أمد/
حسن عصفور/ في ظل الانشغال العالمي بالحرب التي تدق بابها على لبنان، تسلل رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية نتنياهو، لاستعراض “رؤية خاصة” قدمها مستشار الأمن القومي لحكومة الكيان بالتعاون مع بعض قادتها العسكريين.
ان يمنح نتنياهو “وقتا خاصا” لمناقشة تلك الخطة وهو الغارق بوقته في لبنان، وما سيكون لاحقا من تطورات ذات بعد إقليمي، يكشف ماهية ذلك المخطط في المشروع المرتقب ليوم غزة التالي.
الخطة المقترحة تغذي موضوعيا ما سبق أن تقدم به نتنياهو حول تصوره للمرحلة التالية من الحرب على قطاع غزة، ببقاء قوات جيش الاحتلال وتقسيم القطاع وخلق إدارة مدنية تتكفل بالشؤون الحياتية والخدمية والشرطية، مع السيطرة على المعابر بشروط خاصة، وفتح الباب لتشكيل مجلس إعمار بتوافق مع حكومة الكيان.
تهدف خطة “آيلاند”، أو ما يعرف إعلاميا بـ “خطة الجنرالات”، التي وجدت تأييدا من 27 نائبا و3 وزراء، ترمي من بين أهدافها إلى ” تفكيك سيطرة حماس المدنية والعسكرية” في قطاع غزة، وستمر عبر مرحلتين، “تهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة، ثم إعلانها “منطقة عسكرية مغلقة”، لا تدخل لها أي مساعدات إنسانية، وتساعد على اعتقال ما يرونه “مطلوبين أمنيين”.
المسألة الخطيرة والجوهرية، في مناقشة “خطة آيلاند” توقيتها الزمني، باستغلال الاهتمام الدولي والإقليمي بحرب لبنان، ومآلها في ظل تصعيد غير مسبوق منذ سنوات، ما يسمح لحكومة نتنياهو القيام ببدء تنفيذها بدون ضجيج ضاغط، لفرض “واقع أمني جديد”، يمكنه أن يكون “نموذجا” لما سيكون من “مناطق عسكرية مغلقة”، وفقا للمخطط العام، المستند إلى إعادة احتلال القطاع وتقسميه إلى 3 مناطق رئيسية.
حكومة نتنياهو، رغم أنها لم تعلن تبني “خطة آيلاند” رسميا، لكنها فتحت الباب لها، خاصة في ظل غياب أي قوة رادعة بعد ما يقارب الـ 354 يوم على انطلاقة الحرب العدوانية على قطاع غزة، وخاصة بعد فشل مجلس الأمن في تنفيذ قراره 2735ـ الخاص بصفقة التهدئة والتبادل، وغياب أي موقف عربي فاعل غير كلامي.
الخطة العسكرية الجديدة، تنقل الحرب من مظهرها الإبادي إلى مرحلة “التطهير العرقي السكاني”، باعتباره “طريق أقل كلفة” في صندوق حسابها أمام “العدالة الدولية”، بل قد يمر تحت بعد “إنساني”، كما سبق وأن حدث من خلال ما سمي بتحديد “مناطق إنسانية”، والتي كانت هي الأكثر عرضة لارتكاب مجازر ستبقى علامات على طريق المحاسبة يوما.
دولة الاحتلال ترمي، من بين أهدافها، إلى تكثيف الوجود السكاني في مناطق بما يفوق كل الممكن الخدماتية، ليصبح عامل ضاغط لفرض مخطط التهجير الخارجي، بما يخدم مشروعها الأم، في السيطرة على قطاع غزة.
ولأن “الاستخفاف الرسمي الفلسطيني”، بات سمة في تعاملها مع مسار الحرب العدوانية على قطاع غزة، كما موقفها من مشروع التهويد في الضفة والقدس، وبجانبه مشروع التهجير الذي بدأ يطل بوضوح، عليها العمل الاستيقاظ والتحرك فورا لمواجهة خطة “التطهير العراقي”، التي تعمل حكومة الفاشية اليهودية التحضير لتنفيذها.
مواجهة مشروع التطهير العرقي في شمال قطاع غزة، مقدمة هامة جدا لمواجهة المشروع الاحتلالي العام الذي أعلنه نتنياهو بوضوح كامل، وربما وجود الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة فرصة لاعتبار ذلك جزءا من حراكه السياسي، وخطابه القادم، إلى جانب اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الخاصة بمتابعة ملف تطورات حرب غزة ودعم فلسطين.
الاستخفاف بخطة التطهير العرقي لسكان شمال قطاع غزة سيكون العامل الأسرع لتنفيذها، فيما الضجيج المبكر والعلني قد لا يوقفها ولكن بالتأكيد سيعرقلها إلى حين ما قد يكون جديدا سياسيا في المنطقة.
ملاحظة: هناك أكتر من حاكم عربي موجود بأمريكا..بعضهم سياحة سياسية وبعضهم للمشاركة في دورة الجمعية العامة.. شو رايكم تعملوا “قمة مصغرة” بمن وجد في نيويورك..ومش مطلوب أكتر من بيان يعيد فيها ما حكاه “الوزاري العربي”حول قائمة العار اليهودية ومقاطعة شركات الدم..بتصدقوا لو عملتوها الناس بتعيد النظر في رايها فيكم.. جربوها وشوفوا..
تنوه خاص: الست هاريس قالت قبل كم يوم وفي لقاء متلفز يعني مش وتوتة..لو لص دخل بيتها فورا بتطخوا..طيب يا “حجة هاريس” شو رايك باللي سرق بلد ووطن وقتل مئات آلاف من الناس..وكيف بدك الفلسطينية يعملوا معه..ياخدوه بالحضن مثل ما بتحكي ان ورئسك المتزهمر أو يضبروه بالجزمة والعصا مثل ما حكيت عن دارك..خبرينا يا هاروسة..
لقراءة المقالات تابعوا موقع الكاتب الخاص