أمد/
عواصم: دعت روسيا، الثلاثاء، إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان، محذرةً من أن الهجوم سيؤدي إلى مزيد من تصاعد العنف في الشرق الأوسط.
وقالت إسرائيل إن وحدات من القوات الخاصة وقوات المظلات شنّت غارات على لبنان، الثلاثاء، في إطار توغّل برّي «محدود»، بينما قالت جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران إنها أطلقت وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك مقر لجهاز الاستخبارات (الموساد) بالقرب من تل أبيب.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «تندِّد روسيا بشدة بالهجوم على لبنان، وتدعو السلطات الإسرائيلية إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية، وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية، والسعي بشكل حقيقي لوسائل سلمية لحل الصراع في الشرق الأوسط».
وأضافت: «من المؤكد أن تلك الخطوة التي اتخذتها القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية عقب اغتيال عدد من قادة (حزب الله)، ستؤدي إلى مزيد من تصاعُد العنف في منطقة الشرق الأوسط».
بدورها، أكدت الصين، الثلاثاء، معارضتها للتوغل البري الإسرائيلي في لبنان، مشددة على رفضها أي أعمال تؤدي لمزيد من التصعيد على المستوى الإقليمي.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن "الصين تشعر بقلق شديد إزاء الوضع الحالي بين لبنان وإسرائيل، وقلقة جدا حيال التصعيد الإضافي للتوترات الإقليمية الناجم عن الأعمال العسكرية ذات الصلة".
وأضافت أن بكين "تعارض التعديات على سيادة لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وترفض أي أعمال تفاقم النزاعات وتؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع الإقليمي".
وحضّت بكين إسرائيل على "القيام بخطوات ملموسة لخفض التصعيد".
من جهة أخرى، طالبت فرنسا بوضع حد للهجمات العشوائية ضد المدنيين في لبنان.
هذا وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أنه جرى التشاور خلال اتصال هاتفي بين عبد الفتاح السيسي ومحمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، بشأن التطورات المتلاحقة بالمنطقة على وقع العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى في هذا الصدد موقف مصر بضرورة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه، ورفض أي انتهاك لسيادته ومقدرات شعبه الشقيق، مع استمرار تحذير مصر من مغبة الإمعان في سياسات التصعيد العسكري، بما لها من تداعيات خطيرة غير معلومة العواقب. كما أكد الرئيس ضرورة استمرار المساعي الدولية الجادة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، باعتباره طريق استعادة الاستقرار بالمنطقة وإنهاء حالة التوتر الجارية، وبما يسمح بدفع مسار السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لإرساء السلام والأمن والتنمية بشكل مستدام بالمنطقة.