أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 348 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,252، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95,497 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر راح ضحيتها 26 شهيدا، و84 جريحا.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد خمسة مواطنين، بينهم طفلة، صباح يوم الثلاثاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية وسط وجنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين، بينهم طفلة، جراء قصف الاحتلال عدة منازل تعود لعائلات الترتوري، وأبو شوقة، والبطران، في مخيم البريج، وما زال هناك العشرات من العالقين تحت الأنقاض.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدا ارتقى جراء قصف الاحتلال دراجة هوائية في منطقة قيزان رشوان بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي هذه الاثناء، تواصل آليات الاحتلال القصف المدفعي وإطلاق نار شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة.
كما استهدف قصف الاحتلال المدفعي حيّي تل الهوا والصبرة جنوب مدينة غزة.
استشهد ثلاثة مواطنين، الليلة، وأصيب آخرون إثر استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مدينة غزة.
وأشارت مصادر طبية، إلى استشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل بينهم طفل وامرأة، وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، إثر استهداف الاحتلال منزلا يقع في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
واستشهد مواطنان جراء استهداف طيران الاحتلال خيمة نازحين بمنطقة البركة جنوب دير البلح، إضافة إلى إصابة عدد آخر.
كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المباني السكنية جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.
وقال مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه جرى نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة بعد قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً في شارع الصحابة بحي الدرج شرق المدينة.
وتم انتشال شهيد وعدد من الإصابات إثر استهداف من طائرة حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة الشوبكي في شارع الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة.
وأطلقت طائرات الاحتلال المسيرة نيرانها صوب منازل المواطنين في المخيم الجديد وحي الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
"التربية": 11 ألف طالب استُشهدوا و500 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان
قالت وزارة التربية والتعليم العالي، إن 11,001 طالب استُشهدوا و17,772 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على قطاع غزة والضفة.
وأوضحت التربية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 10,888، والذين أصيبوا إلى 17,224، فيما استُشهد في الضفة 113 طالب وأصيب 548 آخرون، إضافة إلى اعتقال 429.
وأشارت إلى أن 529 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3686 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 129 في الضفة.
ولفتت إلى أن 362 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 124 منها لإضرار بالغة، و62 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 69 مدرسة و5 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
وأكدت التربية أن 718 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.
"الأونروا" تحذر من تدهور الأوضاع الصحية بقطاع غزة
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يوم الثلاثاء، من انتشار القوارض والحشرات في قطاع غزة، ما يشكل خطرا على صحة الناس في ظل الأوضاع المتردية.
وقالت الأونروا، في بيان عبر موقعها الرسمي، "تتدهور الأوضاع الصحية في غزة بشكل متزايد يومًا بعد يوم، إذ تشكل الحشرات والقوارض خطرًا على الصحة من خلال نشر الأمراض، ما يهدد صحة الناس".
وأضافت: "تعمل فرق الأونروا على دعم العائلات النازحة في الملاجئ، بهدف منع هذه الآفات من اجتياح المساحات المكتظة التي يعيشون فيها".
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل فيها.
ويضطر مليونا نازح من أصل 2.3 مليون نسمة إلى اللجوء إلى المدارس أو إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة، إذ لا تتوفر المياه والأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
"أوتشا": التهجير القسري في قطاع غزة يفاقم الوضع الإنساني
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الليلة الماضية، "أن إصدار أوامر الإخلاء الجماعي في قطاع غزة من دون ضمان وجود أماكن آمنة للنازحين، يفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل لمئات آلاف الأشخاص".
وبحسب الموقع الرسمي لمكتب "أوتشا"، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي، أنه وجد أكثر من 55 أمر إخلاء ساري المفعول يغطي أكثر من 85% من سكان قطاع غزة حتى اليوم.
وأشار دوجاريك إلى أن عمليات النزوح المتكررة تؤدي إلى فصل الأسر عن بعضها البعض، وتآكل أنظمة الحماية الاجتماعية وخاصة بالنسبة إلى النساء والأطفال.
وحول وصول البعثات الإنسانية إلى شمال غزة، أفاد المتحدث الأممي بأنه وصل 37 مهمة إنسانية فقط خلال أول أسبوعين من الشهر الحالي من بين 94 تم التخطيط لها، وفي جنوب غزة تم فقط تسهيل 50% 243 مهمة إنسانية منسقة.
ونبه دوجاريك إلى أن مكتب "أوتشا" لم يتمكن من الوصول إلى شمال غزة لمدة 28 يوما، وأن قوافل المساعدات تتعرض لإطلاق النار أو لظروف تهدد الحياة أو يتم إيقافها أو تأخيرها لساعات.
لازاريني: إسرائيل اوقفت منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية
أعلن مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل أوقفت منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية غير حكومية.
وقال لازاريني، في بيان عبر منصة "إكس"، إن المنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام الدولية تُمنع من أداء عملها بشكل صحيح، مطالبا إسرائيل برفع القيود التي تفرضها على المنظمات الدولية الإنسانية غير الحكومية التي قدمت لعدة سنوات مساعدات للمحتاجين بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة.
وأضاف "أن إسرائيل قلصت في الآونة الأخيرة وجود المنظمات الإنسانية أو تلك التي تبلغ عن الفظائع التي تحدث في هذه الحرب على قطاع غزة وتأثيرها على المدنيين.