يشغل حالياً منصب رئيس تحرير “مجلة الدراسات الفلسطينية”. حاز في العام 2011 على وسام جوقة الشرف الإسباني من رتبة كومندور، وهو أعلى وسام يمنحه الملك خوان كارلوس، تكريماً لمساره الأدبي؛ وفاز بجائزة اليونسكو للثقافة العربية لعام 2011 تقديرا للجهود التي بذلها في نشر الثقافة العربية وتعريف العالم بها.
وكتب إلياس خوري عشرات الروايات التي تُرجمت إلى العديد من اللغات، بالإضافة إلى سيناريوهات ومسرحيّات وكتابات نقديّة، كما عمل في تحرير عدّة صحف لبنانيّة، وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافيّ الأسبوعيّ لصحيفة النهار اللبنانيّة اليوميّة.
بالإضافة إلى ذلك، درس خوري في جامعات عديدة حول العالم، وكتب إلياس خوري رواية «باب الشمس» الشهيرة، والتي أعاد من خلالها سرد حياة اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان، والتي تحوّلت بعد ذلك إلى فيلم سينمائيّ من إخراج المخرج المصريّ يسري نصرالله عام 2002.
مراد السوداني
نعي إلياس خوري ينعى رئيس وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش، الكاتب والروائي اللبناني إلياس خوري الذي ربطته بمحمود درويش علاقة أدبية وشخصية عميقة، حيث عملا معاً في مركز الأبحاث الفلسطيني وفي مجلة شؤون فلسطينية ومجلة الكرمل، وكان إلياس خوري ضمن اللجنة التحضيرية لتأسيس مؤسسة محمود درويش، وشارك في حصر مقتنيات بيت محمود درويش في عمان وكلفته اللجنة بالإشراف على نشر آخر دواوين محمود درويش ” لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي” الذي صدر في الذكرى الأولى لرحيل درويش في العام 2009.
وفاز إلياس خوري بجائزة محمود درويش للإبداع والثقافة في دورتها السابعة عام 2016، والتي جاءت تقديراً لمساهمته الفكرية والأدبية، وإنتاجه الكبير والمتنوع في مختلف الحقول الأدبية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتاريخها النضالي.
ظل إلياس خوري وفياً للقضية الفلسطينية حتى وفاته اليوم 15/9/2024، وكان آخر منصب له رئيس تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية في بيروت.
برحيله تفقد القضية الفلسطينية واحداً من أهم أنصارها، ويفقد الأدب العربي أحد اهم أعمدته المعاصرين
“القدس العربي” تنعى الكاتب والروائي اللبناني الياس خوري
تنعى “القدس العربي” الكاتب والمفكر والروائيّ والكاتب اللبنانيّ إلياس خوري، الذي توفّي اليوم الأحد في بيروت عن عمر يناهز 76 عامًا. ويعتبر خوري من أهم الكتاب العرب وهو قاص وروائي وناقد وكاتب مسرحي ومفكر لبناني، ومن أعمدة الكتاب في صحيفة “القدس العربي” ورئيس تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية، ولد في بيروت عام 1948، كتب عشر روايات ترجمت إلى العديد من اللغات وثلاث مسرحيات وسيناريوهات، وله العديد من الكتابات النقدية. عمل في تحرير عدة صحف لبنانية، وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي لصحيفة النهار اللبنانية اليومية. كما قام بالتدريس في جامعات مهمة في الولايات المتحدة وفي الدول العربية والأوروبية، وكان أستاذا زائرا للأدب العربي الحديث والأدب المقارن في جامعة نيويورك في 2006.
حسن صالحعضو المجلس الوطني الفلسطيني
إلياس خوري الاديب والإنسان والمناضل !؟ وداعا وداعا
فعلاً ماذا اكتب وماذا اقول !؟ وانت الكاتب والاديب والمناضل والصديق والانسان والمثقف وانت الياس خوري الذي قال اصقدقائنا في ال 48 ، انه يصف مدننا والكرمل بمعرفة وتفاصيل اكثر منا ، فاتصلت مع إلياس لأنقل له وجهة النظر هذه فضحك ضحكته الهادئة ويقول .. يا نيالي وهي فلسطين يا ابو حسين !؟؟
وموقف آخر حصل في طهران بعد سفرنا في طائرة الاخ ابو عمار بعد ثلاثة ايام من انتصار الثورة الإيرانية ، واليوم الثاني كانت المظاهرة الضخمة جدا جدا تسير في الشارع الذي به سفارة ” إسرائيل ” في ذلك الوقت وكانت الناس تهتف بقوله تعالى ” قل جاء الحق وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقا ” فصار يهزني قائلا سامع شو بيهتفوا .. فكان منفعلا وغير مصدق انه يمكن تحويل اية قرآنيه إلى هتاف حار في افواه عشرات الاف البشر حتى خرج ذلك الشاب ليتسلق المبنى وينزل علم اسرائيل ويضع مكانه علم فلسطين ، وبحر البشر يغني ويهتف والياس في قمة اندهاشه وفرحه وتخزين هذا المشهد في ذاكرته الادبية …
والياس خوري كان الفتحاوي الجميل هو ومجموعة الشباب في منطقته ، بل كيف لا وهي المنطقة التي كان بها المرحوم نذير الأوبري واخوته ، المنتمين للثورة الفلسطينية والملتزمين بالدفاع عنها في كل وقت وفي كل المواقع من ساحات بيروت إلى كفر شوبا وكل مواقع الجنوب اللبناني
نعم انه إلياس خوري والحديث عن موهبته الادبية يتجاوز الحديث عن كل اشيائه الجميلة الاخرى … فهو الطيب والانسان ، وهو الذي يؤمن ان البساطة في الحياة والعيش قد تعطى قوة وجزالة في التعبير عن الانسان ودواخله وانتماءه الانساني والوطني …ولذلك فانه في كل رواية من رواية فهو يعزف على هذا الوتر الانساني او ذاك الوتر الوطني والانساني … متسلحا بان الحرية بكل انواعها تمثل الضرورة التي لابد منها للإبداع وفي كل مجالات الحياة ..
فيا العزيز والصديق والاديب والانسان والمثقف والفلسطيني المواقف والهوى … لروحك الرحمة والسلام والجنة ولأسرتك وكل اصدقائك وقراءك وأحبابك خالص العزاء في هذه القامة الادبية والانسانية العالية .. وإنا لله وإنا اليه راجعون
الاعلامي/زعل ابو رقطي…
مات جسد ( الياس خوري ) اللبناني المولد .. والفلسطيني القلب والروح والفكر والانتماء .. والعروبي الوطني المتميز ..
مات جسده بسبب خيبات العرب وذلهم وانكساراتهم المخزية ..
لكن سيبقى ادبه وفكره وابداعه وثقافته وخفق قلبه معنا حتى تحقيق كل احلامه وامانيه الوطنية والانسانية !