أمد/
رام الله: رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس يوم الأربعاء، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار قدمته دولة فلسطين، يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهرا.
واعتبر حصول مشروع القرار الفلسطيني، على تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجماعا دوليا على عدالة القضية الفلسطينية وانتصارا لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأكد أهمية القرار، الذي استند إلى القانون الدولي وفتوى محكمة العدل الدولية وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، التي أكدت عدم مشروعية وجود إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وثمن الرئيس، مواقف الدول التي صوتت لصالح القرار ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، ودعاها إلى اتخاذ إجراءات فردية وجماعية لإلزام إسرائيل بتنفيذ القرار الذي يطالبها بالامتثال دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك سحب جميع قواتها العسكرية من الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء سياساتها وممارساتها غير القانونية بما في ذلك الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة والسماح لجميع الفلسطينيين الذين نزحوا أثناء الاحتلال بالعودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشار الرئيس إلى أن هذا القرار له أهمية خاصة، كونه اعتمد في لحظة تاريخية، حيث تجلس فلسطين لأول مرة في مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء.
وشدد الرئيس على أن الاجماع الدولي على هذا القرار يجدد الامل لدى شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان شامل وإبادة جماعية في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بتحقيق طموحاته بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وأصدر تعليماته للفريق الوطني المكلف بمتابعة هذا الملف، للعمل على تنفيذ بنود القرار.
الشيخ يرحب
رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع قرار قدمته دولة فلسطين يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية خلال 12 شهرا.
وأكد الشيخ في بيان صدر عن مكتبه يوم الأربعاء، أن اعتماد الجمعية العامة لهذا القرار بعد تصويت ثلثي الأعضاء لصالحه، بمثابة انتصار للعدالة الدولية وحقوق شعبنا الفلسطيني الساعي لإقامة دولته كبقية الشعوب.
وشدد الشيخ على أن اعتماد القرار في هذا التوقيت شكّل بارقة أمل لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية التي تمر في منعطف خطير مع استمرار الحرب على غزة والتصعيد بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وعبر الشيخ عن شكره للدول التي ساندت فلسطين لتحقيق هذا الاختراق، مؤكدا أنها ساندت الحق في ظل ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين.
فتوح يرحب
رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح يوم الأربعاء، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الفلسطيني، الذي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.
وقال في بيان له، إن هذا القرار انتصار لعدالة القضية الفلسطينية، ويعكس تأييد المجتمع الدولي للحق الفلسطيني وحقه في تقرير المصير ويدعو إسرائيل إلى الالتزام الكامل بمسؤولياتها القانونية التي تفرضها المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ويؤكد على ضرورة إنهاء جميع أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعويض المتضررين وعودة النازحين إلى اماكن إقاماتهم وتفكيك المستوطنات باعتبارها غير قانونية وخرق للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وأعرب فتوح عن تقديره العميق وشكره للدول التي دعمت هذا القرار، مؤكدا أن استمرار هذا الزخم الدولي هو خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال. كما جدد دعوته للمجتمع الدولي ان يتم التعامل بشكل عملي مع القرارات الاممية التي تدعم القضية الفلسطينية وان لا تفضل رهينة لأرشيف الامم المتحدة.
كما دعا إلى اتخاذ خطوات عملية لإنهاء حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها المستمرة للقانون الدولي، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل المبني على قرارات الشرعية الدولية.
الصالحي: إدانة جديدة
قال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم استنادا إلى القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية هو مكسب كبير للشعب الفلسطيني وإدانة جديدة للاحتلال وممارساته العنصرية المتواصلة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية.
وأكد الصالحي ان متابعة تنفيذ قرار الجمعية العامة لإنهاء الاحتلال خلال سقف زمني محدد ووقف توريد الاسلحة لدولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها؛ هو الاتجاه الذي يجب مواصلته من أجل تكامل الارادة النضالية الفلسطينية مع الارادة الدولية التي تعطلها الولايات المتحدة والنفوذ الدولي للحركة الصهيونية.
وختم الصالحي تصريحه؛ يقول: إن تعزيز الوحدة الفلسطينية استنادا إلى إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين التي حظيت بالاعتراف الدولي المتزايد؛ بالإضافة إلى تطبيق حق العودة وفقا للقرار 194؛ يشكل الضمانة الأهم التي تعكس حالة البطولة والصمود التي يواجه بها شعبنا الاحتلال؛ كما انها تعبر عن الوفاء للتضحيات الهائلة التي قدمها شعبنا في ظل استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
"فتح" ترحب
رحبت حركة "فتح" باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع القرار الذي قدمته دولة فلسطين؛ لمطالبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة؛ وذلك بعد فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناجمة عن سياسات منظومة الاحتلال في فلسطين.
ووصفت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية يوم الأربعاء، القرار بـ"التاريخيّ"، مؤكدةً أن تضحيات شعبنا منذ أن جثم المشروع الاستعماري ستتوج بانتزاعه لحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأكدت "فتح" أنّ هذا القرار يُدلّل على عُزلة منظومة الاحتلال الاستعمارية وحلفائها وداعميها، والتي تواصل حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي في انتهاك سافر للقانون الدولي والقرارات والأحكام القضائية ذات الصلة، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الفعلية لإجبار منظومة الاحتلال على الانصياع للشرعية الدولية، وبإحقاق حقوق شعبنا، وعلى وجه الخصوص؛ حقّه في تقرير المصير كبقية الشعوب، معربةً عن تثمينها لمواقف الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار، مبينةً أن هذه المواقف تشكّل انحيازا أخلاقيا للعدالة والحق.