أمد/
واشنطن: أكد مسؤول أمريكي رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين، أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "أفكار ملموسة" لاحتواء الأزمة في لبنان، مجددًا معارضة واشنطن غزوًا بريًا إسرائيليًا يستهدف ميليشيا "حزب الله"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
ومع توافد قادة العالم إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المسؤول الأمريكي الرفيع -طالبا عدم ذكر اسمه-، "لدينا أفكار ملموسة سنناقشها مع حلفائنا وشركائنا هذا الأسبوع، لمحاولة إيجاد سبيل للمضي قدمًا على هذا الصعيد".
وبين المسؤول أن واشنطن لا تعتقد أن التصعيد الإسرائيلي لإجبار "حزب الله" على خفض التوتر سيؤدي إلى النتيجة المرغوبة بخفض التصعيد، معبرًا عن اختلافه مع الاستراتيجية الإسرائيلية.
وقال المسؤول للصحفيين في نيويورك إن الصراع كان محورًا رئيسيًا في لقاءات وزير الخارجية أنتوني بلينكن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن واشنطن لديها أفكار ملموسة لمنع حرب أوسع نطاقًا، وستسعى إلى "مخرج" للتوترات.
وارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الإثنين إلى 492 قتيلًا وأكثر من 1645 جريحًا، في حصيلة غير مسبوقة في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
التصعيد بهدف
قررت إسرائيل، الأسبوع الماضي، تصعيد هجماتها على جماعة حزب الله المدعومة من إيران بشكل كبير، مشيرةً وفقًا لبعض التقارير إلى أن هدفها هو "التصعيد من أجل التهدئة" – أي إخضاع خصمها لإجباره على حل دبلوماسي.
وتقول شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن رفع درجة التصعيد الإسرائيلي تجاه حزب الله ربما تم تصميمه "لخداع حليفتها الولايات المتحدة، وجعلها تعتقد أن الحل الدبلوماسي، الذي استثمرت واشنطن فيه الآن قدرًا كبيرًا من الجهد، لا يزال هدفًا لإسرائيل أيضًا".
لكن كلما زادت الأضرار التي لحقت بحزب الله مؤخرًا، كلما بدا أن إسرائيل تحقق نجاحًا قصير الأجل. سيكون شن حرب برية شاملة بين الجيش إسرائيلي متعب ومنقسم وبين حزب الله في جنوب لبنان على الأرجح كارثياً لإسرائيل. فهذا النوع من الحروب هو بالضبط ما يجيده حزب الله وينتظره. ومع ذلك، فإن إسرائيل لا تحتاج في الوقت الحالي إلى الانجرار"، وفقا لسي إن إن.
ويوم الإثنين، قال مصدر أمني لرويترز إن ضربة إسرائيلية مساء يوم الاثنين على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت القيادي الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية علي كركي قائد الجبهة الجنوبية، وذلك بعد يومين من اغتيال معظم مجلس قيادة قوة الرضوان.، من بينهم إبراهيم عقيل ويعتبر الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر الذي قتل في غارة إسرائيلية في 30 يوليو.