أمد/
لندن: حذر سفير لبنان في بريطانيا، من غزو إسرائيلي شامل لبلاده، قد ينذر بكارثة غير مسبوقة، ويؤسس لحرب شاملة، مشيراً إلى احتمالية انخراط قوات من الجيش اللبناني، مدرّبة على أيدي عسكريين بريطانيين، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يوم الجمعة، عن السفير اللبناني في لندن رامي مرتضى قوله، لن "نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد إسرائيل تعزو لبنان"، ولن نبقى صامتين إذا "شنت هجوماً جوياً عنيفاً" على أراضينا.
والليلة الماضية، قصفت طائرات حربية إسرائيلية لبنان بأكثر من 50 ضربة – على الرغم من الدعوات إلى ضبط النفس وسط مخاوف من صراع متصاعد داخل الشرق الأوسط بعد أيام من موجة تفجيرات إسرائيلية واسعة، عبر أجهزة النداء "البيجر" اللاسلكية، والتي ضاعفت الفوضى في لبنان.
وقال السفير: "دعونا نأمل ألا نصل إلى هذا الحد، لأن حدوث ذلك بمثابة يوم القيامة للبنان، لكن الضرر لن ينحصر فيه وحده في هذه الحرب الشاملة إذ اندلعت، وهذا ما علمنا إياه التاريخ الحديث، لذلك يجب أن تركز كل الجهود على تجنب مثل هذه النتيجة".
وتابع الدبلوماسي "هناك العديد من المخاطر في الشرق الأوسط، والتي قد تمتد إلى أوروبا، وما بعدها".
وسبق أن طالبت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد لامي المواطنين البريطانيين بالخروج من المنطقة الليلة الماضية، وسط مخاوف من "تدهور الوضع بسرعة"، وكشف أنه تحدث إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، و"عبر عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات والإصابات بين المدنيين".
وقال البيت الأبيض، إن الحل الدبلوماسي ممكن وضروري، مبدياً قلقه من احتمالات توسع التصعيد في لبنان.
ويوم الثلاثاء الماضي، شهد لبنان موجة تفجيرات واسعة طالت أجهزة اتصال لا سلكية يستخدمها مدنيون وعناصر من ميليشيا حزب الله، نسبت إلى إسرائيل، وأسفرت عن مقتل 37 وإصابة حوالي 3000 آخرين، بينهم عدد كبير من المدنيين.
ويوم الخميس، شن الجيش الإسرائيلي قصفاً واسعاً على جنوب لبنان بمئات الصواريخ.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن القصف شمل أكثر من 52 ضربة في أنحاء جنوب لبنان بعد الساعة التاسعة مساء.
وقالت 3 مصادر أمنية لبنانية، إن هذه كانت أعنف الضربات الجوية منذ بدء الصراع في أكتوبر (تشرين الأول). ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.