أمد/
عواصم: قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه "من السابق لأوانه" معرفة ما إذا كانت الضربة التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الجمعة ناجحة.
وأضاف المسؤول: "إنها مسألة وقت…"، مشيراً إلى أن الأمر استغرق أسابيع للتأكد من "نجاح عملية إسرائيلية في قتل القيادي في حماس محمد الضيف في غزة في الصيف".
وقال المسؤول إن قرار استهداف نصرالله كان "قرارا صعبا للغاية"، وقال إن التأكيد قد يأتي في أي لحظة، مشيرا إلى أن الأمر "يعتمد على المعلومات الاستخبارية، وعادة ما يحاولون إخفاءها".
وعندما سُئل عما إذا كان نصرالله حيًا أم ميتًا بعد غارة إسرائيلية ضخمة في بيروت، قال مسؤول أمني لبناني لشبكة CNN: "نحن ننتظر".
بلينكن
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن يوم الجمعة، إن هذه لحظة حرجة بالنسبة للشرق الأوسط والعالم، موضحاً أن الخيارات التي ستتخذها جميع الأطراف، في الأيام المقبلة، في الشرق الأوسط ستحدد المسار الذي ستسلكه المنطقة.
وأضاف، في مؤتمر صحافي: "الطريقة التي تدافع بها إسرائيل عن نفسها مهمة.. لقد أوضحنا أن السبيل للمضي قدماً هو الدبلوماسية وليس الصراع".
وحذر بلينكن أي شخص ربما يستغل الوضع لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية، بقوله إن أميركا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبها.
وأضاف، في مؤتمر صحافي: "حتى نحصل على هذه المعلومات، لا أستطيع التطرق بالتفصيل إلى ردنا عليه، لذلك سنواصل العمل على ذلك في الساعات الماضية، في ما يتعلق بالصراع الأوسع، قلنا بوضوح شديد، منذ 7 أكتوبر، إن أحد أهدافنا، بجانب التأكد من أن إسرائيل تفعل ما يجب عليها فعله للتأكد من أن ما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، وبجانب بذل كل ما في وسعنا لضمان حماية النساء والأطفال في غزة الذين يقعون في هذا الصراع الرهيب الذي صنعته (حماس) ويعانون منه، هو محاولة منع انتشار الحرب وتصعيدها، وبدا لنا في مناسبات عدة منذ 7 أكتوبر أننا على وشك أن نشهد هذا التصعيد، بما في ذلك في الأيام التي تلت 7 أكتوبر مباشرة، ثم مرة أخرى في مناسبات أخرى، أبرزها في أبريل".
وتابع بلينكن: "في كل تصعيد، تمكن مزيج الردع الأميركي والدبلوماسية الأميركية من منع نشوب حرب أوسع، نحن الآن نركز بشكل مكثف على تحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع العديد من الدول الأخرى، لأننا نرى، كما يعتقد الكثيرون، أنه ليس من مصلحة أحد حدوث حرب أوسع، لذا نعمل بكل الطرق الممكنة لمنع ذلك من الحدوث".
واعتبر أن العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر في ما يتعلق بالحدود بين لبنان وإسرائيل، ليست كافية، لأن الأمر لا يتعلق فقط بوقف إطلاق النار، موضحاً أنه كانت هناك هجمات من "حزب الله" على إسرائيل ورد فعل إسرائيل لحماية نفسها.
ميقاتي يعود
أعلنت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن رئيسها نجيب ميقاتي قرر إنهاء اجتماعاته في نيويورك، والعودة إلى بيروت عقب العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية: "في ضوء المستجدات الحاصلة في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، قرر دولة الرئيس إنهاء الاجتماعات التي يعقدها في نيويورك خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة والعودة إلى بيروت".
كما قرر "ميقاتي" إبقاء اجتماعات الحكومة مفتوحة على أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعًا طارئًا فور عودته.
تحذير
في تغريدة عبر حسابه على "اكس"، وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً لسكان الضاحية الجنوبية في بيروت، طالبهم فيه بإخلاء عدد من المباني فوراً. وشمل التحذير سكان حي الليلكي، مبنى منير شديد والمباني المجاورة، وحي الحدث، مبنى شيت وكومبلس السلام، بناءً على ما تم عرضه في خريطة مرفقة بالتغريدة.
وأشار أدرعي إلى أن تلك المناطق تقع بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله، وأنه يجب على السكان الابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر من أجل الحفاظ على سلامتهم وسلامة أحبائهم.