أمد/
نيويورك: انطلقت في نيويورك، مساء يوم الثلاثاء، أعمال الجلسة العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وتتناول الدورة الحالية، التي تُعقد بعنوان: "عدم ترك أحد خلف الركب: العمل معاً من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة"، عملاً بالقرار 58/126، عددا من القضايا أبرزها: السلام والأمن الدوليان والتنمية المستدامة والتكنلوجيا.
وتستمر أعمال الجلسة العامة حتى يوم السبت 28 أيلول/سبتمبر، وتختتم يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر 2024، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة.
ومن المقرر أن يلقي رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الخميس المقبل السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، كلمة دولة فلسطين أمام الجمعية العامة.
وشهدت الدورة الحالية للجمعية العامة حدثا تاريخيا بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية، وذلك تنفيذا لقرار صدر في أيار/ مايو الماضي.
غوتيريش: نشهد عصر اللامساءلة في الشرق الأوسط وتبقى غزة كابوسا لا يخبو
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته، إن مستوى عدم المساءلة في العالم غير مسوغ سياسيا، وغير مقبول أخلاقيا، وبعض الحكومات تشعر أنها معصومة عن المساءلة، ويمكن الدوس على القانون الدولي، وضرب الاتفاقيات الدولية بعرض الحائط، وتستطيع ازدراء القانون الدولي الإنساني، الذي من شأنه أن يُهلك المجتمعات برمتها.
وأضاف، نحن نشهد عصر اللامساءلة في الشرق الأوسط، وتبقى غزة كابوسا لا يخبو، وقد يدفع بالمنطقة كلها في أذياله، وكذلك لبنان وما يحصل بها من تصعيد، يسبب قلقا للعالم، ولا يمكن أن تسمح الشعوب بأن يصبح لبنان غزة ثانية.
وأضاف، لا يوجد مبرر لفرض عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني، وسرعة القتل والدمار وحجمهما في غزة لا يشبهان أي شيء حصل خلال ولايتي، وقد لقي أكثر من 200 من موظفينا مع أفراد عوائلهم مصرعهم، وهذا لن يثنينا عن مواصلة العمل.
وقال: أنا على يقين بأنكم ستنضمون إلينا لتوجيه تحية إجلال "للأونروا"، ولكل العاملين في الحقل الإنساني في غزة، وعلى الأسرة الدولية تعزيز جهودها لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن تقويض حل الدولتين، وبناء المستعمرات، يُعدمان البديل لحل الدولتين، وكيف يمكن للعالم أن يقبل بدولة واحدة تضم كل هذه الأعداد من الفلسطينيين، المفتقدين لكل حقوق الحياة والإنسان".
وأشار إلى أن حالة عالمنا تفوق ما يمكن تحمله، والتحديات التي نواجهها قابلة للحل، ولكنه يحتاج إلى زيادة قدرة الآليات المستقبلية على حل المشاكل، والتصدي لانعدام المساءلة، والمساواة، وعالم عدم اليقين، حيث تهدد المخاطر الدولية، غير المُدارة بشكل جيد، المستقبل بأشكال غير معروفة، ويجب تعزيز هذه الأسس الثلاثة لحماية العالم.
يتبع…